تحل اليوم ذكرى وفاة الرسام الإيطالي جيوفاني باتيستا الذي تدرب على مهنة الرسم في مرسم الفنان "لازاريني" فتعلم الزخرفة الكلاسيكية حتى تفوق على معلمه وابتعد عن التقليد في الرسم.
ابتكر "باتيستا" أسلوبا جديدا يعتمد على الجرأة التي تكتشف رغبة في تجميع المناظر والأشخاص في تكوينات فريدة باستخدام المنظور المتماثل بحيث يكون هناك تغاير واضح بين الظلال والضوء.
تميزت لوحاته بالتصوير الذي يعطي انبهارا باللوحة ككل، وبالألوان الحية المتألقة والفضاء الشفاف الرائع وثراء الموضوع ككل وتألق الألوان المبهرة واتساع الفضاء في الخلفيات وكانت لوحاته ذات مقاسات شاسعة تملأ بهو القصور.
يظهر في لوحات "تيبولو" خبرته بالتشريح والخبرة النفسية للشخصيات المرسومة والذي يغوص بأعماقها وينطلق بأدق التفاصيل الوجدانية.
كان ولعه وشغفه بعلاقات الحب سببا أساسيا لموهبته الفنية وكانت لوحاته تضج بالألوان الصريحة الصارخة وبخيال خصب مليء بالجمال، كما ظهرت موهبته في معالجة أطياف الضوء وتوظيفها في مكانها المناسب واستخدم القوالب المصبوبة والمحفورة على جدران شديدة الانحدار وشاهقة الارتفاع في نفس الوقت.
زين باتيستا برسوماته الكثير من الكنائس والقصور فعمل على تجميل أسقف الأمراء في مدينة ميلانو شخصيات أسطورية وبألوان لها بريق يخطف العين فرسم في قصر كليرنتي بميلان "مسيرة الشمس" و"أبوللو والآلهة الوثنية" وفي قصر بربارو رسم "تمجيد فرانشسكو بربارو" واللوحة الآن في متحف لمتربوليتا للفنون بنيويورك وتم اختياره الرئيس الفخري لأكاديمية "فينيتيان".
وله العديد من الأعمال التى رسمها منها لوحة باسم "استشهاد القديس بارتولوميو"، "الملاك ينقذ هاجر"، "يوسف يتلقى الخاتم من عزيز مصر" وغيرها من الرسومات.
