السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"المطبات العشوائية".. طريقك للموت السريع (ملف)

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

40 % من حوادث الطرق فى مصر تحدث بسببها.. ومليار جنيه تكلفة أضرارها

السائقون: تظهر فى الشوارع حسب «المزاج».. و«تحويشة العمر ممكن تضيع فى لحظة»

خبراء: تفتقد أبسط قواعد السلامة.. ومخاطرها أضعاف فوائدها «نبوى»: إقامتها أمام المدارس والمستشفيات ومناطق الكثافة السكانية ضرورى.. والمحليات المسئول الأول عنها

المطبات الصناعية.. كارثة جديدة تهدد أرواح المصريين وممتلكاتهم، سواء على الطرق السريعة أو بين الشوارع، معظمها يتبع المحليات، وقليلها يضع هيئة الطرق والكبارى تحت طائلة المسئولية نظرًا لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية.

أما عن الإحصائيات الرسمية فتشير إلى أن 40% من حوادث الطرق فى مصر تقع بسبب المطبات العشوائية التى يصنعها الأهالى دون مطابقة لأى مواصفات قياسية، والغريب فى الأمر أن هذه المطبات تجدها فى طريقك دون سابق إنذار أو علامة قبل أن تصطدم فى مفاجأة قد تفقدك حياتك وأسرتك وتعرضهم للخطر.

البداية كانت مع قائدى السيارات والذين تذمر عدد كبير منهم بسبب كثرة المطبات والحفر العشوائية المنتشرة فى الطرق والشوارع بأنحاء الجمهورية، خصوصًا فى الأماكن الشعبية والشوارع.

وأكد بعض السائقين، أن تلك الحفر أدت إلى العديد من الحوادث والاصطدامات، وزادت من نفقاتهم المادية لإصلاح سياراتهم.

ثورة السائقين

فى البداية يقول ثروت محمد، أحد سائقى «الميكروباص» بموقف بولاق الدكرور، إن المطبات العشوائية أصبحت منتشرة بطريقة لا يمكن أن يتخيلها أحد، مؤكدًا أن كل الشوارع والميادين تكتظ بكميات كبيرة منها والتى يعتبر ضررها أكتر من نفعها.

وأوضح ثروت أن صاحب كل منزل يقوم بعمل مطب أمام منزله دون أى رجوع لمجلس المدينة أو الحى ما يدل على أنه لا يوجد قانون أو نظام يحكم تلك المطبات العشوائية.

وأضاف محمد، أن تلك المطبات يتم عملها بشكل عشوائى دون دراسة للأماكن التى توضع فيها ودون أى مطابقة للمواصفات القياسية، وأوضح أن المطبات العشوائية، التى توجد بالشوارع بأعداد كبيرة جدًا تتسبب فى كوارث وتلف السيارات، خصوصًا أن قطع الغيارات ارتفعت أسعارها عن الضعف، موضحًا أن تلك المطبات تزيد من أعباء السائقين فى ظل ارتفاع أسعار كل شيء. وطالب ثروت المسئولين عن الحى والمحافظة بالتحكم فى تلك المطبات، وأن يكون وجودها بترخيص من الحى التابع لها، بشكل آمن وسليم بدلًا من عملها بشكل عشوائى.

ويضيف محمد سعد، سائق عربة ملاكى، أن المطبات الصناعية نافعة ولها إيجابيات كثيرة، عكس المطبات العشوائية تمامًا التى توجد بشكل كثيف، حيث توجد أماكن كثيرة فى أقل من ٢٠ مترًا نجد مطبًا عشوائيًا، وأوضح أنه يجب ألا تكون المطبات كبيرة حتى لا تسبب خللًا فى السيارات، موضحًا أنه يجب أن تكون تلك المطبات بالحجم القانونى والمصرح به بحيث يكون لا ضرر ولا ضرار.

وأشار سعد إلى أنه يوجد بالحارات وبعض الشوارع الجانبية أطفال صغار وكبار سن، ويوجد بعض السائقين خصوصًا الميكروباصات والأجرة لا يراعون كبيرًا ولا صغيرًا، موضحًا أن الكثير من السائقين، كل الشباب والمراهقين يقودون سياراتهم بتهور وجنون، وهذا يستدعى إقامة مثل هذه المطبات ولكن لا بد وأن يكون وضعها بشروط وتحت مواصفات قياسية محددة.

