استمعت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار فهد مجدي وكيل النيابة، وإشراف المستشار، أحمد عز الدين عبد الشافي، إلى أقوال الطفل " نبوى" 6 سنوات شقيق الطفلة "ملك" ضحية تعذيب والدتها وزوجها، وقال في أقواله إنه شاهد والدته وزوجها أثناء قيامهم، بضرب شقيقته باستخدام عصا خشبية، حتي فقدت وعيها، وأنكر الطفل في بداية التحقيقات معرفته بتخلص والدته وزوجها من المجني عليها، وخلال سير التحقيق قال إنه ذهب معهم أثناء إلقائها بالبيارة بمنطقة دار السلام، وفجر الطفل مفاجأة حينما قال إنه قام بشراء الجوال الذي استخدمه المتهمان في إخفاء الطفلة، وذهبا بها إلى منظقة دار السلام للتخلص منها.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن المتهم الأول اعتاد على ضرب أبناء زوجته وتعذيبهم، وأضافت التحقيقات أن المتهم يتعاطي مخدر الترامادول ودائم لترك العقاقير المخدرة بالمنزل، وأن الطفلة قد تناولت حبتين في وقت سابق، وقام المتهم بضربها ضربا مبرحا، كما تبين أن يوم الواقعة كان المتهم قد ترك سبع حبات من المخدر بالمنزل وقامت الطفلة بتناولهم، وعندما عاد إلى المنزل اعتدى عليها هو ووالدتها بالضرب لعدم سماعها لكلامه وتناولها الحبوب مرة أخرى، وفي صباح اليوم التالي، شاهدت الزوجة نجلتها مستلقاة على سريرها، لا تتنفس ووجدت افرازات بيضاء تخرج من فمها، فهاتفت الزوج الذي حضر مسرعا، وعندما قال لها أن يذهبا بها إلى المستشفى رفضت لأنها كانت قد توفيت وقررا التخلص منها، وأمر شقيقها بشراء جوال وخبأها فيه وتوجهوا إلى منطقة نائية بدائرة قسم دار السلام، وألقوها داخل بحيرة كبريتية، واتفقا فيما بينهما على ما إذا افتضحا أمرهما وطفت من المياه، يقولا إنها تناولت العقاقير وتوفيت وتخلصا منها خوفًا من اتهامها بقتلها.
وقالت والدة الطفلة "المتهمة الثانية" إن زوجها قاما بالتعدي على نجلتها بالضرب المبرح باستخدام خرطوم بلاستيك وعصا، وأشارت إلى أنه توفيت نتيجة ضربه لها، ثم ضغط عليها لمساعدته في التخلص من جثتها.
ووجهت النيابة للمتهم تهم تعاطي وحيازة مواد مخدرة، وأمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وعرضهما على الطبيب الشرعي لبيان تعاطيهما للمخدرات.
كما أمرت النيابة بعرض المتهمين على الطبيب الشرعي لإثبات تعاطيهما المواد المخدرة، وطلب تقرير الطب الشرعي عن سبب وفاة الطفلة، عقب إنكار المتهمين واقعة التعذيب وأقرا أنها توفيت نتيجة تناول الأقراص المخدرة، فيما كشفت مناظرة الجثة عن وجود آثار تعذيب وضرب بجثة المجني عليها.
كما تبين من تحقيقات النيابة أن تحريات رجال مباحث قسم شرطة مصر القديمة أن المتهمة قد تقدمت ببلاغ قبل العثور على جثة المجني عليها بثلاثة أيام، يفيد بتغيبها عن المنزل، وعقب عثور رجال المابحث على الجثة تم استدعاء الأم لعرضها عليها والتعرف على الجثة إذا كانت نجلتها، وفور رؤيتها أكدت أنها نجلتها المتغيبة، وارتاب رجال المباحث في رد فعل المتهمة لعدم تأثرها وقت رؤية جثة نجلتها، وبتكثيف التحريات وسؤال الطفل أكد رؤيته لزوج الأم المتهم الثاني أثناء ضربه الطفلة وأنكر معرفته عن طريقة تخلصهما من الجثة، وبإعادة مناقشة المتهمين اعترفا بأنها تناولت عقاقير مخدرة وخشيا اتهامهما بقتلها فقرر التخلص من جثتها.
وتقدما دفاع المتهمين هاني فضلاله، ومحمد بإيصالات تفيد بشراء المتهم شاشة Lcd جديدة منذ شهر، كما طالبا بالتقرير الخاص بتشريح المجني عليه، لمعرفة سبب الوفاة إما بالتعذيب أو تناول العقاقير المخدرة.
