الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الدورة الأربعين بالقاهرة السينمائي.. هل تكون قبلة الحياة؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شكل مهرجان القاهرة السينمائي منذ انطلاقته الأول حدثا فنيا فريدا، فهو المهرجان الأول الذي دخلت به مصر دائرة المهرجانات العالمية ليأخذ المهرجان مكانته وسط هذا الكم الكبير من المهرجانات العالمية، وهو الأمر الذي جعل السجادة الحمراء الخاصة به تتساوى مع السجادة الحمراء في كبرى المهرجانات العالمية.

إلا أن المهرجان طوال السنوات الماضية شهد حالة من الأزمات الغير مبررة وأصاب الارتباط جنباته مما أثر على مستوى الأعمال المشاركة بها بل إن صناعه وصل بهم الأمر إلى أنهم لم يجدوا عملا فنيا مصريا ليشارك في دورته الفنية الماضية والتي اعتبرها البعض بداية جديدة له بعد أن قامت قناة dmc برعاية المهرجان ونقله الي قصر المنارة لأول مرة بعد أن أقيمت دوراته في دار الأوبرا المصرية.

إلا أن الدورة التي كانت في مأزق كبير بعد انطلاق فعاليات مهرجان الجونة وحرص كبار النجوم المصريين علي المشاركة فيه ليدخل المهرجان الوليد في منافسة معه.

كل تلك الأمور جعلت الجميع يوجه الاتهام الى رئيسة المهرجان ماجدة واصف التي لم تتدارك الأخطاء التي واجهته في الدورتين السابقتين، لتعلن للجميع نيتها عن الرحيل عن المهرجان في الدورة المقبلة.

لتعلن مؤخرا وزيرة الثقافة د. ايناس عبد الدايم عن تولي المنتج والسيناريست محمد حفظي مسئولية رئاسة المهرجان في دورته المقبلة ليكون بمثابة الروح الجديدة والشابة لادارة المهرجان، البوابة رصدت بعض الأزمات التي عانى منها المهرجان طوال الفترات الماضية وتضعها أمام الرئيس الجديد، لعله يكون قبلة الحياة التي تعيد مهرجان بحجم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الجديدة.

3 أزمات على مكتب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي


أعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، عن تعيين المنتج والسيناريست محمد حفظى رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٠.

ويتولى حفظى مهمة رئاسة أعرق المهرجانات الفنية فى وقت صعب للغاية، حيث إن الفترة التى تسبق المهرجان قصيرة جدا والمقرر فيها اختيار الأفلام المشاركة وذلك من الصعب إنجازه فى تلك الفترة القصيرة، وذلك بالإضافة إلى اختيار قائمة الفنانين المكرمين خلال الدورة وتلك الأزمات لم يتعرض لها المهرجان ورئيسه خلال الدورات السابقة، وذلك بسبب أن رئيس المهرجان ماجدة واصف كانت رئيسة لفترة ثلاث دورات مما جعل تلك المشاكل جديدة على رئيس المهرجان.

والمشكلة الأكبر التى تواجه رئيس المهرجان هى عدم صرف المرتبات ومكافآت الدورة الماضية للإعلاميين والسينمائيين المشاركين بالمهرجان، حتى إن عددا كبيرا منهم هددوا بتصعيد الأمر إلى الوزيرة للحصول على مستحقاتهم، خاصة أن الدورة انتهت منذ ثلاثة أشهر، وفقا للعقود التى أبرموها مع ماجدة واصف، رئيس المهرجان، ولكنهم فوجئوا باستقالة ماجدة مع بداية الدورة، الأمر الذى تسبب فى حالة من القلق، ولكن كانت هناك وعود دائمة بأن الأجور ستأتى فى موعدها دون أى تأخير، حتى إن ماجدة واصف وقعت على شيكات الأجور قبل انتهاء عقدها فى فبراير الجارى، ولكن فوجئ العاملون بعدم صرف الأجور، بحجة أن الموظف المسئول بالوزارة خضع لعملية جراحية، ولم يودع الأموال فى البنك، وحتى الآن لا تزال الأزمة قائمة، مع العلم أن وزارة المالية قد سلمت بالفعل الدفعة المستحقة إلى وزارة الثقافة.

وبالإضافة إلى كل ذلك تلقى الدورة عبئا كبيرا على كاهل المنتج محمد حفظى، حيث إن إيناس عبدالدائم وزيرة الثقافة اختارته وفقا لتوافر معايير معينة ولما يمتلكه حفظى من رؤى إبداعية وأفكار مبتكرة ومتجددة على المستويين الفنى والإدارى إضافة إلى علاقاته الفنية القوية إقليميا وعربيا ودوليا، وعلى ذلك فتنتظر منه وزيرة الثقافة أن يستضيف نجوما عالميين على المستوى العربى والعالمى وأن يجذب النجوم المصريين الذين خاصموا المهرجان لسنوات عديدة بسب الإدارة السيئة.