وفى نفس السياق يقول أحمد السيد، سائق عربة نصف نقل، مشكلة المطبات ازدادت بشكل كبير خصوصًا فى الأماكن الشعبية، وأوضح أن مشكلة المطبات العشوائية لا يوجد لها أى علامات أو أى دلالات بأن هناك مطبًا ثم يفاجأ به السائق ما يسبب أضرارًا كبيرة فى عفش السيارة.

وأضاف السيد: نحتاج خدمات تتوافق مع تطلعات وأحلام المواطنين، مشيرًا إلى أن ما تشهده شوارعنا من تدنٍ فى مستويات خدمات الطرق وكثرة المطبات العشوائية تجعلنا نتساءل: هل العيب فينا أم فى المسئولين؟ فالمطبات العشوائية ضررها بالسيارات كبير جدًا خصوصًا فى ظل ارتفاع التكاليف وازدياد أسعار قطع الغيار، كما أنها أصبحت لا تفيد، وليس لها دور لغياب اللوحات التحذيرية والرقابة المرورية والاتجاهات الذكية.

وتابع أحمد شاكر، سائق تاكسى أجرة فى محافظة الجيزة، أن المطبات تسبب خسائر فادحة للسائقين وتتكلف مبالغ ضخمة للغاية، موضحًا أنه يوجد نوعان من المطبات، مطب عالٍ أو بارز ويمكن للسائق تفاديه، والنوع الثانى، وهو المطب المنخفض، ويصعب تفاديه، ويسبب خسائر فادحة للسيارات. وأضاف شاكر، أن المطبات العشوائية تسبب مشاكل عديدة للسيارات، منها كسر أى جزء من الأجزاء الخلفية للسيارة مثل المحرك، بالإضافة إلى تلف الشكمان أو حدوث ثقب به، أو حدوث انحراف فى اتزان السيارة.

بينما يقول أحمد شاهين مهندس سيارات، إنه لا يوجد أى من الطرق لا يخلو من المطبات سواء الطبيعية أو الصناعية فنجد بعض الأشخاص يصنعون مطبات عشوائية غير مطابقة للمواصفات والقياسات الدولية بغرض تقليل سرعة السيارات ما يعرضها إلى خسائر وأضرار فادحة، سواء مطبات منخفضة أو مرتفعة، والتى تسبب خسائر كبيرة بالسيارات أهمها تفكك الصواميل والمسامير المثبتة لأجزاء السيارة أو كسر أحد المساعدين أو السوست، ويمكن أيضًا كسر أحد المقصات بالسيارة بالإضافة إلى إمكانية كسر فى أحد الكبالن وبلى الدركسيون أو كسر فى الميزان أو إحدى الشدادات، وكذلك حدوث اعوجاج بالقنطرة الأمامية الطولية أو العرضية أو الخلفية أو قد يتطور الأمر إلى تلف قواعد المحرك بالسيارة أو التروس وإطارات الكاوتش أو انفجار جنط العجل.

وأضاف شاهين أنه يمكن بسبب ارتفاع المطب أو التعامل معه بشكل مفاجئ أن يتم حدوث تلف علبة الشكمان وعلبة الدركسيون وبلى العجل الأمامى أو الخلفى وكسر أى جزء من الأجزاء السفلية بالسيارة مثل المحرك أو صندوق التروس أو الرادياتير وانحراف زوايا اتزان السيارة. ونصح مهندسو الصيانة قائدى السيارات بعبور أى مطب صناعى أو طبيعى بأقل سرعة ممكنة للمحافظة على أجزاء السيارة. وإذا تعرضت السيارة لعدة مطبات فيلزم الكشف على العفشة وإعادة تربيط جميع الأجزاء وتغيير الجزء التالف، وكذلك ضبط ضغط الإطارات وضبط اتزانها.

أما حمدى نبوى، أستاذ هندسة الطرق، فأوضح أنه يتم اختيار المناطق والشوارع التى يوضع بها مطبات الطرق، وفقًا لمعايير محددة، ولا بد من وضع المطبات فى المناطق، التى تنتشر بها الحوادث المرورية، وطبقًا للدراسات والإحصائيات فى الشارع، والمناطق السكانية وأماكن انتشار وسير الأطفال، وأمام المدارس والمستشفيات، والمناطق التى من الممكن أن يتعرض بها المشاه إلى حوادث السيارات.

