الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أحمد زكي: الصحفيون فرسان فإذا جلسوا على "الشلت" فقدوا قيمتهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفنان الأسمر جاء من مدينة الزقازيق طالبا للفن، بعد أن كان طالبا فى مدرسة الصناعة، لفت إليه الأنظار حينما حصل على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجمهورية لسنتين متتاليتين في مسارح المدارس، جاء ليدرس الفن فى المعهد العالى للسينما، وتخرج عام ١٩٧٠ م وكان أول دفعته، دخل النمر الأسود بعد ذلك مجال المسرح والتليفزيون والسينما وكان الأول، لكنه رفض ذلك بتواضع شديد، وكان دائما يقول القمة تتسع للجميع، استطاع زكى أن يغير مفهوم النجومية، فكان نجم السينما يجب أن يتمتع بمواصفات أهمها الجمال وحسن الطلعة، ولكن هذا الفتى الأسمر وضع قواعد جديدة، وهى أن يكون النجم موهوبا أولا، فأحبته الجماهير وقدره النقاد.. والكثير الكثير من أفلامه نال الجوائز.
نقدم لكم هنا مقتطفات من حوارات للفنان أحمد زكى، والتى سبق أن أجراها فى التليفزيون المصرى. 
بماذا تتميز؟ 
مش عارف أنا بحب الفن والتمثيل وبحب أتقنه وأعيشه بجد.
■ هل أفادك التقليد فى التمثيل؟
- التقليد غير التشخيص، فالتقليد هو إبراز حركة ما فى وقت ما تكون مميزة، زى الكاريكاتير، أما التمثيل حاجة تانية خالص، التمثيل زى الدكتور النفسانى بتيجى له حالة، فيبدأ يدرسها من طفولتها ويدرس كل الأشياء الصغيرة التى تجمعت فى الإنسان ده، فالفنان بيدرس الشخصية زى الدكتور النفساني، فأنا بدرس الشخصية مع المؤلف، وساعات أوصل للشخصية من طفولتها، الفرق بين الدكتور النفسانى والممثل، إن الدكتور لما يدرس بيقفل الملف أما الممثل بياخدها ويلبسها لجهازه العصبى علشان يعرضها للناس، وده بيعرض الممثل لنوع من الإحباط والاكتئاب.
■ أى شخصية طلعت منها أقل إحباطًا؟
- «امرأة واحد لا تكفي»، أول ما جاء الفيلم ضحكت وضحكت، لأن فى الحقيقة امرأة واحد تكفى وتكفى وتكفي.
هل عندك موقف من الصحافة الفنية؟
الصحافة مهنة عظيمة، فرسان القلم وفرسان الكلمة، فالجرائد تعطينا يوميا ما يحدث فى العالم، من سياسة واقتصاد ومجتمع، والصحفيون ناس بتقعد كل يوم ترصد الحركة الإنسانية الموجودة فى الواقع كله، والصحفي فيه صدق إنه يجيب الخبر بيتحرك ويقتحم ويعرض الإيجابي والسلبي، فلما الصحفي يتخلى عن فروسيته، ويقعد زى الناس اللى قاعدة على «شلت» وتليفون، ويقول سمعت فلان الفلانى عمل مش عارف إيه، ويكتب دى مش صحافة، والصحافة بريئة منها، ففي الصحافة الفنية، في أقلام تكتب نقدا فنيا، ومفيش حد فوق النقد، لكن اللي بيضايقني من الصحافة الفنية، إنهم ساعات بيقولوا موضوعات على لسانى ما حصلتش، وممكن تشوه، فاللي بيطلق إشاعة زى القاتل مع سبق الإصرار والترصد، فالصحفي قاض عندما يكتب كلمة يجب أن تكون صادقة.
■ أنت غنيت ونجحت كأحسن مطرب فكيف تصنف نفسك؟
- أنا مؤدى مش مطرب، الغناء فى الأفلام بيبقى بديل لمشهد تمثيلي، ففي فيلم «البيه البواب»، مش ممكن تجيبى مطرب يغنى «أنا بيه»، عبد السميع اللى بيغنى مش عبد الحليم.
■ ما هي تفاصيل لقائك بالدكتور محمد حسن الزيات قبل مسلسل الأيام؟
- «فى بداية حياتى الفنية، رحت التليفزيون لقيتهم بيقولوا لي: أهلا يا طه، بسألهم قالوا لي إنت هتعمل دور طه حسين، وكان الأستاذ محمود ياسين عامل فيلم «قاهر الظلام»، والمخرج قالى، إنهم راحوا للأستاذ نور الشريف والأستاذ عزت العلايلى ورفضوا، لأن الفكرة عملها الأستاذ محمود ياسين، فوقع اختيارهم على الصف الثاني، وتم اختيارى، فقالوا اتفرج على الفيلم، قلت لهم «لأ» علشان ما أتأثرش باللي اتعمل، رحت بعدها للدكتور الزيات، وكان منزعجا جدا لما شافنى، وقال ده اللي هيعمل طه حسين، لقيت الرجل مش حابب، فقلت له ممكن أسأل سؤال، فرد علىَّ وهو متضايق، فقلت له كيف كان يضحك طه حسين وكيف كان يبكي؟ ممكن تقولى نكتة من النكت اللى كان بيقولها طه حسين؟ قاللي نكتة! قلت له عفوا عميد الأدب العربى ده مراجع وكتب، إنما أنا بعمل طه حسين الإنسان، فبدأ يحكي جانبا إنسانيا جميلا وساخرا، وقاللى جوانب كثيرة، لما نزلت لقيت الناس رافضة وبتقول هو طه حسين كان أسود؟ وشجعنى الأستاذ يحيى العلمي، وبعدها جبت أستاذ لغة عربية وبدأت أدرس وعملت الدور والحمد لله نجح.