الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"العرابي": مصر وفرنسا ستلعبان دورًا مهمًا بمنطقة الشرق الأوسط

السفير محمد العرابي
السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق الخميس أهمية دور مصر وفرنسا في منطقة الشرق الأوسط، في ظل التغيرات العديدة التي أعقبت ما يسمى بالربيع العربي وبروز ظواهر جديدة اثرت على الأمن الإقليمي والدولي. 
جاء ذلك في مداخلة السفير محمد العرابي في الندوة التي عقدها أمس الخميس، المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والتحليلات الاستشراقية بباريس بمشاركة وزراء مصريين وفرنسيين سابقين حول العلاقات المتنامية إستراتيجيًا وسياسيًا واقتصاديًا بين مصر وفرنسا.
وقال العرابي إن هناك موضوعات محددة ستلعب فيهما مصر وفرنسا دورا قياديا بعد نتائج الربيع العربي، متوقعا أن يبذل البلدان المزيد من الجهد في القضية الفلسطينية في أعقاب الموقف الأمريكي من القدس، وأن تتحملا مسئولية كبيرة لقيادة العالم نحو إطار مختلف عما تخطط له الإدارة الأمريكية في المرحلة القادمة.
كما توقع أن يسهم البلدان في حلحلة الأوضاع في ليبيا وسوريا أيضا، وأن تشغل هذه القضايا مجالا واسعا من التعاون المصري الفرنسي خلال المرحلة القادمة خاصة في فترة الرئاسة الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي. 
ومن جهة أخرى، أشار العرابي إلى وصول الإرهاب لبعض الدول الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية مثل تشاد والنيجر ومالي وإلى وجود قوات فرنسية في منطقة الساحل لمحاربة الإرهاب تعرضت لإصابات وخسائر، مؤكدا أن هذا المحور مهم جدا في تبادل المعلومات بين البلدين والاستفادة من خبرة مصر في مكافحة الإرهاب.
وأكد أن هناك محورا آخر للتعاون بين القاهرة وباريس يتمثل في مراقبة ما يجري في البحر المتوسط سواء كانت تحركات الجماعات المنخرطة في الإرهاب وتهريب السلاح أو في العمل على اقتلاع الإرهاب من جذوره وتجفيف موارده، محذرا من أن خطر الإرهاب لا يقتصر على الشرق الأوسط فهناك تخطيط لإنشاء حزام جديد يطوق المنطقة العربية والشمال الإفريقي يبدأ بجماعة (الشباب) في الصومال ويمر بتشاد والنيجر ومالي ليصل إلى بوكو حرام في نيجيريا.
ولفت العرابي إلى ما تشهده المنطقة من تحالفات متحركة غير ثابتة متمثلة على سبيل المثال في جلوس روسيا وإيران وتركيا على مائدة تفاوض واحدة لتقرير مصير دولة عربية هي سوريا، إلى جانب استطاعة تركيا تجنيد جماعات إرهابية مثل (داعش) و(النصرة) للقتال ضد الأكراد، في ظل ما تشهده المنطقة من فوضى غير خلاقة ستستمر خلال الفترة القادمة.
وأكد حاجة الدول المتوسطية لإحياء الاتحاد من أجل المتوسط وتطوير عمله خلال الفترة القادمة لا سيما مع تولي السكرتير العام الجديد للاتحاد مهامه وهو السفير ناصر كامل. 
وأوضح أن مصر تقدر الدولة الفرنسية والتعاون معها في مختلف المجالات سواء كانت ثقافية أو اقتصادية أو عسكرية، مشيرا إلى المشروعات الكثيرة القائمة بين البلدين.
وشارك في الندوة أيضا من مصر السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان سابقا والدكتور مفيد شهاب الوزير الأسبق للشؤون القانونية والبرلمانية الذى تحدث عن "مسؤولية المجتمع الدولى فى محاربة الإرهاب العالمي"، كما ألقى السفير مازري حداد مدير المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والتحليلات الاستشراقية بباريس كلمة السيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الذي لم يتمكن من السفر إلى فرنسا لحضور الندوة لوجود ارتباطات له حالت دون ذلك.