لافتًا إلى أهمية وضع تلك المطبات على الطرق المضيئة بشكل سليم وفقًا للقواعد تجنبًا لوقوع كوارث الطرق، مؤكدًا أن المطبات توضع على الطرق التى تكون سرعة سير السيارات بها أقل من ٥٠ كم.

مشيرًا إلى أن المناطق التى يجب ألا توضع بها مطبات هى الطرق، حرصًا على سلامة الفرد، وعند مخارج الإنقاذ أمام المستشفيات، والإسعاف والنجدة والطرق السريعة وطرق السفر، والطرق المنحنية أو الدوران، وتحت المنشأة المقامة على الطريق كالأنفاق والجسور، وأن تكون المسافة بين كل مطب والآخر لا تقل عن ٦٠ مترًا.

شروط إقامتها

ومن جانبه لفت خبير الطرق أحمد قنديل، إلى أنه عند تصميم المطبات بالشوارع، يجب أن توضع الإشارات واللافتات على الطرق لتحذير السائق بوجود مطب حتى يلتفت له، مع وضع الإشارات أو الإضاءة أعلى المطبات بما يعرف بـ«العواكس الضوئية» أعلى المطبات فى الشوارع، وتوضع الإشارات المتخصصة إلى المشاه للفت انتباه السائق، مؤكدًا أن المطبات الصناعية تساهم بشكل كبير فى تقليل حوادث الطرق وحماية المشاه بغض النظر عن السلبيات، التى تسببها المطبات التى تصمم دون قواعد ومعايير محددة.

مؤكدًا أن الأحمال الكبيرة وضغطها على الطرق، مثل عربات النقل الثقيل والتى تكون وزنها وتحميلها لأشياء أكثر من المعايير المحددة والمخصصة إلى الطريق، وأزمات «رصف الطرق»، كما أن الحمل الزائد يكون أعلى من التصميم الرئيسى للطريق، وهناك معايير محددة ومنظمة لتصميم الطرق، لافتًا إلى أن الأشخاص هم الذين يصنعون المطبات الاصطناعية بشكل عشوائى، موضحًا أن هذا الأمر يعتبر كارثة. وأضاف أن بعض المخربين يقومون بحفر الحفر وتخريب الطرق، ولا بد من اتخاذ الموقف القانونى بمعاقبة هؤلاء، خصوصًا السائقين الذين ينقلون أحمالًا زائدة على الطرق.

مواصفات محددة

كما أوضحت هيئة الجودة والمقاييس، أن هناك شروطًا ومواصفات محددة يجب توافرها لوضع المطبات الصناعية فى الشوارع، حيث يقوم بعض الأشخاص بتصميم المطبات فى أى مكان وبشكل عشوائى سواء أمام المنازل وأماكن عملهم والمحلات، وحددت هيئة الجودة الشروط والمواصفات المطلوبة لوضع المطبات بالشوارع، وهى أن يكون الشارع المراد وضع المطبات الصناعية به يحتوى على حركة مشاه كثيرة، ويتطلب وجود تحكم فى حركة السيارات حتى لا تقع الحوادث والإصابات حفاظًا على سلامة المشاه، وعند التقاطعات المرورية.

وأكدت الهيئة أيضًا أن مناطق العمل والإنشاءات يجب أن تحتوى على مطبات صناعية أمامها، وذلك لضمان تقليل خطر سير السيارات، كما أنه يجب توفير المطبات قبل نهاية الطرق وتوفير فترة سماح للسائقين لتخفيف سرعة السيارة.

إحصائيات رسمية

فيما كشف تقرير منظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٥، عن أن مصر تحتل المرتبة ١٦ عربيًا، والـ١٠٩ عالميًا من إجمالى ١٨٠ دولة، من حيث معدلات وفيات الحوادث، والتى بلغت ١٢.٨ متوفى لكل ١٠٠ ألف نسمة.

وبحسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، بلغ متوسط معدلات وفيات حوادث الطرق فى العالم ١٨.٨ متوفى لكل ١٠٠ ألف نسمة، ويصل إلى ٢١.٥ متوف لكل ١٠٠ ألف نسمة فى البلدان منخفضة الدخل، وإلى ١٩.٥ متوفى لكل ١٠٠ ألف نسمة فى البلدان متوسطة الدخل، فى حين يبلغ ١٠.٣ متوفى لكل ١٠٠ ألف نسمة بالبلدان مرتفعة الدخل.

وتحتل ليبيا المرتبة الأولى عربيًا وعالميًا بمعدل ٧٣.٤ متوفى لكل ١٠٠ ألف نسمة، وتأتى السعودية فى المرتبة الثانية عربيًا، والمرتبة ٢٣ عالميًا بمعدل ٢٧.٤ متوفى لكل ١٠٠ ألف نسمة، بينما تعد دولتا الإمارات والبحرين من أقل الدول العربية فى هذا المعدل. ويشكل الشباب بالفئة العمرية ما بين ١٥ و٤٤ عامًا حوالى ٥٩٪ من وفيات وإصابات حوادث الطرق بالعالم، كما يمثل الذكور ثلاثة أضعاف الإناث ففى خسائر حوادث الطرق.

كما أن ٤٠٪ من حوادث الطرق فى مصر تقع بسبب المطبات العشوائية الموجودة فى الطرق والميادين، كما أن تكلفة ما يحدث للسيارات من تلفيات حوالى مليار جنيه سنويًا.

وأوضح التقرير أن ارتداء الخوذات الواقية لراكبى الدراجات البخارية يمكنها الحد من التعرض للوفاة بنسبة ٤٠٪، ومن التعرض لإصابات خطيرة بنسبة تفوق ٧٠٪، كما أن استخدام أحزمة الأمان يخفض من مخاطر وفاة ركاب المقاعد الأمامية بنسبة ٤٠٪ ٥٠٪ وركاب المقاعد الخلفية بنسبة ٢٥٪ ٧٥٪.

ووفقًا للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، فإن التكلفة المقدرة للحوادث خلال عام ٢٠١٥ بلغت نحو ٣٠.٢ مليار جنيه، وأن إجمالى عدد حوادث السيارات فى مصر ١٤.٥ ألف حادثة عام ٢٠١٥ بنسبة زيادة ١٪ عن عام ٢٠١٤، ونسبة انخفاض ٣١.٩٪ عن عام ٢٠٠٥. مؤكدًا أنه بلغ إجمالى عدد المركبات المرخصة بمحافظات الجمهورية ٨.٦ مليون مركبة عام ٢٠١٥، وتستحوذ محافظة القاهرة على ٢٦.٥٪ ومحافظة الجيزة على ١١.٦٪ من إجمالى المركبات، وتمثل السيارات الخاصة ٥١.٤٪ من إجمالى عدد المركبات، وتستحوذ محافظة القاهرة على ٣٨.٨٪ ومحافظة الجيزة على ١٣.١٪ من إجمالى السيارات الخاصة».

وبلغ إجمالى الخسائر البشرية الناتجة عن حوادث السيارات ٢٥.٥ ألف حالة وفاة وإصابة عام ٢٠١٥ بنسبة انخفاض ١٦.٨٪ عن عام ٢٠٠٥، بينما انخفضت بنسبة ١٦٪ عن عام ٢٠١٤. وأوضح الجهاز أن العنصر البشرى يمثل ٦٤٪ من أسباب حوادث الطرق بمصر عام ٢٠١٤، يليه الحالة الفنية للمركبة بنسبة ٢١.٩٪ ثم حالة الطريق بنسبة ٢.٤٪، وتأتى سيارات الملاكى كأبرز نوع سيارات يسبب الحوادث بنسبة ٣٦.٨٪، تليها سيارات النقل بنسبة ٢٧.٨٪، ثم سيارات الأجرة بنسبة ١٨.٩٪.

وأوضح الجهاز أنه ارتفع معدل القسوة (متوفى لكل ١٠٠ مصاب) ليبلغ ٣٢.١٪ عام ٢٠١٥ مقابل ٢٤.٨٪ عام ٢٠٠٥، فى حين بلغ ٢٥.٨٪ عام ٢٠١٤، بينما ارتفع معدل الوفاة لكل ١٠٠ حادثة إلى ٤٢.٦ حالة عام ٢٠١٥ مقابل ٢٨.٦ حالة عام ٢٠٠٥ وإلى ٤٣.٣ حالة عام ٢٠١٤.

