الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صالون القاهرة 58.. المرأة في دور البطولة

 المرأة فى دور البطولة
المرأة فى دور البطولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشهد غدا الخميس، ختام الدورة الـ58، لصالون القاهرة للفنون التشكيلية، التى نظمتها جمعية محبى الفنون الجميلة، برئاسة الدكتور أحمد نوار، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور خالد سرور، وتولى الفنان سامح إسماعيل مهمة الدورة، التى شارك بها نحو 100 فنان يمثلون أجيالا مختلفة.

فكرة الصالون تهدف لاستعادة استخدام المواد الأولية والبسيطة فى الرسم، فشارك كبار الفنانين والفنانات، بأعمال رسموها خصيصا وحبا فى فكرة المعرض.
ضم صالون القاهرة فى دورته الـ58 بعنوان «الرسم.. الغاية والوسيلة»، مشاركات لمجموعة كبيرة من الفنانين، من خلال التعاون بين جمعية محبى الفنون الجميلة برئاسة الدكتور أحمد نوار، وقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور.
«البوابة نيوز»، ترصد فتح كشف حساب هذه الدورة، بالتزامن مع الأخير من فعالياتها، وترصد انطباعات بعض الفنانين المُشاركين عن الصالون وأعمالهم..


خفايا حواء تستحوذ على الصالون.. راندا فخرى وأسماء الدسوقى تعكسان الأسرار الدفينة للفتيات

ما إن تطأ قدم الزائر إلى صالون القاهرة فى دورته الـ٥٨، قصر الفنون فى ساحة دار الأوبرا المصرية، إلا ويشعر بحنين إلى استخدام الأدوات البسيطة، التى عرفناها قديمًا فى استخدام القلم الرصاص، وبعض الألوان الخشبية التى تُعطى شكلًا جماليًا للوحات، بالإضافة إلى تقسيم الأعمال التى شارك بها الفنانون إلى أقسام، كل منها يضم مجموعة من الأعمال المُتشابهة.
من بين الأعمال، التى دارت فى محاور تمس الحياة كانت أعمال خاصة بالمرأة، تزامنت مع انطلاق الصالون فى شهر مارس، أو ما يُطلق عليه «شهر المرأة»، لوجود اليوم العالمى للمرأة فى ٨ مارس، وعيد الأم فى ٢١ مارس.
رسم الفنانون مجموعة من اللوحات المُعبرة عن المرأة، ودورها فى المجتمع، ولكن تباينت وجهة نظر الفنانين والفنانات المُشاركين فى الصالون بأعمال حول المرأة وعقليتها، وما تُريده من المُجتمع المحيط بها؛ فجاءت لوحات الفنانة التشكيلية راندا فخرى والفنانة أسماء الدسوقى لتعكسا بعض الأسرار الدفينة بداخل أغلب الفتيات، من آمال وطموح للحصول على قسط وفير من الحرية، والقدرة على الحلم وتحقيقه.
بدأت نظرات الفتاة، التى استخدمتها الدسوقى بنظرة تحد ثاقبة فى اتجاه الحلم، واكتمال طوق الورد حول رأسها، ثم تحولت بعد ذلك لنظرة خذلان أو حزن لما يضيع منها مع تساقط بعض الزهور، التى تُحيط رأسها، ما يدل على تناثر الأحلام التى طالما حلمت بها، وفى مُحاولة خالطتها نظرة من الرجاء لاستعادة الحلم، ولكن بالنهاية أجبرها المجتمع على الاستسلام لتتساقط الأحلام، والآمال سريعا، حتى أعلنت استسلامها وأغمضت عينيها حزنا على ما ضاع.

وتكررت الفكرة، بتعبير آخر فى لوحات الفنانة التشكيلية راندا فخرى التى رسمت أحلام الفتاة، وطموحها فى فقاعات، سريعا ما تنفجر بداخلها ما تحمله من أحلام، لتدمع الفتاة فى رؤية آمالها أمامها برفقة صديقها الحيوان الأليف (القط أو الببغاء)، وكأنها تحكى معه آسفة عن كل القيود التى تشعر بها، وعن كم الحزن الدفين التى تعانى منه الفتاة.

على الجانب الآخر رسم مجموعة من الفنانين بعض اللوحات الخاصة بالمرأة منهم الفنان التشكيلى نذير الطنبولي، والفنان مصطفى يحيى، وكانت رؤيتهما مُختلفة تماما للمرأة، فرسم «الطنبولى»، المرأة السمينة، التى تنتظر الدلال، والرفاهية فقط دون الاهتمام بشيء آخر، كما عبر يحيى فى لوحاته عن المرأة فى ملابسها المنزلية، تحمل على عاتقها هموم منزلها، واحتضان أسرتها، دون النظر إلى ما تريده المرأة نفسها من داخلها وما توده فى حياتها، فربما عكس هذا المشهد قضية الاختلاف بين نظرة الرجال والنساء نحو المرأة، ودورها فى المجتمع.

