طالبت الحكومة الفلسطينية، أمس الأحد، بضرورة تكاتف جهود العربية
والدولية، لوقف اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى، محذرةً من جر المنطقة
إلى حرب دينية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، إن "اقتحام
المستوطنين للمسجد الأقصى أمس الأحد، الذي يضاف إلى الاقتحامات اليومية الأخرى،
يدعو لتكاتف عربي وإسلامي وتحرك أممي من أجل وقفها ومنعها".
وأضاف، أن "حكومة الاحتلال تستغل المناسبات الدينية من أجل تنفيذ
مخططاتها الاستعمارية الاحتلالية الاستيطانية، بما يشكل مخالفةً صارخةً وانتهاكاً
سافراً لكل القوانين الأممية وقرارات الشرعية الدولية التي تمنع التعرض للديانات،
والعقائد والمساس بحرية العبادة، من جهة أخرى".
وتابع، أن "ما تقوم به حكومة الاحتلال، وما ترتكبه مجموعات
المتطرفين المستوطنين، يومياً ضد المسجد الأقصى المبارك، اعتداء غير مسبوق على
أقدس مقدسات المسلمين، من خلال تحريض احتلالي سافر، يمس حرمات الديانات السماوية
الثلاث، التي تعايشت في بلادنا ضمن حالة التآخي والاحترام والمحبة، إلا أن الاحتلال
البغيض سعى لتفكيك هذه الحالة".
وأضاف المحمود: "حذرنا من خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال في هذا الاتجاه، لأنه قد يجر المنطقة بأكملها إلى حرب دينية لا نرضى بها، وهي بعيدة عن سلوك وتفكير وعادات وثقافة بلادنا".