أعربت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الجمعة، عن أسفها لقرار نظيرتها الروسية خفض عدد الدبلوماسيين البريطانيين في موسكو.
تتواصل الحرب الدبلوماسية بين موسكو ولندن بعد أن أبلغت الخارجية الروسية بريطانيا بخفض عدد الدبلوماسيين في السفارة البريطانية في موسكو.
بررت روسيا القرار "بالأعمال الاستفزازية التي لا أساس لها من قبل بريطانيا، التي حرضت على طرد الدبلوماسيين الروس من مختلف الدول دون أي سبب".
علقت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية على الخطوة الروسية، قائلة "إنه أمر مؤسف ولكن في ضوء السلوك الروسي السابق، توقعنا رد فعل".
بلغ مستوى طرد الدبلوماسيين من كلا الدولتين نطاقا لم تشهده البلدان منذ الحرب الباردة.
جاء ذلك بعد أن طردت روسيا وبريطانيا 23 دبلوماسيا من سفارتي كلا الدولتين، أعقبه طرد عدة دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا دبلوماسيين روسا تضامنا مع بريطانيا.
توترت العلاقات الروسية البريطانية بعد أن عثرت الشرطة البريطانية في الرابع من الشهر الجاري على العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي في حديقة عامة بمدينة سالزبوري قبل أن يصاب شرطي بريطاني بنفس الأعراض، التي تبين أنها ناجمة عن غاز أعصاب (نوفيتشوك) طورته روسيا.
كان سكريبال عقيدا في الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد إدانته بالجاسوسية لصالح الاستخبارات البريطانية.
في عام 2006 أفرج عنه في صفقة تبادل جواسيس مع روسيا وحصل على إثرها على اللجوء السياسي في بريطانيا.