واهتم بعض التشكيليين المُشاركين فى الصالون، بتسليط الضوء على العلاقة بين الرجل والمرأة، ولكن من وجهات نظر مُختلفة، وكان من بينهم الفنان التشكيلى خالد زكي، فرسم لوحة لرجل وامرأة يحتضنان بعضهما البعض، ليعكسا أن أساس العلاقة الزوجية، التى تجمع بين أى زوجين أساسها الاحتواء والأمان، فنظرتهما المُباشرة لمن ينظر إلى اللوحة تعكس تحديهما الكبير على تخطى أى صعاب قد تُقابلهما، أو تواجههما خلال مشوار حياتهما.
كما رسم الفنان التشكيلى محمد عبد الهادى مجموعة من اللوحات الفنية تدور قصتها حول الحياة بين زوجين منذ العصر الفرعوني، فعبر عن قصة مُتكاملة يملؤها الكثير من التجارب الحياتية، والفرحة مرورا بأدق التفاصيل، التى يعيشونها معا، فكل من الزوج والزوجة عبر عن عمود مهم لا غنى عنه من أجل استمرارية حياتهم.

فى جانب من الصالون شارك الفنان التشكيلى طاهر عبدالعظيم بلوحتين، مثل فيهما طبيعة الحياة النوبية الخلابة، والتى تتميز بصفاء مياهها، وهدوء الأجواء التى تنعكس على دماء سكانها، بالطيبة والأصالة الخلابة المرسومة على وجوههم، وهذا ما يُميز التشكيلى «عبدالعظيم»، والذى كثيرا ما يتأثر بالبيئة المصرية وما بها من جماليات خلابة، بالإضافة إلى محاولته الدائمة نحو تقريب المسافات بين ما يُقدمه من فن تشكيلى وإدراك الجمهور المُتلقى لهذا الفن من شرائح مختلفة.

تشكيليون: نتمنى تكرار المعرض كل عام

أمل نصر تشارك بـ «ظل الماء».. ومصطفى عيسى بـ«الأعمال الملموسة على الجدران»

«ظل الماء هو الموضوع، الذى شاركت به، والاسم خرج من طبيعة الأعمال نفسها، فتخيلت هذه الأجزاء المُبعثرة تحت قاع الماء، ومن خلال الألوان المائية المُستخدمة، مجموعة الألوان، والشفافيات، كل ذلك أعطانى الإحساس بعالم آخر يمكن أن يكون فى الماء، وهذه الأشياء هى الظلال لما تفجر نتيجة البركان، وذلك يعكس مجموعة التراكمات، التى استحوذت عليها الذاكرة حتى تخرج، بدون تفكير مُسبق»، هكذا تحدثت الفنانة التشكيلية أمل نصر عن مشاركتها فى الصالون، الذى يُعّد من أكبر الفعاليات التشكيلية فى القاهرة.
وواصلت نصر«هناك بعض العناصر الكاملة، أخرى مكسرة، وأخرى عبارة عن أجزاء، تلك التى تسبح فى الماء، وخلقت الصدفة كذلك بعض الأشياء التى استكملت عليها العمل». لفتت التشكيلية الكبيرة خلال حديثها إلى أن الصالون فى دورته الـ٥٨ يُعتبر «من المعارض الهائلة والممتازة، ومن المُتوقع تركه علامة فى تاريخ الحركة الفنية المصرية، بدفعه للفنانين للرسم من جديد وبقوة، بالإضافة إلى وضعه، وتسليطه الضوء على أهمية الرسم»، حسب قولها.

يتحدث الفنان التشكيلى مصطفى عيسى عن مشاركته، بالمعرض ويقول: «عملى المُشارك يدور حول استحداث بعض الأعمال الملموسة، التى لها علاقة بالجدارن والمكان والأزمنة، وبعض الحالات الإنسانية المُتعاقبة على المكان، فهنا كانت تجربتى فى أخذ ملمس من حالة التصوير، ووضعه فى حالة رسم، ليصل فى شكله التجريدى فى النتيجة النهائية».
يؤكد عيسى أنه من الشخصيات المُغرمة والمُحبة للمكان والجُدران، وذاكرة المكان «فوجدت أن فكرة الرسمة لم تبعد كثيرا عن التصوير، فالمكان عندى أداة لتسجيل التاريخ، والحالات الإنسانية، والروح الموجودة بها»؛ وهو أيضًا يرى أن تجربة هذا المعرض مُمتازة «وأتمنى تكرارها كل عام»، مُشيرًا إلى أنه وجد اجتهادًا كبيرًا من عدد كبير من الفنانين «وهذه أولى تجاربى فى الرسم، ولكن الفكرة، التى اعتمدت عليها كنت نفذتها، باستخدام بعض الخامات الأخرى من قبل فى معرض «وطن لا يصدأ»، والذى يدور حول فكرة الزمن وما يطرأ على الإنسان من تغيرات فسيولوجية ووجدانية، وعقلية، نتيجة بعض الأحداث، والعلاقات المُختلفة، التى تترك أثرًا فى كل إنسان، فينطبع المكان عند الإنسان من خلال مواقفه المختلفة».