ومن المشاكل الدائمة فى مهرجان القاهرة السينمائى، مشكلة الدعم المالى والتى تقدم من قبل وزارة الثقاقة ووزارة الشباب والرياضة وتعد الميزانية ضعيفة جدا بالنسبة لمهرجان بجحم القاهرة السينمائى وهو السبب الرئيسى فى عدم تواجد نجوم عالميين فى المهرجان ولم يحدث منذ فترة طويلة وجود نجوم عالميين إلا فى الدورة الماضية حيث تواجد كل من النجم نيكولاس كيدج، هيلارى سوانك، أدريان برودى ويرجع تواجد هؤلاء النجوم فى الدورة الماضية بسبب راعى المهرجان DMC والدعم المالى الذى قدموه من أجل وجود نجوم عالميين، وعلى المنتج محمد حفظى توفير كل الإمكانيات من خلال علاقاته لخروج الدورة القادمة بشكل ناجح.

وقال المنتج محمد حفظى فى تصريح خاص لـ«البوابة»: إنه يقوم الآن بإعداد تصور عام للمهرجان لتقديمه لوزيرة الثقافة فى القريب العاجل، وأنه سعيد باختياره لرئاسة الدورة المقبلة وثقة وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم عليه فى هذه المهمة الصعبة، مؤكدا أنه يعمل على قدم وساق منذ إعلان توليه مسئولية رئاسة المهرجان، وتمنى حفظى أن تخرج تلك الدورة بالشكل اللائق بمهرجان عريق فى المنطقة العربية مثل القاهرة السينمائى.

محمد حفظي.. "منتج المهرجانات" وصاحب الخبرات الواسعة


استقبل الوسط السينمائى والفنى خبر تولى محمد حفظى رئاسة الدورة الـ٤٠ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بترحاب شديد، بسبب ما يتمتع به حفظى من خبرة كبيرة فى المهرجانات العالمية، والتى شارك فيها سواء كأحد أفراد إدارتها أو كمشارك بأعمال من إنتاجه فيها.

وأكد متابعون أن موافقة حفظى على تولى هذا المنصب فى ذلك التوقيت يعد «انتحارًا»، لأن المدة المتبقية لانطلاق الدورة الجديدة ليست بعيدة، ما يضع حفظى فى اختبار شديد الصعوبة، لم يكن يستطيع أى اسم آخر ممن تم ترشيحهم خلال الفترة الماضية أن يخوضه، بسبب ما يتمتع به من علاقات وخبرات مع شركات الإنتاج السينمائى. ولأن أعمال حفظى معروفة فى الوسط السينمائى فقط، نلقى الضوء خلال السطور القادمة على بعض الإنجازات التى حققها حفظى فى سن مبكرة بعالم السينما، حيث عمل كسيناريست ومنتج، وحصل على العديد من الجوائز.

وأنتج حفظى وشارك فى إنتاج ما يقارب من ٣٠ فيلمًا طويلًا فى مصر، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والعالم العربى.

فى عام ٢٠١٣، كان حفظى العربى الوحيد الذى اختارته مجلة Screen International ضمن قائمة قادة المستقبل لعام ٢٠١٣ فى فئة المنتجين، وفى ٢٠١٦ اختارته مجلة Variety ضمن قائمة «١٠ أسماء لا بد أن تعرفهم فى صناعة السينما العربية». وشاركت أفلامه على نطاق واسع فى مهرجانات سينمائية كبيرة، شملت مهرجان كان السينمائى، ومهرجان فينيسيا السينمائى، ومهرجان سندانس السينمائى، ومهرجان تورنتو السينمائى الدولى، وحصلت أفلامه خلال جولاتها على أكثر من ٨٠ جائزة دولية، ومن بين الأفلام الأخيرة التى قدمها فيلم «اشتباك»، الذى اختاره مهرجان كان ليفتتح قسم «نظرة ما»، فى دورته الـ٧٠.

بجانب أعماله كسيناريست ومنتج، ينشط محمد حفظى فى أوجه مختلفة من صناعة السينما، وقدم العديد من ورش العمل وبرامج التدريب فى صناعة السينما بالتعاون مع منظمات ومؤسسات دولية.

وفى عام ٢٠٠٦، أسس حفظى شركته «فيلم كلينك» التى تعتبر منصة مركزية لإنتاج الأفلام المستقلة فى مصر والعالم العربى، وشارك كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى عام ٢٠١١، ومهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام ٢٠١٠، بجانب العديد من المهرجانات المحلية والعربية.

