السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأربعاء 4 أبريل 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الأربعاء، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطنين المصري جاء في مقدمتها نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بفترة رئاسية ثانية ومكافحة الإرهاب في ضوء النجاح الذي تحققه القوات المسلحة وقوات الشرطة في عمليات "سيناء 2018".

ففي مقاله بصحيفة "الأهرام"، وتحت عنوان "معنى الأرقام فى الانتخابات الرئاسية"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التى أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات أمس الأول، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، تؤكد أن العملية الانتخابية صحيحة مائة فى المائة، وشرعية مائة فى المائة، تلتزم صحيح القانون دون مخالفات تُذكر، ولا تشوبها شائبة واحدة تُقلل من مصداقيتها، أو تطعن على صحتها أو تشكك في نزاهتها.

وأكد مكرم أن ذلك يرجع إلى أن خروج 24 مليوناً و245 ألفاً و152 مواطناً إلى الصناديق لا يمكن أن يكون حدثاً مدبراً أو مفبركاً أو مصطنعاً، لأنهم يشكلون نسبة تقرب من 41.5 في المائة من جملة المقيدين في جداول الانتخابات، مشيرا إلى أنها نسبة حضور جد عالية قياساً على متوسطات الخروج في الانتخابات الرئاسية السابقة، تتوازن مع نسب الحضور العالمية.

وأوضح أن نتائج الانتخابات تعنى أن الشعب المصري خرج إلى الصناديق في الأغلب مدفوعاً بإرادته الحرة، وأن الحديث عن تدخل الدولة أو الحكومة في الحشد مجرد ظن وتخمين لا يستند إلى أدلة قاطعة ولا توثقه شهادات صحيحة، فضلاً عن أن خروج أكثر من 24 مليون مواطن، هذا العدد الهائل، يصعب أن يكون منظماً من سلطة إدارية مصرية مهما يكن حجم نفوذها.

وأضاف الكاتب أن السيسي حصل على أكثر من 97% من الأصوات الصحيحة، وصّوت إلى صفه 21 مليونا و835 ألفا و387 ناخبا بنسب تصويت عالية بلغت ذراها في الوادي الجديد بنسبة 58.76 في المائة وجنوب سيناء والغربية والمنوفية بنسبة تصويت بلغت 48.12%، وكان الأكثر تصويتاً للسيسي المنوفية بنسبة 98.14% ثم كفر الشيخ والدقهلية والأقصر ودمياط حيث وصلت النسبة إلى 97.48%، وأظن أن هذا التماثل والتقارب في الأرقام رغم اختلاف المحافظات يعكس إجماع المصريين على اختيار السيسي رئيساً، وهو أمر يعرف العالم الخارجي معناه جيداً لأنه يصب في قوة الرئيس المنتخب الذى يتمتع بشعبية واسعة وثقة كبيرة من شعبه.

ولفت إلى أن العملية الانتخابية تحمل الكثير من الظواهر الإيجابية أهمها، أن نزول الناخبين إلى المعركة بهذه الدرجة من الكثافة رغم أن الانتخابات لم تكن تنافسية مائة في المائة يؤكد تزايد وعى المواطن المصري بأهمية صوته الانتخابي في تعزيز إرادة مصر السياسية ودعم الرئيس المنتخب وتأكيد جدارة تمثيله لبلاده وتمتعه بقدر وافر من الإجماع الوطني، خاصة أن الشعب يخوض المعركة الانتخابية وهو يحارب الإرهاب ويخوض معركة حاسمة تستهدف اجتثاث جذوره, يسقط فيها العديد من شهداء الجيش والشرطة وتدفع مصر ثمناً غالياً لهذه التضحيات.

وفي عموده "في الصميم"، بصحيفة "الأخبار"، قال الكاتب جلال عارف تحت عنوان "برنامج الوطني"، إن أمامنا تحديات هائلة تحتاج لجهد هائل لمواجهتها، معارك الداخل كبيرة، والظروف الإقليمية شديدة الاضطراب، والصراعات الدولية لابد أن تترك آثارها في منطقتنا التي يراد لها دائما أن تدفع فواتير هذه الصراعات.

وأضاف عارف أن معركتنا ضد الإرهاب ممتدة، سنقضي حتماً على بؤر الإرهاب النشيطة بجهد وتضحيات جنودنا البواسل، لكن الحرب على الإرهاب لن تتوقف لتجفيف منابعه، ولتحصين المجتمع من التطرف والتعصب والكراهية، وهي مهمة تحتاج لحشد الجهود من أجل تعليم ينحاز للعقل وثقافة تنشر المحبة وتسمو بالبشر، وعلم ينفع الناس، وعدل وحرية يحصنان الوطن ويحميان التقدم على الدوام.

واستطرد قائلا " إن معركتنا من أجل بناء الدولة الحديثة التي نحلم بها ليست سهلة"، مشيرا إلى أنها تحتاج للاستخدام الأمثل لثرواتنا البشرية والمادية، ولتحفيز الرأسمال الوطني (العام والخاص) ليكون أساس التنمية التي لن تتحقق إلا بجهد وأبناء مصر وإبداع عقولها، لكي يكون عائد التنمية لشعبها، ولكي يعمل الاستثمار الخارجي وفق أولوياتنا الوطنية .

واختتم مقاله، قائلا: "نعرف أن التحديات صعبة، لكن التجربة تؤكد أننا نستطيع، حين نملك الرؤية، وتتوحد خطانا في الطريق الصحيح. نتفق ونختلف ولكن في رحاب الوطن، على طريق العدل والحرية، وكرامة الوطن.. والمواطن".

أما الكاتب السيد البابلي، فأكد في عموده "رأي"، بصحيفة "الجمهورية"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان يرسل عبر عبارته "الدولة لا تبني شعباً.. ولكن الشعب هو من يبني الدولة" في كلمته للشعب، العديد من الرسائل إلى المواطنين.

وأضاف البابلي أن الرئيس يؤكد أنهم أصحاب القرار، وأن الشعب هو الدولة، وهو المسؤول عن نهضتها وتقدمها، وأن الدولة هي من الشعب وجزء من تكوينه وإرادته.. وحديثه يضعنا جميعاً أمام مسئولياتنا في بناء الدولة، فإما أن يكون هناك وعي ونضج ومساهمة في التغيير، وإما أن نظل علي حالنا ننتظر أن تفعل الدولة كل شيء، وأن تكون الدولة بسلطاتها التنفيذية هي وحدها في الميدان.

وأكد الكاتب أن الشعب في تحمله للمسئولية وبناء الدولة مطالب بأن يكون هناك تحول جديد في الفكر وفي الأداء وفي معنى العمل.. وهذا يعني أن يكون هناك عودة للوعي، وصحوة مجتمعية للالتزام بالقانون في كل المجالات، والتخلي عن الفوضى السائدة في سلوكياتنا وأفعالنا.

واختتم مقاله قائلا "نحن في حاجة إلى إعادة بناء الإنسان من الداخل، بثقافة جديدة في العمل والإنتاج والعطاء والالتزام لكي نتمكن من بناء الدولة التي نحلم بها والتي تزيد من تفاؤلنا وطموحاتنا بأن القادم أفضل وأفضل".