لا يختلف رأى الفنانة سوزان شكرى عن زملائها المشاركين، فهى بدورها أبدت إعجابها، بصالون القاهرة لهذا العام «هذه أول مرة يُعقد فيها صالون خاص للرسم فقط فى مصر، وسعدت للغاية بهذه الفكرة، التى شاركت فيها بعمل يدور حول استمرار الجدل والتنافس بين آدم وحواء، ومن فيهم السبب فى الخروج من الجنة».
واصلت «شكرى»، لـ«البوابة نيوز»: «اخترت قصة آدم وحواء، بالتزامن مع شهر مارس، الذى يشهد عيد الأم، واليوم العالمى للمرأة، فكانت هذه الفكرة هى الأقرب فكريا، وحسيا لكى أعبر عنها، من خلال سرد حكاية حواء وكيف تعاملت مع الحياة بعدما ألقى آدم كل اللوم عليها فى أخذه ثمرة التفاح»، وأضافت «فى الحضارات القديمة دارت أكثر من أسطورة على القصة نفسها، فهى تأتى من بداية التاريخ، ومعرفة الخير والشر، وتحميل آدم كامل المسئولية على حواء أنها السبب فى خروجه من الجنة، لتسأل حواء لماذا قبلت التفاحة إذا؟، لتتهمه هو الآخر بأنه سبب فى خروجها من الجنة لأخذه التفاحة منها».
وتابعت «استخدمت أقلام الرصاص فى رسم القصة، وأضفت اللون الأحمر للتفاحة، والذى تحول للون القلب المُتعارف عليه فى عيد الحب، فبدأت الحكاية، وحواء داخل الجنة، وتحيطها الأشجار، ثم قطفها ثمرة التفاحة لتُعطيها لآدم، ثم تعذبت بقصة حُبها، وتعودت على آلامها فحضنت التفاحة أى اعتادت وجود آدم، لتنتهى فى المرحلة الأخيرة بحكاية من الزمن الفرعونى، وأن المرأة اعتادت على وجود الرجل فى حياتها لأنهم يكملون بعضهم البعض».

عرضت الفنانة التشكيلية سوزان شُكرى قصة آدم وحواء من خلال مجموعة من اللوحات، التى جسدت الصراع بينهما للإجابة عمن فيهما السبب فى الخروج من الجنة؟ ودعمت اللوحات، بنص حوارى تخيلى لخصت خلاله القصة كاملة من وجهة نظر فلسفية.