عمل محمد حفظى مديرًا فى مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام الوثائقية والقصيرة، وعضوًا فى المجلس الاستشارى بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ومستشارًا لملتقى القاهرة السينمائى التابع للمهرجان، وهو عضو بغرفة صناعة السينما المصرية منذ عام ٢٠١٣، وعبر كل هذه الأنشطة يستمر حفظى فى دعم صناعة السينما المستقلة بمصر والعالم العربى.

من "الملاخ" إلى "حفظى".. "القاهرة السينمائي" يدخل دورته الأربعين


أعلنت إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، عن اختيار المنتج والسيناريست محمد حفظى، رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين.

ويعد المهرجان من أقدم وأعرق المهرجانات الفنية فى المنطقة العربية، وواحدا من أهم المهرجانات الفنية الدولية، ويعود انطلاقه إلى عام ١٩٧٦، ومنذ ذلك التوقيت تناوب على رئاسته العديد من الرؤساء، ترك كل منهم بصمته الخاصة خلال فترة رئاسته للمهرجان، وكانت له إيجابياته وسلبياته.

وكان أول هؤلاء الرؤساء كمال الملاخ، الكاتب الصحفى الذى كان له الفضل فى تأسيس المهرجان عام ١٩٧٦، من خلال الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين، التى قام بتأسيسها أيضًا، ولم يقتصر دوره على تأسيس مهرجان القاهرة فقط، بل قام بتأسيس عدد من المهرجانات المصرية منها مهرجان الإسكندرية السينمائى، ونجح الملاخ فى إدارة المهرجان لمدة ٧ سنوات حتى عام ١٩٨٣.

وتولى من بعده الأديب سعد الدين وهبة، رئاسة المهرجان، لمدة ١٢ عاما استطاع خلالها أن يدير المهرجان بنجاح شهد له به الجميع، وبفضل مجهوداته صنف المهرجان الثانى على مستوى العالم ضمن أهم مهرجانات العواصم، بعد مهرجان لندن السينمائى، فى تقرير أصدره الاتحاد الدولى لجمعيات المنتجين السينمائيين فى ١٩٩٠.

وبعد وفاة وهبة تولى الفنان حسين فهمى إدارة المهرجان عام ١٩٩٨ لمدة ٤ سنوات، وكان من أهم المشكلات التى واجهت حسين فهمى أثناء إدارة المهرجان اعتراض الاتحاد الدولى لجمعيات المنتجين السينمائيين على تغيير موعد انعقاد مهرجان القاهرة السينمائى، بسبب توافق الموعد مع شهر رمضان، واستطاع حسين فهمى التغلب على المشكلة بالتعاون مع منيب الشافعى رئيس غرفة السينما فى ذلك الوقت، بعد أن توجها إلى الجمعية العمومية للاتحاد وفسرا لهم الوضع.

وتولى رئاسة المهرجان بعد حسين فهمى الكاتب والصحفى شريف الشوباشى فى الفترة من ٢٠٠٢ حتى قدم استقالته فى عام ٢٠٠٥، وفسر الشوباشى وقتها سبب استقالته بمشكلات فى ميزانية المهرجان التى تقدر بنحو ٣ ملايين جنيه، بينما تبلغ ميزانية مهرجان دولى مثل «كان» ١٢٠ مليون جنيه، مشيرًا إلى أن ضعف الميزانية ذلك يعتبر من أهم التحديات التى تواجه أى رئيس يتولى إدارة مهرجان القاهرة.

وبعد شريف الشوباشى تولى الفنان عزت أبوعوف رئاسة المهرجان فى عام ٢٠٠٦، واستمر بنجاح لمدة ٧ سنوات، وتم لأول مرة خلال فترة رئاسته للمهرجان استضافة النجمة الفرنسية جوليت بينوش والنجم الهوليودى ريتشارد جير فى الدورة ٣٤ للمهرجان.

وتولى الناقد سمير فريد مهمة رئاسة المهرجان لمدة سنة واحدة فقط بعد «أبوعوف»، وقدم استقالته فى ٢٠١٤، وجاءت الاستقالة بسبب المشكلات التى تعرض لها المهرجان خلال رئاسته، والتى كان منها سوء التنظيم والمشكلات المادية المتعلقة بميزانية المهرجان، ما دفعه إلى إرسال رسالة لوزير الثقافة وقتها، جابر عصفور طلب فيها عدم التجديد له.

وتولت ماجدة واصف رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى الدورة ٣٧، ٣٨، ٣٩، وواجهت نفس التحديات التى تتعلق بالميزانية فى المقام الأول، إلى أن قدمت استقالتها منذ فبراير الماضى، وتم تولية المنتج محمد حفظى ليكون الرئيس الثامن للقاهرة السينمائى.