الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"وول ستريت جورنال": أمريكا تفرض رسوما جمركية على منتجات صينية بقيمة 50 مليار دولار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدد بفرض رسوم جمركية صارمة على نحو 1300 من المنتجات الصينية بقيمة 50 مليار دولار سنويا، ما يرفع الستار عن المواجهة الأكثر عدوانية على مدى عقود من الزمان لممارسات بكين التجارية.
ونشر مكتب الممثل التجاري الأمريكي بيانا يفيد بأن رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة تستهدف واردات صينية تتراوح بين سلع عالية القيمة المضافة مثل الأدوية والمعدات الطبية إلى سلع وسيطة مثل الآلات والكيماويات.
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - إن القائمة تشمل أيضا بعض السلع الاستهلاكية مثل غسالات الأطباق وأجهزة التليفزيون وقطع غيار السيارات، ولكنها لا تشمل الدعائم الأساسية للبيع بالتجزئة مثل الأحذية والملابس والهواتف المحمولة والأثاث، إذ أن فرض رسوم جمركية على مثل هذه المنتجات قد يتسبب في إثارة رد فعل سلبي من جانب المستهلك الأمريكي، لأنها ستؤدي إلى رفع الأسعار في محلات التجزئة الأمريكية.
وأفادت بأن هذه الخطوة أثارت على الفور إدانة من جانب الصين، وأصدرت السفارة الصينية في الولايات المتحدة بيانا تقول فيه إن "مثل هذا الإجراء الحمائي آحادي الجانب ينتهك بشكل جسيم مبادئ منظمة التجارة العالمية وقيمها الأساسية".
وتستبعد الصحيفة الأمريكية سريان أي من الرسوم الجمركية على الفور، بل من المحتمل ألا يتم فرضها أبدًا إذا اتفق الجانبان في نهاية المطاف على صفقة لانفتاح الصين بشكل أكبر أمام واردات الولايات المتحدة.
ورأت (وول ستريت جورنال) أن تحركات إدارة ترامب تمثل تغييراً كبيراً في استراتيجية تعامل الولايات المتحدة مع الصين، فعلى امتداد الإدارات الثلاث الماضية، أدخلت الولايات المتحدة الصين إلى منظمة التجارة العالمية، مما يسر قدرة بكين على جذب الاستثمار، وبعد ذلك تفاوضت واشنطن على اتفاقيات مع بكين لفتح أجزاء محددة من الاقتصاد الصيني، إذ شعر المسئولون الأمريكيون والإصلاحيون الصينيون أن هذا التغيير سيكون في مصلحة البلدين.
ولكن الإدارة الأمريكية الآن ترى - حسب الصحيفة - أن مثل هذه المحادثات لم تصب في المصلحة الأمريكية إلا قليلا، لذا توجهت الولايات المتحدة بدلاً من المفاوضات والاتفاقات إلى تطبيق أقصى قدر من الضغط على الصين للتفاوض تحت ضغوط شديدة.