الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"جند الخلافة".. داعش يعود إلى تونس (ملف)

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت عملية أمنية فى تونس، عن مقتل عنصر تابع لجماعة «جند الخلافة» الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابى، عن العديد من المؤشرات حول بقاء «داعش» فى تونس وتهديده لدول تونسى والجزائر وليبيا. 
وتمكن الحرس التونسى فى وقت متأخر من ليلة أمس السبت من القضاء على عنصر تابع لتنظيم جند الخلافة الموالى لتنظيم داعش، بعد عملية تعقب امتدت لـ٧٢ ساعة فى المرتفعات الغربية، وفق بيان رسمى.


وقالت وزارة الداخلية التونسية، فى بلاغ لها الأحد، إن العنصر الإرهابى الذى تم القضاء عليها فى الجبال الغربية للبلاد ليل السبت ينتمى إلى فصيل جند الخلافة التابع إلى تنظيم داعش الإرهابى.
وأضافت الداخلية، أنه فى إطار توضيح العملية التى سمتها استباقية إنه فى إطار متابعة تحركات العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم جند الخلافة التابع لتنظيم داعش الإرهابى، «وبناء على توافر معلومات لدى إدارة مكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للحرس الوطنى مفادها تعمد العناصر الإرهابية التابعة للتنظيم الإرهابى المذكور مداهمة متساكنى التجمعات القريبة من مكان تمركزها بجبل السلوم من ولاية القصرين، وتم التنسيق مع الوحدة المختصة للحرس الوطنى التى قامت بنصب عدد من الكمائن المطولة بالجبل المذكور امتدت لأكثر من ٧٢ ساعة».
وأشارت فى بيانها إلى أنه خلال الليلة الفاصلة بين يومى ٣١ مارس و١ أبريل ٢٠١٨ على الساعة ٢٢.٠٠ بعد التفطن لتسلل مجموعة من العناصر الإرهابية باتجاه أحد التجمعات السكنية القريبة من سفح جبل السلوم من معتمدية حاسى الفريد، وتحديدًا بدوار الرُقبة من القضاء على عنصر إرهابى قيادى فى انتظار تحديد هويته بعد القيام بالتحليل الجينى وإصابة آخرين إصابات مباشرة، تم على إثرها تطويق مكان العملية بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطنى حيث تتواصل عملية التمشيط لتعقب بقية العناصر الإرهابية.
يشار إلى أن العملية تمت من خلال معلومات استخباراتية توفرت لدى السلطات الأمنية التونسية منذ أيام على إثر قتل إرهابيين على الحدود الليبية قادت إلى التحركات الموجودة قرب المناطق السكنية فى جبال القصرين.
وكانت الداخلية التونسية، أعلنت قبل أسبوعين «القضاء على مسلح قرب مدينة بنقردان التابعة لمحافظة مدنين جنوب البلاد، بعد وقت قصير من تفجير إرهابى آخر نفسه».

تنظيم إرهابي
وفى فبراير الماضى، أعلنت الولايات المتحدة، أنها أدرجت عددًا من الأفراد والجماعات التابعة لتنظيم داعش ضمن قائمة الإرهاب، بينهم جماعة «جند الخلافة» الذى يعد أبرز التنظيمات الإرهابية التى تهدد أمن واستقرار تونس وشمال أفريقيا.
وجند الخلافة هو فرع تنظيم داعش فى تونس، يتركز نشاطه فى جبال المغيلة وسمامة والسلوم بمحافظتى القصرين وسيدى بوزيد وسط غرب تونس، وهى مناطق وعرة ذات غابات كثيفة تصعب مراقبتها فى بعض الأحيان من قبل أجهزة الأمن، ولا يعرف العدد الحقيقى لعناصر هذه المجموعة، لكن التقديرات الأمنية تشير إلى أنهم بين ٢٠ و٣٥ عنصرًا من الجنسيتين الجزائرية والتونسية.
وظهرت جماعة جند الخلافة لأول مرة فى خريف عام ٢٠١٤، حين انشقت قيادة المنطقة الوسطى عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى وبايعت تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

وقد جدد التنظيم مبايعة زعيمه أبوبكر البغدادى، فى أكتوبر ٢٠١٥، ثم تمدد نشاطها إلى الجبال الشرقية فى الجزائر على الحدود مع تونس ونجحت فى استقطاب عناصر جهادية تونس، ووسعت نشاطها ليشمل الأراضى التونسية من خلال الاعتماد على ظهير قوى لها فى ليبيا يدعمها بالمال والسلاح.
وفى أكتوبر ٢٠١٥ كشفت جماعة «جند الخلافة» فى أرض الجزائر عن التنسيق جارٍ بين الجماعات المبايعة لـ«داعش» فى شمال أفريقيا للاتفاق فيما بينها على تنفيذ عمليات إرهابية فى تونس والجزائر.