تمكن ضباط مباحث قسم شرطة الأقصر، من كشف غموض واقعة العثور على طفل يبلغ من العمر 4 سنوات مذبوحًا، وجثته ملطخة بالدماء، وبها عدة طعنات بآلة حادة بمنطقة منشأة العماري شمال الأقصر وذلك قبل مرور 24 ساعة من ارتكاب الواقعة.
البداية كانت عندما تلقى اللواء طارق علام، مدير أمن الأقصر، إخطارًا من اللواء إبراهيم مبارك، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، بورود بلاغ لقسم شرطة الأقصر من غرفة عمليات النجدة بعثور المدعو "عبد اللطيف ع ع" 66 سنة، فكهاني، على جثة لطفل بنجع دياب بناحية منشاة العماري دائرة القسم بحوش ملحق بمنزله.
وبالفحص تبين أن الطفل يدعى "محمد فهد محمد الضوي" 3 سنوات ونصف ملقى داخل جوال، وبالمعاينة الظاهرية للجثة تبين وجود طعنات بالرقبة والصدر وجرح قطعي بالذقن من الناحية اليسرى وآثار نزيف بالأذن، وتم نقل الجثة المشرحة مستشفى الأقصر الدولي وتحرير محضر بالواقعة حمل الرقم 2719 إداري قسم شرطة الأقصر وإخطار النيابة لتتولى التحقيقات.
وعلى الفور، تم ندب النقيب مصطفى رأفت سلطان رئيس قسم الأدلة الجنائية بالقسم حيث انتقل إلى مكان الواقعة لإجراء المعاينة اللازمة ورفع كافة الآثار والبصمات بها وقام بمعاينة الجثة، كما تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة بإشراف العميد وائل نصار رئيس المباحث الجنائية وبقيادة الرائد محمد حنفي رئيس مباحث قسم شرطة الأقصر والنقيب أحمد جادو والنقيب أحمد الضبيعي والنقيب مالك الفقي معاونو المباحث، بالتنسيق مع فرع الأمن العام حيث تم عمل تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها وندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في الجريمة.
كما تم فحص علاقات والدي المجني عليه وبيان وجود خلافات مع أحد من عدمه وفحص خط سير المجني عليه وقت اختفائه وغيرها من إجراءات.
وبإجراء التحريات تبين أن الطفل تغيب عن أسرته من أمام المنزل في الساعة الثالثة عصر الخميس وتم البحث عنه ونشر صوره عبر صفحات التواصل الاجتماعي على مدار 8 ساعات قبل أن يتم العثور عليه مقتولا وبه عدة طعنات بآلة حادة، وقطع في الرقبة وكسر في الجمجمة داخل جوال حيث عثر علي آثار دماء بشرفة شقة ابن عمة الطفل القتيل المطلة على المنزل المهجور الذي عثر به على جثة الطفل.
وأسفرت جهود فريق البحث والتطبيق الجيد لبنود الخطة، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعوة "مهجة إ.ع." 24 سنة، ربة منزل ومقيمة بذات الناحية وهي زوجة نجل عمة المجني عليه وتمكنت قوة من ضباط القسم من ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بأنها صباح يوم الحادث توجهت إلى منزل والد المجني عليه وقامت باستدراج الطفل وتوجهت به إلى منزلها حيث قامت بخنقه وكتم نفسه وطعنه عدة طعنات بالرقبة والصدر بسلاح أبيض "سكين مطبخ" ثم توجهت إلى حوش منزلها ووضعته داخل جوال وقامت بإلقائه من على السطح إلى الحوش المجاور لمنزلها حيث مكان العثور عليه، ثم شاركت أهل الطفل في البحث عنه، بعد اختفائه.
وعللت المتهمة ارتكابها الوقعة بدافع الغيرة من والدة المجني عليه المدعوة "آ.ا.أ." وظنها بوجود علاقة عاطفية بينها وبين زوجها فأقدمت على فعلتها ولم يشفع للمجني عليه صغر سنه، وتم ضبط السلاح المستخدم في الواقعة بعد إرشاد المتهمة عنه وتم عرضها على النيابة العامة التي أمرت بحبسها 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات ويراعى لها التجديد في الموعد القانوني.
