تثبت الأيام والأحداث، أن الجندي المصري خير أجناد الأرض، بعقله وفكره وأدائه ووطنيته وانتمائه واستعداده الدائم للتضحية من أجل وطنه، ومنذ بدء العملية العسكرية الشاملة "سيناء ٢٠١٨"، العامل المشترك بين جميع القوات المشاركة فيها هو الحس الوطني لأبطال الشعب المصري من مقاتلي قوات مكافحة الإرهاب في سيناء الذين ستنتهي خدمتهم خلال هذا الشهر، لكنهم طلبوا الاستمرار في الخدمة من أجل القضاء على الإرهاب واسترداد حق زملائهم.
ما يحدث في العملية سيناء ٢٠١٨، يجسد أبرز ملامح التضحية والعطاء من أجل الوطن الذي يؤمنون به ويدافعون عنه ويحملون أرواحهم كل يوم بين أيديهم فداء له وتضحية من أجل أبنائه.
وشهد الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مراسم الاحتفال بتكريم المجندين المشاركين في العملية الشاملة "سيناء 2018"، اليوم السبت، بحضور الفريق محمد فريد رئيس الأركان، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة، ومجموعة من طلبة الجامعات المصرية.
بدأت مراسم الاحتفال بعرض اصطفاف للجنود من قوة الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، وعناصر من قوات الصاعقة والمظلات والتدخل السريع، الذين شاركوا في العملية الشاملة.
استعرض اللواء أركان حرب وحيد عزت خفاجى، رئيس هيئة العمليات، دور القوات المسلحة فى حربها على الإرهاب، وما تم تحقيقه من نجاحات كبيرة، التي أثبت رجالها كل يوم ولاءهم لمصر وشعبها الأبي، وقدرتهم على اجتثاث كل صور التطرف والإرهاب.
ألقى اللواء أركان حرب عبدالغني حسن الصغير، رئيس هيئة التنظيم والإدارة بالقوات المسلحة، كلمة، أوضح فيها أن دفعة رديف أبريل 2018، المتواجدين بالوحدات المشاركة فى عملية سيناء 2018، أبدوا رغبة فى استمرار تنفيذ المهام المكلفين بها للقضاء على الإرهاب، نظرًا لما يتمتعون به من كفاءة قتالية عالية ووضعوا نصب أعينهم شعار "النصر أو الشهادة فى سبيل الله وعزة الوطن".
♦ التعاون مع الشرطة في القضاء على الإرهاب
أكد الفريق أول صدقي صبحي، الدور البطولي الذي قدمه هؤلاء الرجال وتمسكهم بالخدمة في القوات المسلحة، رغم انتهاء فترتهم التجنيدية فى الأول من مارس 2018، ضاربين بذلك أروع الأمثلة في التضحية والفداء.
وأوضح أن هؤلاء الأبطال قدوة للأجيال القادمة فى البذل والعطاء والتضحية بإرادتهم الحرة، لافتا إلى استمرار التعاون مع الشرطة فى القضاء على الإرهاب وتحقيق النصر، مؤكدا أن العسكرية المصرية كانت - ولا تزال- تحمل معاني النضال والكفاح في سبيل رفعة الوطن واستقراره، مضيفا أن الجندي المصري الذي شارك في العملية الشاملة سيناء 2018، امتداد لجيل أكتوبر العظيم، الذي حقق النصر.
ونقل وزير الدفاع تحية وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي، للجنود وأسرهم، على الجهد الذى بذلوه فى تنشئة هذا الجيل من أبناء الوطن، على القيم والمبادئ الأصيلة وحسن العطاء لمصرنا الغالية، قال: "إن مصر ستظل وطنا عزيزا لكل المصريين، تحميها قوات مسلحة وطنية، يمتلك رجالها البسالة والشجاعة والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار".
وهنأ القائد العام الجنود على انتهاء فتره تجنيدهم، مؤكدا اعتزاز القوات المسلحة بشباب مصر الذين يتواصل بهم عطاء الأجيال، حفاظا على مجد الوطن وصونا لعزته، بما يملكونه من سواعد فتية وطاقات متجددة وولاء للوطن، وأثنى الفريق أول صدقي صبحي على تضحيات الشهداء والمصابين، الذين روت دماؤهم الطاهرة ثرى وطننا المفدى.
وصدق القائد العام على إطلاق اسم الشهيد جندى مقاتل محمود أحمد محمد عبدالرازق على دفعة الرديف أبريل 2018، وفي نهاية الاحتفال، كرم عددًا من أبطال القوات المسلحة، ومنحهم نوط الواجب العسكري من الدرجة الثالثة، الذي صدق على منحه لهم رئيس الجمهورية، تقديرا لتفانيهم في خدمة الوطن وصون مقدساته.
