الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

القس الراهب يسطس الأورشليمي يكتب: "سبت النور"

القس الراهب يسطس
القس الراهب يسطس الأورشليمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
(باليونانية Ἃγιον Φῶς) يصفه المسيحيون الأرثوذكس بمعجزة تحدث كل سنة فى كنيسة القبر المقدس فى أورشليم يوم سبت النور أو السبت المقدس.
كان يتم فيه معمودية الموعوظين ويدخلون إلى كنيسة القيامة يصاحبهم الأب الأسقف وهناك يقرأون نصا من إنجيل القيامة ثم صلاة وفيه يحتفل الأسقف بالذبيحة الإلهية.
أما الآن فيبدأون صلوات ليلة أبوغلمسيس ونطقها السليم (ايبوكلبسس أى الرؤيا) حيث تبدأ الصلاة من التاسعة مساءً حتى السابعة والنصف صباحًا عند انتهاء القداس الإلهي.
وفى الساعة ١١ صباح يوم سبت النور يدخل موكب الأقباط كما سبق تفصيله ويكون المطران بملابس الخدمة الرسمية مع التاج وفى يده ويد كل واحد من الرهبان فنتا من الشمع (مكون عددها من ٣٣ شمعة على عدد سنوات السيد المسيح على الأرض).
النور المقدس عند الأقباط
وحوالى الساعة ١٢ ظهرًا يمر موكب بطريرك الروم دورة واحدة ثم يدخل إلى القبر المقدس، وبعد ذلك يظهر النور حوالى الساعة الواحدة ويتم تسليم النور إلى مندوبى الأقباط (أحد الرهبان – أحد أبناء الطائفة القبطية من الأراضى المقدسة – أحد زوار الأراضى المقدسة من الأقباط) وعليه يدخل أحد الرهبان إلى غرفة الملاك ويستلم النور من البطريرك وينطلق به ويسلمه إلى المطران حيث يكون منتظرًا فى هيكل الأقباط، أما الاثنان الآخران فينتظران عند الطاقة لتسلم النور، وعند تسلمه ينطلقان به إلى المطران بكنيستنا القبطية حيث يسلم المطران النور المقدس إلى بقية الشعب القبطي.
ثم يقومون بثلاث دورات حوال القبر المقدس الأرمن الأرثوذكس ثم الأقباط الأرثوذكس ثم السريان الأرثوذكس، أما الأقباط فتكون ملابسهم على النحو التالى القواصة بملابسهم كم ذكرنا سابقًا والشمامسة يلبس التوانى البيضاء والبدرشين أما الكهنة والرهبان فيلبسون فى دورة أحد الشعانين وسبت النور واحد القيامة الصدر المذهب وفوقه البرانس المذهب ويتقدم هذا الموكب حامل البوارق والصلبان حيث يتقدم الموكب ثلاثة يحملون بوارق وثلاثة يحملوان صلبانا يتقدم فى الوسط أحد الشمامسة يحمل صليبا كبيرا يتقدم بها الموكب ( البوارق هى عبارة عصا كبيرة باعها أعلام يرسم عليه أيقونة للسيد المسيح القائم من الأموات أو المسيح المصلوب أو المسيح داخل أورشليم ويكون أمام المطران وتكون ملابسه كانهتية المذهب وفوق رأسه التاج المذهب وبيده الحى النحاسية مدل من فوقة الشريط الأحمر داخل هذا الموكب حامل الأناجيل وحامل الشمعدانات وحامل الشوارى وكلهم يلبسون الملابس المذهبة.
يذكر التقليد أن النور المقدس معجزة تحدث سنويًا فى اليوم السابق لعيد القيامة الأرثوذكسي، فيه ينبعث نور أزرق من قبر المسيح يسوع (ينشأ عادةً من لوح رخام يغطى سرير حجرى يعتقد أن جسد يسوع وُضع عليه عند الدفن) موجود الآن فى القبر المقدس، ويشكل بالتالى عمودا يحتوى شكل من النار، تضاء منه الشموع، والتى بدورها تضيء شموع الإكليروس والحجاج الحاضرين. كما يقال إن النار تضىء المصابيح والشموع الأخرى حول الكنيسة بشكل عفوي. ويدّعى الحجاج والإكليروس أن النار المقدسة لا تحرقهم.
فى أثناء وجود البطريرك داخل الكنيسة راكعًا أمام الحجر، يشيع الظلام بعيدًا عن الصمت فى الهارج. يسمع المرء همهمة عالية بعض الشيء، والجو مضطرب جدًا، عند خروج البطريرك بالشمعتين مضاءتين وتلمعان فى الظلمة، يدوى صوت الابتهاج فى الكنيسة.