هؤلاء الذين تحاملت عليهم الدنيا، تثاقلت الهموم، فهربوا منها بالرضا والحمد على كل ما يرزقهم الله ولو كان قليلا، هانى محمد، ٤٨ عاما، لم ترحمه الحياة من أخذ أعز ما يملكه، وهى قدرته على التحمل والعمل، بعدما دخل المستشفى لطبيب لا يعرف الرحمة ولا الشفقة، أخذ منه كليته وأصبح بكلية واحدة، اكتشف ذلك بعد تعبه فجأة ليفاجئه الطبيب أن كليته الثانية غير موجودة، ثم أصيب فى حادث جعل حركته والقدرة على العمل صعبة، يقول هاني: «عندى ٣ عيال وكلهم فى مدارس، بحاول أشتغل على قد ما أقدر بس خلاص مابقتش قادر على حاجة، حياتى وقفت، بسبب دكتور مش بيراعى ربنا خد كليتى عشان يبيعها الكلام ده كان فى التسعينيات وبعد ما رفعت القضية لم يستدل عليه، مبقتش عارف أعمل إيه، فوضت أمرى لربنا، بعدها عملت حادثة، اتشل فيها جنبى اليمين، الموضوع ده أفقدنى القدرة على بذل مجهود، مبقتش قادر أعمل حاجة جامدة، كل اللى محتاجه شغل يتناسب معايا، حياتى بتوقف ومحتاج مساعدة».
