الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

جريدة البوابة

"البوابة نيوز": "بيت الأكاذيب" يتهاوى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاشت مصر بالفعل أيامًا مجيدة من الفرح، طوال أيام التصويت فى الانتخابات الرئاسية، ولكن البعض توهم أنه قادر على «ضرب كرسى فى الكلوب»، وحاول أن يشوه صورة مصر فإذا بصورته هو التى تشوهت بعد أن ثبت كذب الإداعاءات التى أطلقوها، حتى إنهم اضطروا للاعتراف بالخطأ وسحبوا تقريرهم المنشور على موقعهم، ونعنى بذلك وكالة «رويترز» للأنباء البريطانية.
الانتخابات جرت فى حيادية تامة، وأمام جميع الجهات المحلية والدولية، وفى ظل مراقبة من منظمات مصرية وأفريقية وعالمية، وشهدت جميعها لصالح سير العملية الانتخابية، التى مرت بمراحل مختلفة من الشفافية والنزاهة والديمقراطية والحرية فى اختيار المرشح، لكن مراسلًا لتلك الوكالة اختار أن يستقى معلوماته من «بتوع البطاطا»، واخترع من عندياته معلومات مضللة ومغرضة لا تمت للواقع بصلة.
وإذا كان ذلك المراسل قد توهم أنه يسىء لمصر وشعبها، فقد جانبه التوفيق، بعد أن رُدت إليه أكاذيبه واعترفت الوكالة بجريمتها فى حق الحقيقة، وبقى أن تحاسب أى مغرض فى صفوفها يسعى لتزييف متعمد، ذلك أن مصر أكبر من مثل هذه الأمور المغرضة، ولا يمكن أن تتأثر بمحاولات مستميتة من قبل البعض للنيل من استقرارها، فى ظل تماسك شعبى لم يسبق له مثيل، وحماية أمنية وعيون متيقظة فى كل أنحاء البلاد وعلى حدود الوطن وفى قلب سيناء من أبناء المصريين فى قواتنا المسلحة العظيمة أو فى شرطتنا المدنية.
كل قنوات العالم تابعت الانتخابات بالصوت والصورة وعرضت الفرحة فى عيون المصريين والبسمة على شفاهم وألمل يحدوهم فى مستقبلٍ أفضل وحياة حرة كريمة، لكن ذلك المغرض حاول إفساد الفرح فلم يجر إلا أذيال الخيبة، بعد تحطمت محاولاته على صخرة ثابتة اسمها «وعى الشعب المصرى ووقوفه خلف قيادته ومواجهته للإرهاب أيًا كان الثمن.
على «رويترز» أن تعود إلى رشدها وتراجع نفسها وتحاول أن تستعيد مصداقيتها التى فقدتها كثيرًا، بسبب عدة تقارير سابقة سواء عن مصر أو عن دول أخرى منها روسيا والكويت وغيرهما،حتى أن مسؤولًا وصفها ذات مرة بـ»بيت الأكاذيب». وتعلم الوكالة الدولية كل التصريحات والبيانات التى صدر حول العالم من أكثر من دولة وكانت كلها تحت عنوان «رويترز تكذب».
هل وصلت الرسالة إلى من يحاولون استخدام الإعلام الأجنبى كأداة للتشوية؟ وهل تيقنوا أن مصر أكبر من محاولاتهم اليائسة والطائشة والمجنونة؟