نعى هشام قنديل رئيس مجلس إدارة آتيليه العرب للثقافة والفنون، الفنان التشكيلي السعودي فهد الحجيلان.
وقال لـ"البوابة نيوز": "يُعتبر الفنان الراحل فهد الحجيلان علامة كبيرة من علامات الفن التشكيلي السعودي، عاش متبتلا في محراب الفن الذي وهبه كل حياته، وكان عملاقا في فنه متواضعا في شخصا، نبيلا في أخلاقه، بريئا كطفل، غضوبا ولكنه كان متسامحا، وكان أيضا عفويا وتلقائيا يكره التكلف، ولوحاته تشي بشفافية روحه وكانت تلمح ولا تصرح، تعطي إشارة لمن هو مثله شفافا نقيا وتمتنع لوحاته علي كل متكلف جبار".
وواصل قنديل عن مواقفه مع الفنان الراحل: "جمعتني بفهد كل الصدف وكل المواقف وكان يسكن قلبي، وأعرف انني اسكن قلبه فكتب في عدة قصائد، وكان يودعني عندما أسافر مصر بقصيدة ويستقبلني بأخرى، كان عاشقا لمصر ومتيما بها حيث رسمها وكتب فيها أجمل قصائده".
ووجه قنديل رسالته للراحل قال فيها: "يا فهد ها هي روحك المتعبة دوما استراحت، خرجت بعفوية من سجن الجسد، عشت وحيدا في عالمك العبقري ترسم، تنظم شعرا وتنثر محبة وإخلاصا وصدقا، كنت نبيلا وهذه كانت آفتك، كنت نبيلا في زمن نذل، ليت كل من عرفك تعامل معك بنبل يشبه نبلك، لكن هاهي الحياه، حزني على فراقك لا ينفي يقيني بأنك في أحسن حال عند الله حيث العدل والرحمة والمحبة، فكم كنت مشتاقا لمثل هذه الصفات في دنيا الظلم".
وأضاف: "لم يكن لك ملجأ الا الله تدعوه في لياليك المتعبة، وتشكو اليه بثك وحزنك، رحلت ورحلت معك كل الالوان ولم يبق الا اللون الأسود خلفته وراءك ليرسم حزنا طويلا ممتدا علي فراقك يا صديق العمر، آه يا صديق العمر وَيَا توأم الروح أنعي نفسي من بعدك على فقدانها توأمها، كنت تشعر بدنو اجلك ومت وحيدا وأنا في غربتي عنك في بلدي مصر التي كنت تعشقها حتي النخاع".
وقد رحل عن عالمنا، صباح اليوم الجمعة، الفنان التشكيلي السعودي فهد الحجيلان، عن عمر ناهز 61 عاما.
