الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

جهاد جريشة يفتح قلبه لـ"البوابة نيوز": لن أكرر أخطاء "جمال الغندور" في المونديال.. سأرفع راية التحكيم المصري عالميًّا.. و«فيفا» لا يجامل أحدًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واحد من أفضل حكام مصر والقارة الأفريقية فى السنوات القليلة الماضية، حفر اسمه بأحرف من ذهب فى تاريخ التحكيم المصري، بعد أن تم اختياره من بين الحكام، الذين سيديرون مباريات كأس العالم روسيا 2018.
جهاد جريشة نجح فى وضع التحكيم المصرى ضمن المنظومة العالمية لقضاة الملاعب بعدما اختاره الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا‏-‏ للعبة ضمن قائمة أفضل ‏22‏ حكما حول العالم واحتلاله المركز الـ‏13‏ فى الترتيب العالمى عام 2016، وتتويجا لنجاحاته تم اختياره مؤخرا ضمن القائمة النهائية للحكام المشاركين بكأس العالم 2018 بروسيا، وهو تتويج لمشواره التحكيمى الذى بدأ قبل تسع سنوات.
حول اختياره، ومشواره الكروي، والتحكيمي، وقضايا أخرى، التقينا به، وكان هذا الحوار:
• كيف علمت خبر اختيارك بشكل رسمي، وكيف استقبلت الأمر؟
تلقيت إيميل من الاتحاد الدولى فيفا، تم إبلاغى خلاله باختيارى ضمن كتيبة الحكام التى تدير نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا، وهو تتويج لمشوارى فى التحكيم المحلى والدولى على مدار سنوات عديدة، وحلم انتظرته طويلا.
* هل ترى أن مشاركتك فى مونديال روسيا 2018 ستكون حسن الختام لمسيرتك التحكيمية وأنت فى عامك الأربعين؟
أتمنى أن أشارك فى بطولة كأس العالم 2022، وأسير فى حياتى التحكيمية خطوة بخطوة، لكن لدى الطموح للمشاركة فى مونديال آخر، وأتمنى ألا تكون مشاركتى فى مونديال روسيا الأخيرة لي.
* ماذا تنتظر فى كأس العالم 2018؟
هدفى أن أصل لأبعد نقطة فى مونديال روسيا وأن أستمر للنهاية، وهذا هو حلمى الجديد، وأسعى بكل قوة للظهور بشكل مشرف، وسعادتى لا توصف لتمثيل مصر بالمونديال فى ظل وجود المنتخب الوطنى مشاركا فى كأس العالم.
* جمال الغندور آخر من شارك من مصر بالمونديال وأثار الكثير من اللغط، ما تعليقك؟
أزمة الكابتن جمال الغندور كانت فى مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية فى مونديال كوريا واليابان 2002، والأزمة كانت بسبب سوء توفيق من حامل الراية، خاصة أن المباراة كانت عصيبة، ولكن الموضوع الآن مختلف، خاصة فى ظل تقنيات «الفيديو»، وأسعى لعدم تكرار أخطاء الغندور، ووضع التحكيم المصرى فى مكانة متقدمة بين حكام النخبة فى العالم.
* من تراه صاحب الفضل عليك (تحكيميا)؟
هناك أناس كثر أصحاب فضل على بعد الله سبحانه وتعالي، فالحكم لا يصنع بيوم وليلة، بل أستطيع أن أختصر من أثروا فى مشوارى التحكيمى بداية من الحكم الدولى السابق، جمال الغندور، الذى أشركنى لأول مرة فى مباريات الدورى الممتاز فى عام 2005، وأتم اختيارى فى القائمة الدولية معه فى 2008، بالإضافة إلى الحكم الدولى عصام صيام، حينما كان يترأس لجنة الحكام المصرية فى 2011، فهو من أعادنى للتحكيم بعد أن كنت قريبا من الاعتزال.
