الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

روسيا تطرد 60 دبلوماسيًا أمريكيًا على خلفية قضية تسميم جاسوس سابق

الجاسوس السابق سيرجي
الجاسوس السابق سيرجي سكريبال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طردت روسيا يوم الخميس 60 دبلوماسيا أمريكيا وأعلنت أنها ستطرد عشرات من دول أخرى انضمت إلى لندن وواشنطن في انتقاد موسكو بشأن تسميم جاسوس سابق.
وأمرت روسيا أيضًا السفير الأمريكي بإغلاق القنصلية في سان بطرسبرج في روسيا ردًا على أكبر عملية طرد لدبلوماسيين منذ الحرب الباردة.
وعلى الرغم من أن هذا الرد يماثل تمامًا خطوات اتخذتها حكومات غربية ضد دبلوماسيين روس إلا أنه يظهر على ما يبدو أن موسكو لا تسعى إلى تصعيد المواجهة بشأن تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا بغاز أعصاب في مدينة انجليزية.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها قد ترد على "تحرك روسيا المؤسف" مما يثير احتمال تصاعد حدة الأزمة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت للصحفيين "من الواضح من القائمة التي وصلتنا أن الاتحاد الروسي ليس مهتما بالحوار بشأن القضايا التي تهم بلدينا... نحتفظ بحق الرد ونبحث خياراتنا".
وأحجمت المتحدثة عن إعلان أي تفاصيل بشأن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الإدارة الأمريكية.
وأنحت بريطانيا باللائمة على روسيا في عملية تسميم سكريبال وابنته وأيدتها عشرات من الدول الغربية التي أمرت دبلوماسيين من روسيا بالمغادرة. وتنفي موسكو أي دور لها في هذه العملية.
والتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ما يبدو بالقواعد الدبلوماسية المتبعة بهذا الرد المتماثل. 
ويواجه بوتين اقتصادا متباطئا واستعراضًا غير معتاد للوحدة الأوروبية ضم حتى دول كانت صديقة بشكل تقليدي لموسكو.
وتم استدعاء السفير جون هانتسمان إلى مقر وزارة الخارجية الروسية وإبلاغه بضرورة مغادرة 60 دبلوماسيًا من البعثات الأمريكية روسيا خلال أسبوع مثلما طردت الولايات المتحدة 60 روسيا.
وتم إبلاغ هانتسمان أيضًا خلال اجتماع مع سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن القنصلية الأمريكية في سان بطرسبرح ستُغلق كرد انتقامي لإغلاق الولايات المتحدة للقنصلية الروسية في مدينة سياتل الأمريكية.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي "بالنسبة للدول الأخرى كل شيء سيكون أيضًا متماثلا فيما يتعلق بعدد الأشخاص الذين سيغادرون روسيا من بعثاتها الدبلوماسية".
وعُثر على سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا في الرابع من مارس فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في مدينة سالزبري.
وطردت بريطانيا، إثر تحميلها لروسيا مسؤولية الهجوم، 23 روسيا قالت إنهم جواسيس يعملون تحدت غطاء دبلوماسي. وردت روسيا التي تنفي تنفيذ الهجوم بطرد 23 دبلوماسيا بريطانيا.
وتسبب الهجوم على سكريبال، وهو عميل مخابرات عسكرية روسية سابق كشف هوية العشرات من العملاء الروس لجهاز المخابرات البريطاني (إم.آي6)، في تدهور العلاقات بين موسكو والغرب إلى مستوى متدن جديد في عهد ما بعد الحرب الباردة.