عادت مجموعة من الأسر الفلبينية النازحة من مدينة مراوى، بجزيرة مينداناو، جنوب الفلبين، اليوم الأحد، إلى منازلها فى المدينة عقب طرد مسلحى تنظيم "داعش" فى مواجهات عنيفة استمرت بضعة أشهر بين القوات الفلبينية، والإرهابيين.
وأقامت القوات الفلبينية نقاط تفتيش على مداخل المدينة لتفقد هوية ووثائق السكان المسموح لهم بزيارة منازلهم المدمرة فى منطقة المعركة الرئيسية وجمع ممتلكاتهم القابلة للإنقاذ، وذلك بعد عام على غيابهم عن بيوتهم لمدة عام.
وفى مطلع شهر مارس الماضى، أعلن الجيش الفلبينى، أنه قتل 8 مسلحين على الأقل فى عملية ترمى إلى منع جهودهم لإقامة قاعدة لهم فى جنوب البلاد فى أعقاب الحصار والقتال المدمر الذى استمر 5 أشهر فى مدينة مراوى العام الفائت.
واستخدم الجيش، العربات المدرعة والمدفعية ضد 50 مسلحا من جماعة "المقاتلين من أجل حرية بانجسامورو"، فى جزيرة مينداناو، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الكولونيل غيرى بيسانا.
وكان الجيش أعلن خلال شهر فبراير الماضى، أن مسلحين مرتبطين بتنظيم "داعش"، أطلقوا مجددا حملة عسكرية فى المنطقة التى تعد معقلا للأقلية المسلمة فى الأرخبيل الأسيوى حيث الغالبية كاثوليكية، وأحبط الجيش الفلبينى، العام الفائت، محاولة أولى لإقامة "خلافة" فى جنوب البلاد، فى حملة عسكرية مدعومة من الولايات المتحدة أوقعت أكثر من 1100 قتيل، لكن الإرهابيين الناجين من حصار مراوى نظّموا صفوفهم مع قوات جديدة قوامها نحو 200 مسلح، حسب تقديرات الجيش.