* ما أسباب تفكيرك فى اعتزال التحكيم ؟
كونى من محافظة الدقهلية وليس من القاهرة، أبعدنى عن أعين واهتمام المسؤولين، وشعرت فى فترة بين عامى 2010 و2011، أننى مهمش، وهذا أبعدنى عن المباريات الدولية، إلا أن صيام أعادنى للمشاركة فى المباريات المحلية والدولية، ودخلت معه ضمن قائمة النخبة الأفريقية، وشاركت فى بطولات أمم أفريقيا 2012 و2013 و2015 و2017، وما بينهما هناك عدة أشخاص ساعدوني، سواء محاضرين أو رؤساء لجان التحكيم فى مصر.
* ما حقيقة أنك طلبت إعفاءك من تحكيم المباريات المحلية حتى كأس العالم؟
هذا الأمر تم فهمه وتفسيره بطريقة خاطئة، فقد طلبت فقط إعفائى من المباريات فى الأيام العشرة التى تسبق أى معسكر للحكام الدوليين مع الفيفا، لأنه خلال هذه المعسكرات، يقع حمل بدنى كبير جدا على الحكام، ولو حدث وشاركت فى أى مباريات سواء محلية أو دولية يمكن أن أتعرض لإصابة تبعدنى عن معسكرات الفيفا، لكن لم يحدث أن طلبت إعفائى من المباريات حتى كأس العالم.
* هل تفهمت لجنة الحكام المصرية هذا الأمر؟
نعم، رئيس لجنة الحكام، عصام عبدالفتاح، وبقية أعضاء اللجنة متفهمون هذا الأمر، خاصة أن أغلبهم شاركوا فى معسكرات فيفا من قبل، وهذا النظام لا يقتصر على كأس العالم فقط، بل إنه نظام فى كل معسكرات حكام الفيفا.
* يقال إن اختيارات الحكام فى كأس العالم تشوبها المجاملات، فما حقيقة ذلك؟
تعاملت مع الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» والاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، ولم أر هذا الأمر، بل إنهما أكثر من يتعامل بشفافية مطلقة ولا ينظران للون الحكم ولا لدولته ويفرغان الحكم فى أى بطولة للتحكيم فقط، وما شاهدته أن الاستمرارية تكون للأفضل ويرحل غير الموفق، والمسئولون لن يضحوا بأسمائهم من أجل مجاملة حكم فى بطولة مثل كأس العالم.
* ما رأيك فى المشكلات المرتبطة بالتحكيم هذا الموسم؟
التحكيم فى مصر هو الجانب الأضعف فى المنظومة، لا يتم حمايته بشكل قوي، فالجميع يتحامل على الحكام ويعلق الشماعات عليه، وأريد أن أبلغ الجميع بأن الحكم لا يوجد عنده أى حسابات فى الأخطاء التى يمكن أن يقع فيها، فالجميع يجب أن يعلم أن أخطاء الحكام غير مقصودة، فليس هناك شخص على وجه الأرض يريد أن يخطئ، فالأخطاء واردة وهذه حال التحكيم فى العالم بأجمعه ليس فى مصر فقط فالحكم كالحارس واللاعب والمدرب يمكن أن يخطئ ويمكن أن يصيب فهو بشر.
* ما رؤيتك لمطالب بعض الأندية لإبعاد بعض الحكام عن مبارياتها؟
- أمر غير مقبول، فلجنة الحكام لابد أن تكون لها استقلالية كاملة دون تدخل أحد فى شئونها ولو على سبيل الطلب كما يحدث فى العالم بأجمعه.
* هل أنت نادم على قرار اتخذته فى الملاعب من قبل؟
كل القرارات التى اتخذتها فى كل مبارياتى لم أندم عليها، لأنى احتسب ما أرى ولا أفرق فى القرار بين ألوان التيشرتات.. وإذا – لا قدر الله - لم أوفق فى القرار أتعلم من أخطائى وأطور من نفسي.