الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مؤامرة أردوغان ونتنياهو ضد العرب

مؤامرة أردوغان ونتنياهو
مؤامرة أردوغان ونتنياهو ضد العرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان كمسدس محشو برصاص فارغ يحدث ضجيجا ولا يصيب أحدا فهو الخليفة "الكاذب " صاحب التصريحات المسرحية من أجل دغدغة مشاعر البسطاء، من خلال المتاجرة بالقضايا الوطنية تارة وبالدين ومهاجمة إسرائيل الحليف الأكبر له في المنطقة تارة أخرى.
وفي ظل وجود ردة عربية نتيجة اختراق إسرائيل للدول العربية من خلال إمارة قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، وجد نوع من التحالف القوي بين تركيا وإيران وإسرائيل على حساب امن المنطقة العربية، ومن وقت لاخر تخرج القيادة السياسية في اسرائيل تهاجم ايران وتركيا فقط من أجل دغدغة مشاعر الراي العام العربي ويخرج أردوغان ليهاجم اسرائيل ويتهمها بالدولة التي تمارس الارهاب على الرغم من التعاون الامني والاقتصادي القائم في اقوى صوره بين انقرة وتل ابيب.
انفعالات مزيفة وتصريحات كاذبة اطلقها الرئيس التركي رجب اردوغان في إطار مسرحية تبادل الاتهامات مع حليفته إسرائيل من أجل خداع العرب وفق منطق سياسية المتناقضات فالقول ابيض والافعال سوداء، فقد اتهم اردوغان اسرائيل بالدولة الإرهابية وهو اتهام حق لكن غايته باطلة، فأمام حشد من انصار حزب العدالة والتنمية هاجم أردوغان رئيس الوزراء الاسرائيلي ووصفه بالضعيف ووصف دولة الاحتلال بدولة الإرهاب. 
وأضاف مخاطبا نتنياهو: "ليس هناك من يحبك بصدق في هذا العالم. لقد كان الرد الدولي في الأمم المتحدة على خطوتك المتعلقة بالقدس واضحا. ولا يغرنّك امتلاكك أسلحة نووية، فهي قد لا تعمل عندما تحتاج إليها، لذلك دعك من مناكفتنا، وكن صادقا. لن تتلقى منا أي رد إيجابي.
وكان تنياهو، قد أكد في بيان صادر عن مكتبه اليوم الأحد، إن "أكثر جيوش العالم أخلاقية لن يقبل دروسا في الأخلاق ممن يقصف المدنيين بشكل عشوائي منذ سنوات طويلة. يبدو أن هكذا يحيون في أنقرة كذبة إبريل"، في إشارة إلى تركيا.
وقال:" أنّ القوات التركية المشاركة في عملية غصن الزيتون، تمارس الظلم ضدّ الأبرياء في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية ".
تصريحات جميعها مسرحية فكلاهما معتصب للاراضي العربية واردوغان يعمل على تدعيم مواقف الاحتلال الاسرائيلي امام الراي العام العالمي ويقدم خدمة مجانية من اجل تدعيم علاقة اسرائيل بالقوى الكردية في العراق وسوريا، ونتنياهو يعمل على خلق شعبية كاذبه لاردوغان في الدول العربية والاسلامية وكلاهما يتحالف ضد الامن القومي العربي بالتعاون مع ايران.
فهو يتباكى على فلسطين في الوقت الذي تطلق فيه اسرائيل صواريخ تركية الصنع على قطاع غزة في اطار التحالف الأمني القائم بين تل ابيب وانقرة وان ظلت هذه الاتفاقيات سرية وغامضة امام الرأي العام العربي والإسلامي.
فمنذ العام 1996 والتعاون الامني قائم على قدم وساق بين اسرائيل وتركيا بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية واقامة الحوار الاستراتيجي بين البلدين والمناورات العسكرية المشتركة برا وبحرا وجوا.
وكانت تركيا مع اسرائيل وايران وقطر ابرز داعمي الفوضى في منطقة الشرق الاوسط وتعمدت تركيا الاضرار بالامن القومي لمنطقة الخليج العربي ونجحت الامارات في ضبط شحنة من السلاح قادمة من تركيا الى الحوثيين في اليمن كانت تضم 16 الف قطعة سلاح.
ويصف السفير عاصم مجاهد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، الاتهامات المتبادلة التي وقعت اليوم الاحد بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب اردوغان بانها مسائل دعائية لاتؤثر على جوهر العلاقات بين انقرة وتل ابيب.
وأوضح مجاهد في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز "، اليوم الأحد، أن العلاقات بين اسرائيل وتركيا اقوى مما يتصور البعض فهي ترقى حتى الى مستوى التعاون الأمني وتبادل المعلومات حول الدول العربية، فضلا عن العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية والعسكرية، وليست هذه المرة الاولى التي يهاجم فيها اردوغان اسرائيل ويتبادل الاتهامات مع الحكومة الاسرائيلية مع كل أزمة جديدة تقع في فلسطين وهي أمور متفق عليها بين الطرفين فإسرائيل ترفض تصريحات اردوغان في العلن وتقبلها في الخفاء وكذلك اردوغان وهذا جزء من علاقات الجانبين مع بعضهم متفق عليه. 
وأشار مجاهد الى ان كلا من تركيا واسرائيل له موقف من المنطقة العربية، فتركيا تسعى الى تفتيت الدول العربية خصوصا المجاورة لها في محاولة لاستعادة النفوذ العثماني في المنطقة واسرائيل لها مطامع في الاراضي العربية فكلاهما مشترك في ان له مواقف مناوئة للعرب.
وأكد مجاهد ان كل الخلافات الطافية على السطح بين تركيا واسرائيل هي خلافات شكلية اشبه بالتمثيلية ولا تؤثر على العلاقة بين الطرفين.