قال المحلل والكاتب، الدكتور عبدالمنعم سعيد: إن في كل انتخابات العالم نجد أن الجزء الاقتصادي هو الفارق بالنسبة للمرشحين وسياستهم، مشيرا إلى أن الملاحظ في طلبات المصريين من الرئيس الجديد تتعلق بتحسين أوضاعهم الاقتصادية بذات الطريقة القديمة بمنحهم مزيدًا من النقود بما يؤدي لمزيد من التضخم.
وأضاف سعيد خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن هناك قطاعات زادت أجورهم، مثل قطاع البناء والتشييد أجورهم التي زادت أكثر من 100% وأيضا في مجال الاتصالات والبترول والغاز وبعض القطاعات الخاصة بالاعلام، إلا أن هناك قطاعات استفادت لم تستفد خلال الفترة الماضية، مثل المعاشات والعاملين في الدولة وأصحاب الدخول الثابتة وأصحاب الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أنه لن زيادة تلك الدخول إلا بحدوث نمو سريع في معدلات النمو الاقتصادي ليقل التضخم والبطالة.
وأوضح سعيد أن جزءا من الرأي العام مهتم بالجانب السياسي وتريد فتح المجال السياسي إلى عهد ما بعد الثورات، لافتا إلى أن عهد الثورات خلق عملية اصطفاف وطني خلال المرحلة الأخيرة وهو ما جعل هناك حاجة إلى "المنافسة"، خاصة أننا مقبلين على انتخابات تنافسية ولن يكون هناك عملية التقاء على شخصية مثل الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في انتخابات الرئاسة عام 2022.
وأشار سعيد إلى أن الرئيس "السيسي" بحكم مكانته التاريخية يمكنه أن يكون ذو نفوذ بالنسبة لتهيئة الساحة السياسية للحظة التي سيكون بها انتخابات تنافسية، متابعا أن هناك حاجة ماسة لتغيير أمرين في قانون الانتخابات، الأولى مقاومة وجود 104 أحزاب سياسية، إذ يجب اعتبار الحزب الذي لا يستطيع الحصول على مقعد بالبرلمان تيارا أو حركة وليس حزبا، الأمر الثاني هو المستقلين، إذ يحتاج المستقل في خوض انتخابات الرئاسة إلى كتلة انتخابية لتقول إن له حيثية في الشارع السياسي.
وأكد سعيد أن الشعب المصري يريد من الرئيس هزيمة "الإخوان" على كل الجبهات طالما أصرت الجماعة على موقفها المتعلق بالإرهاب والعنف وتهديد الدولة المدنية، ونفس الأمر من قطر طالما لم يكن هناك تغيير في موقفها.