الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصين: زعيم كوريا الشمالية تعهد بنزع السلاح النووي

السلاح النووي
السلاح النووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الصين اليوم الأربعاء، إنها حصلت على تعهد من زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بنزع السلاح النووي ومقابلة مسئولين أمريكيين، وذلك خلال اجتماع تاريخي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي وعد بأن تعزز بلاده صداقتها مع جارتها المعزولة.
وبعد يومين من التكهنات، أعلنت الصين وكوريا الشمالية أن كيم سافر إلى بكين والتقى مع شي خلال ما وصفتها الصين بأنها زيارة غير رسمية من يوم الأحد حتى الأربعاء.
والزيارة هي أول رحلة خارجية له منذ أن تولى السلطة في 2011 ويعتقد محللون أنها للإعداد لاجتماعات قادمة مع زعماء من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر، إنه تلقى رسالة من شي مساء يوم الثلاثاء أفادت بأن لقاءه بالزعيم الكوري الشمالي كان "جيدا للغاية"، وأن كيم يتطلع لمقابلة الرئيس الأمريكي.
وكتب ترامب يقول ”انتظروا لقاءنا!... في هذه الأثناء وللأسف ينبغي إبقاء العقوبات القصوى والضغوط مهما كانت التكلفة!.
وقال البيت الأبيض يوم الثلاثاء، إن تعهد كوريا الشمالية بنزع السلاح دليل على أن حملة الضغط التي تقودها الولايات المتحدة لإجبار بيونجيانج على التخلي عن أسلحتها النووية تؤتي ثمارها.
وقال ترامب على تويتر يوم الأربعاء: "على مدار سنوات وفي ظل العديد من الإدارات استبعد الكل تحقيق السلام ونزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية. الآن هناك احتمال جيد بأن كيم جونج أون سيقوم بما هو صواب لصالح شعبه وللإنسانية".
وكان ترامب، الذي تبادل تهديدات عدائية مع كيم في العام الماضي، فاجأ العالم في وقت سابق من مارس آذار بموافقته على مقابلة زعيم كوريا الشمالية لبحث الأزمة بشأن برنامج بيونجيانج للأسلحة النووية التي تقدر على ضرب الولايات المتحدة.
ولم تتطرق وسائل الإعلام الكورية الشمالية لذكر تعهد كيم بنزع السلاح النووي أو إلى اجتماعه المتوقع مع الرئيس الأمريكي المزمع في مايو .
وبكين أوثق حلفاء الدولة المعزولة، لكن علاقتهما توترت جراء سعي كوريا الشمالية لحيازة أسلحة نووية ومساندة الصين لعقوبات دولية صارمة ردا على ذلك.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن كيم قوله للرئيس الصيني إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية بدأ يتحسن لأن كوريا الشمالية أخذت بزمام المبادرة لتخفيف التوتر وطرحت مقترحات من أجل محادثات سلام.
ونقلت الوكالة عن كيم جونج أون قوله ”موقفنا الثابت هو الالتزام بإخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي، انسجاما مع وصايا الرئيس الراحل كيم إيل سونج والأمين العام الراحل كيم جونج إيل“.
وأضاف أن كوريا الشمالية مستعدة لمحادثات مع الولايات المتحدة ولعقد قمة بين البلدين.
وقال كيم ”قضية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية يمكن تسويتها، إذا استجابت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمساعينا بنية حسنة، ووفرتا الأجواء المناسبة للسلام والاستقرار مع اتخاذ إجراءات تدريجية ومتزامنة من أجل تحقيق السلام“.
قطار تعهد سلفا كيم جون أون وهما جده كيم إيل سونج ووالده كيم جونج إيل بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية لكنهما أبقيا سرا برامج لتطوير أسلحة نووية وصلت لذروتها بأول تجربة نووية كورية شمالية في عام 2006 تحت حكم كيم جونج إيل.
وقالت كوريا الشمالية في محادثات سابقة منيت بالفشل كانت تهدف إلى تفكيك برنامجها النووي إنها قد تنظر في التخلي عن ترسانتها إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من كوريا الجنوبية وسحبت ما يطلق عليها مظلة الردع النووي من كوريا الجنوبية واليابان.
وعبر عديد من المحللين والمفاوضين السابقين عن اعتقادهم بأن بيونجيانج لا تزال تتمسك بهذا الموقف ويشككون بقوة في استعداد كيم للتخلي عن الأسلحة التي عكفت أسرته على تطويرها لعقود.
وقال دانيال روسيل الذي كان أكبر دبلوماسي أمريكي في آسيا حتى أبريل نيسان الماضي في رسالة بالبريد الالكتروني ”رغم أن هذا أفضل من رفضه الصريح لنزع السلاح النووي حتى اليوم، لكنه غير مقنع في ضوء تصرفاته وتحذيراته بشأن ضرورة أن تهيئ الولايات المتحدة ’المناخ‘ المناسب أولا“.
وقالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية المملوكة للدولة إن اجتماع كيم وشي أثبت خطأ المشككين في قوة العلاقات بين بيونجيانج وبكين.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار في افتتاحيتها ”تحافظ الصين وكوريا الشمالية على علاقاتهما الودية التي توفر قوة إيجابية للمنطقة برمتها وتروج للاستقرار الاستراتيجي في شمال شرق آسيا“.
ورغم وصف الزيارة بأنها غير رسمية إلا أن ظهور كيم في بكين احتوى تقريبا على كل مظاهر زيارة الدولة بما في ذلك تفقد حرس الشرف.
وعرض التلفزيون الرسمي صورا للزعيمين وهما يتحدثان بشكل ودي بينما لاقت ري سول جو زوجة كيم ترحيبا حارا من بينغ ليوان زوجة شي.
وقال محللون إن الاجتماع عزز موقف كوريا الشمالية قبل أي اجتماع مع ترامب بوقوف بكين وبيونجيانج في صف واحد وبطمأنة الصين أيضا بأنها لن تكون مهمشة في أي مفاوضات.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية ووكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن شي قبل دعوة كيم لزيارة كوريا الشمالية.