لم يكن أكثر المتشائمين حظا من أصدقائه يظن أن رحيله سيكون مثل رياح طيبة، قدمت في هدوء ورحلت في هدوء، كرس حياته لهدف انفرد عن باقي الكتاب الذين سبقوه أو من أبناء جيله، لم تكن كتابته وليدة الصدفة، بل عرف ماذا يدور في أذهان جيل الثمانينات والتسعينيات فأردا أن يكون على خطاهم، يشعر بألمهم، ويسعد لفرحتهم، عاش ثوراتهم، وسقط مع انتكاستهم.
رحل أحمد خالد توفيق، لكن أمنيته تحققت بعد رحيله، فماذا كان يتمنى؟
حلم العراب في حياته بحلم تحقق بعد وفاته كما أراد، فقد كتب أحد الشباب على قبره "أنه يجعل الشباب يقرءون"، الشباب الذين آمنوا به توجهوا إلى قبره وخطوا ما تمنى "العراب" ليرحل عن عالمنا في صمت، بعدما قدم في صمت.