تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الشاعر والأديب السياسي المكسيكي أكتافيو باث الذي نال جائزة نوبل في الآداب، لعام 1990، ولقد تشعب نشاطه في عدة مجالات فكتب العديد من الدراسات النقدية والتاريخية والمقالات السياسية.
يعد "باث" أول أديب وشاعر يحصل على جائزة نوبل في الادب المكسيكي، وعين سفيرا لبلاده في كل من فرنسا وسويسرا والهند واليابان، وكانت له صلات وثيقة بأقطاب الحياة الثقافية في كل البلدان، إلا أنه استقال من السلك الدبلوماسي سنة 1968 احتجاجا على سياسة حكومته تجاه الطلبة عندما قامت السلطات في المكسيك باستخدام العنف في قمع مظاهرات الطلبة مما أدى إلى مصرع حوالي ثلاثمائة طالب، ومنذ ذلك الوقت تفرغ للعمل في الصحافة.
نشر باث أول أشعاره وهو في السابعة عشرة من عمره، ثم التقى بالشاعر التشيلي بثبلو نيرودا وتأثر بشعره، وفي عام 1936 شجعه نيرودا على زيارة إسبانيا لحضور مؤتمر الأدباء بمدينة فالنسيا، وكانت الحرب الأهلية الإسبانية على أشدها في ذلك الوقت.
ترجم " باث" على مراحل مختلفة في حياته الادبية أشعار كل من يرفال، وييتس، وألوار، ويونيسكو، وبريتون، كما نشر دواوينه الشعرية بعنوان "بذور النشيد"، "الفصل القاسي"، "نحو البداية"، "الحرية في الكلمة"، "السفح الشرقي ".
شملت كتاباته الشعر والفن والدين والتاريخ والسياسة والنقد الأدبي، ونشرت له خمسة دواوين شعرية صدر أولها سنة 1949 وآخرها سنة 1987 ومن أهم أعماله كتاب " متاهة العزلة " الذي حاول فيه أن يكتب مقاربة عن شخصية الإنسان المكسيكي ويكشف تفاصيلها، ومن أشهر أعماله أيضا "الحرية في كلمة"، وفيه برزت القضايا التي سيطرت على فكره فيما بعد وهي الحب والزمن والوحدة، وذلك بالإضافة إلى عدد من الأعمال المهمة مثل "فصل من العنف" و"فلامنورا".
نال باث العديد من الجوائز منها جائزة " ثيربانتس" وهي أكبر جائزة أدبية تمنح لكتاب الإسبانية وجائزة "ت.س إليوت " من الولايات المتحدة الأمريكية.