الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قراءة في الصحف العالمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قراءة فى الصحف العالمية 
تبعت الانتخابات الرئاسية ونجاح العملية بنسبة مشاركة جيدة حالة من السخط فى الصحف العالمية تحمل فى ثناياها كم من الأحقاد والادعاءات الكاذبة 
إن الادعاءات الكاذبة لم تكن هى التى تلفت الانتباه ولكن الادعاءات المتناقضة !
لا أعلم الأسباب الحقيقية وراء ذلك الهجوم الذى تقوم به الصحف العالمية على مصر سوى أن السخط الدائم يعطيها قسطها من الكبرياء والغرور ويثبت لها أن بلادهم لازلت تتربع على عرش العالم والأمم أو نظرة دونية للشرق الأوسط محاولة تخريب دولة المحور وقلب الوطن العربى –مصر- أم ذلك نوعًا من الخبث للتشويش على النجاح والتشويش على الفساد والمشاكل الحقيقية التى تجتاح أمريكا اليوم محاولة منها لإشغال الرأى العام بمشاكل الشرق الأوسط. 
اإن القافلة تسير مهما حدث ولكن لابد من دحض تلك الادعاءات التى قد تعطى صورة خاطئة عن مصر لبلدان العالم الأخرى أو للمصريين القائمين بها المهاجرين من أوطانهم - خاصة وان مصر تسعى اليوم لجذب كل الاستثمارات من كافة أنحاء العالم فى شتى المجالات. 
فماذا يحدث لنا من خسارة اقتصادية اذا قرأ مستثمر مقالا هداما عن الحريات فى مصر أو مقالا مغلوطًا عنها وصدق تلك الكلمات ؟ فربما يعرض عن الاستثمار ولا يأتى خاصة وهو لا يرى الحقيقة إلا من منظور تلك الجرائد أو الصحف العالمية. 
ففى مقال عن الانتخابات الرئاسية والمؤشرات الأولية فى جريدة تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية تدعى كل الادعاءات الكاذبة المغرضة عن مصر وعن عدم جدية الانتخابات فبالطبع لم تستطع التشكيك فى النزاهة والادعاء بالتزوير فباتت الفرصة الوحيدة أمامها هو التشكيك فى جديتها وغياب المنافسة الحقيقية وعن هدايا ورشاوى تقاضاها الناخبون ولكن أمام ذلك الادعاء والتى باتت تتميز به الدول الكبرى ومنظمات حقوق الانسان التى تتهم مصر, فى نفس الفقرة تنقل تصريح مسئول لها فى مصر يعبر عن حماس المصريين لانتخاب الرئيس وعن عدد الناخبين المشاركين وعن الاحتفالات المقامة أمام المقار الانتخابية وعن الوفد المتابع الدولى الذى يمدح الشعب المصرى المضياف تحديدًا المتابع الامريكى (اندى) الذى غرد على حسابة الشخصى بالفيديو , الحفاوة واستضافة الشعب المصرى له والاحتفاء بهم والرقص معهم كما أشار فى التغريدة لهم "بمؤيدى السيسى "
وهو متابع أمريكى استشهدت به الجريدة الأمريكية فى نفس الفقرة التى تدعى كل الادعاءات الكاذبة تجاه مصر، فلا أجد محتوى متماسكًا صلبًا لتلك الادعاءات المتناقضة
ولكن على الهيئة الوطنية للصحافة الموقرة اتخاذ ما يتبادر لذهنها من ابتكار وإبداع للرد على تلك الافتراءات باللغات المختلفة لا إعطاء أى قدر لمثل تلك السخافات ولكن لسبب واحد فقط وهو القارئ الغربى الذى لم يزر مصر ولم يعرف ماذا يحدث بها من أجل المستثمر المستهدف والسائح، حتى لا يتم المساس باقتصاد مصر اإثر ذلك الهراء.
د.ماريان جرجس