حواديت قصر الفنون.. شُكرى والجنوبى يعرضان حكايات لوحاتهما
بين أكثر من ١٠٠ عمل ضمها الصالون، فى جوانب قصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، استوقفت بعض اللوحات فضول الزائرين، ومن هنا نلقى الضوء على بعض من هذه الأعمال خلال هذه السطور.
أبرز هذه الأعمال، للوحة، رصدت القصة الأشهر فى التاريخ البشري، والتى يتداولها الناس منذ بدء الخليقة، وحتى يومنا هذا، وتتناولها جميع الكتب السماوية، وهى قصر خروج آدم أبو البشر وزوجته حواء من الجنة بعد معصيته الخالق، وتناوله التفاحة المحرمة، ما أدى إلى صدور الأمر الإلهى بهبوطه إلى الأرض، وبداية صراعه ونسله من البشر مع الشيطان للعودة إلى الجنة مرة أخرى.
وعرضت الفنانة التشكيلية سوزان شُكرى قصة آدم وحواء من خلال مجموعة من اللوحات، التى جسدت الصراع بينهما للإجابة عمن فيهما السبب فى الخروج من الجنة؟ ودعمت هذه اللوحات، بنص حوارى تخيلى لخصت خلاله القصة كاملة من وجهة نظر فلسفية، قائلة: «مضت أزمنة يصعب حصرها، وكل منهما يُلقى الاتهام على الآخر.. وما زال الصراع بينهما مستمرا»..
آدم: لماذا أعطيتنى التفاحة يا حواء؟!
حواء: وأنت لماذا قبلت منى التفاحة!
آدم: ابتعدى عنى بسببك طردت من الجنة، ولو لم أركِ لأكملت حياتى بالجنة.
حواء: ولكن الله خلقنى من ضلوعك لنُكمل الحياة معا.
آدم: ابتعدي.. فلن أخدع من تفاحة مرتين.
حواء: نعم، أعطيتك التفاحة، وعشقتك، فزادت أوجاعي.
آدم: ولكنى كنت حذرا معك، هل نسيتِ أنى فقط قطمتها ولم أبتلعها كلها، وجزء منها ما زال عالقا فى حلقى إلى اليوم واسمها «تفاحة»!.
حواء: حقا، اسمه على اسمك، «تفاحة آدم»، وليست «تفاحة حواء»، أنت أيضا السبب فى خروجى من الجنة!.
آدم:أنا!!، لا أحد يصدق كلامك، الكل يعرف أنك السبب!.
حواء: إذا لماذا قبلت منى التفاحة؟ أنا أعرف لماذا أدركت الحقيقة متأخرة ودفعت ثمنا غاليا فى معرفتها.
آدم: وأنا أيضا أعرف أنك سوف تبدعين بكذبة جديدة.
حواء: حذرنا الله أنا وأنت ألا نأكل من ثمرة شجرة معرفة الخير والشر، ولتعلم أن كل ما حدث لنا كان بإرادة الله، ولكنك يا عزيزى «آدم»، تعشق التفاح أكثر من طاعة الله، فبعدما التهمتنى اتهمتني.
آدم: «ألم أقل لكِ إنك مُبدعة ولديك حجج تقنعين بها التفاحات أمثالك!.
حواء: يا من تلومون حواء على تفاحاتها، يا من تجاهدون للعودة إلى الجنة، يا عشاق الجنة.. اتحدوا، ارفعوا أيديكم عنا.. ولا تأكلوا التفاح، وأنتِ يا تفاحاتى احذرى قاتلى التفاح».

كما عرض الفنان التشكيلى محمد الجنوبى مجموعة من اللوحات لمجموعة من الأشخاص من مُختلف المراحل العمرية، مع كتابة البيانات الخاصة، لكل شخص أسفل صورته الشخصية، وهى من الأفكار المتميزة والفريدة، التى أضافها الجنوبى من مشاركته، بصالون القاهرة فى دورته الـ٥٨، والتى تناولت البحث عن مفقودين.
وسرد الجنوبى قصة اللوحات قائلا: «.. التائهون؛ شخص تائه يا أولاد الحلال، وجوه حائرة تفترش الورق الملصق على أبواب، وحوائط المساجد العتيقة، وأخرى على حوائط أقسام الشرطة، الاسم، الوصف، وكل شيء، يمت بصلة للمفقود، يستنجد الفقراء، بالموتى كى يعثروا على الأحياء، يستنجدون بحوائط أقسام الشرطة، ويبعثون بمكر للدولة رسالة تقول: «منوط بكم العثور على هؤلاء، ماذا تفعلون؟ لا شيء بالطبع، وجوه حائرة أخرى تفترش ورق الجرائد المتنوعة، على الصفحات الاسم، الوصف، وكل شيء يمت بصلة للمفقود، يستنجد الأغنياء بأوراق الجرائد، وعيون القراء كى يعثروا لهم على الأحياء، طفل صغير، فتاة مراهقة، امرأة عجوز خرفة، شاب مريض بمرض عقلي، البحث الدءوب عن مفقودين هنا وهناك، لا فرق فى الشعور بين رجل فقير يبحث عن أمه العجوز، يرتمى بين أحضان أولياء الله، وشابة حسناء تبحث عن ابنها الصغير الضائع، الفقد هو الفقد، حالة لهفة تفطر قلب الفاقد، وحالة أخرى من الحيرة والضياع تمزق قلب المفقود.
وواصل الجنوبى حكايته: «وجه حائر يفترش شوارع المدينة الكبيرة، وجه الرجل، الذى يبحث عن نفسه وسط الزحام، وركام البشر، وكل يبحث عن نفسه، أنا الفاقد، الذى يبحث عن نفسه المفقودة، داخل مدينتى، التى أصبحت غريبة عنى، وأصبحت غريبا عنها، أبحث، وأبحث، أنضم إلى المفقودين».
وعن سبب اهتمامه بهذه الفكرة قال: «منذ عشرين عامًا، كنت مهتمًا بالفقد والمفقودين، فكرت فى كتابة قصة أو رواية أدبية، لكن ظلت الفكرة بداخلى تذكرنى بها الوجوه، التى كنت أجمعها من أوراق الجرائد، كلما لمحت إحدى القصاصات بالصدفة، سافرت، وعدت، وجدت أنى غريب عن هذا الوطن، أحسست بفقد نفسى كما فقد الآخرون أنفسهم وذويهم، فحولت الفكرة إلى بحث فني».