رغم تقدم السن، وتجاوزه الـ٧٠ خريفا، لم يكن عم «محمود» أحد سكان شوارع الدقى لديه القدرة على أن يصبر على إهمال الحى وترك الشارع بدون نظافة، ورغم أن رئاسة حى الدقى لا تبعد عنه كثيرا، إلا أنه يقول لم أشاهد أحدا من عمال الحى أو مسئول يمر فى يوم ويتفقد أعمال النظافة، مشكلة تضرب بجذورها فى معظم شوارع حى الدقى، المسئولون على الكرسى من بداية النهار إلى أن تنتهى فترة عملهم دون أن يستجيبوا للمواطنين، يقول عم محمود حسن: «أنا دلوقتى عندى ٧٠ سنة وساكن فى الشارع من أكتر من ٥٠ سنة، عمر الشارع شكله ما كان كدا ولا وصل للمرحلة دى من أول ماعشت فيه، شارع زكى عثمان، دا من أهدى شوارع الدقى، وبالقرب من الشوارع الحيوية فى المنطقة كان محل اهتمام المسئولين لحد فترة قريبة، أما دلوقتى التراب والزبالة بقيت فى كل الشارع، ولو مرة عمال الحى قاموا بالنظافة بيحطوا الزبالة على جوانب الرصيف فى الشارع، فبيعمل المنظر السيئ اللى شايفينه، أنا شايف أنهم ممكن يوفروا فلوس مرتبات الحى لأننا إحنا كمواطنين بنعمل مكانهم، وممكن المرتبات دى تروح لمصلحة بتشتغل، لأن الحى بيتعمد تجاهل النظافة أو متابعتها فى شوارع الدقى، وبخاطب كل المسئولين حرام عليكم مرتباتكم اللى مش بتشتغلوا بيها، مصر فى حاجة لكل جنيه، وكل قطرة عرق، أنا حاربت فى ٦٧ وحرب أكتوبر، ودا بيخلينى أخاف على كل حاجة فى بلدى، حتى شكل الشوارع، المشكلة التانية فى الشارع، الأمن، كل شوية فى شارع زكى عثمان سرقة، مرة يسرقوا عربية، مرة إطارات عجل، ودا بسبب إن كل يوم فى مجموعة شباب بيقفوا فى الشارع يشربوا مخدرات ويسرقوا، يا ريت الأمن يتابع الموضوع، لأننا بقينا غير آمنين فى بيوتنا رغم إننا على بعد مترات من المرور، وبيكون فى دوريات أمن بتمر عشان الكنيسة، ياريت يدوا نظرة لشارع زكى عثمان».