وتبلغ القيمة المقدرة للحد الأدنى للتكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق بمصر ٣٠.٢ مليار جنيه عام ٢٠١٥، وذلك باستخدام أسلوب الناتج المفقود، حيث تبلغ التكلفة الكلية المقدرة للوفيات (٦٢٠٣ متوفين) ٢٤.١ مليار جنيه، وللإصابات الشديدة (١٥٨٤٧ إصابة) ٣.٧ مليار جنيه، وللإصابات الطفيفة (٣٤٧٩ إصابة) ٠.٦ مليار جنيه بالإضافة إلى ١.٨ مليار جنيه كتعويضات مسددة من شركات التأمين.

وبحساب توقعات التكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق عام ٢٠٢٠، وباستخدام أسلوب الناتج المفقود بلغت ٣١ مليار جنيه، حيث يتوقع أن تبلغ وفيات حوادث الطرق عام ٢٠٢٠ حوالى ٦٢١١ حالة، والإصابات ٢٢٢٥٥ حالة، وذلك فى ظل ثبات العوامل والتكاليف للفرد الواحد.

خسائر اقتصادية

وقال تامر حمدى، الخبير بسوق السيارات، إن هذه المطبات تشكل خطرًا كبيرًا على السيارات، خصوصًا أن أكثر الطرق لدينا لا تصمم على معايير وأسس محددة، موضحًا أن قطع غيار السيارة تتعرض للتلف والاعوجاج فى أجزاء كثيرة من السيارة. مشيرًا إلى أن المواد الخرسانية الأسمنت التى يصنع منها المطب العشوائى، تتسبب فى كسر الأجزاء الخلفية والسفلية من السيارات، محذرًا الذين يمرون يوميًا على تلك الطرق والمطبات بضرورة «الكشف» على السيارة بشكل مستمر تجنبًا لوقوع كوارث.

لافتًا إلى أن الظاهرة الجديدة التى تسببت فى ارتفاع نسبة حوادث الطرق هى انتشار المطبات المفاجئة دون وجود لافتات توضيحية للسائق.

مسئولية المحليات

من جانبه قال اللواء محسن النعمانى، وزير التنمية المحلية الأسبق، إن المطبات العشوائية زادت بشكل مبالغ فيه الفترة الأخيرة، خصوصًا بعد ثورة ٢٥ يناير، وأوضح النعمانى أن المطبات الموجودة حاليًا أكثر من ٩٠٪ منها غير مطابق للمواصفات الطبيعية للمطبات الصناعية فى جميع المحافظات.

وأشار النعمانى إلى أن المطب الصناعى لا بد وأن تكون له مواصفات معينة مثال ذلك ألا يتعدى عرض المطب ٣ أمتار و٦٠ سم، وألا يزيد ارتفاعه على أكثر من ١٣ سم، موضحًا أن تلك المواصفات لا بد وأن تكون متوافرة فى المطب حتى لا يسبب أضرارًا للسيارات والمُركبات التى تعبر عليه، لتتفادى الإضرار التى يمكن أن يسببها المطب للسيارات، وتابع النعمانى، أنه لا بد وأن تقوم المحافظة بوضع تلك المطبات بالشوارع، وليس من المصرح لأحد بوضعها أمام بيته أو محله، وهو الأمر الذى انتشر بطريقة مبالغ فيها وكل إنسان يقوم بعمل مطب أمام منزله.

وأضاف النعمانى أنه من المفترض أن تجرى المحافظة بين الحين والآخر إزالة تلك المطبات وفقًا لما ينص علية القانون، وألا توجد مطبات بالشوارع سوى المصرح بها من قبل الحى أو المركز والمدينة التابعة لها، وأما عن الإجراءات التى اتخذت من قبل الحى ممن يقوم بعمل تلك المطبات ضد من يتجاوز، ويصنع مطبًا أمام منزله أو محل عمله، أن يطبق عليه القانون ويمثل أمام النيابة والقضاء، وقد تصل العقوبة إلى غرامة مالية كبيرة.