الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الخارجية الفلسطيني يبحث مع نظيره الفرنسي سبل دفع عملية السلام

وزير الخارجية والمغتربين
وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بحث وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي مع نظيره الفرنسي السيد جان ايف لودريان سبل دفع عملية السلام، وصورة الأوضاع على الأرض وما تقوم به الدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل من إجراءات تدميرية لكل ما من شأنه تحريك عملية السلام، مستبقة أي إجراء من هذا القبيل بعمليات الاستيطان الاستعمارية.
جاء ذلك خلال استقبال المالكي الوزير لودريان ووفده المرافق بمقر وزارة الخارجية في رام الله، حيث أكدت الوزارة في بيان صدر مساء اليوم أن اللقاء كان منفتحا وصريحا وأكد مجددا على الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لفلسطين من قبل فرنسا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن مساندة المبادرات الخاصة بعملية السلام، لاسيما تلك المتعلقة بالجامعة العربية، لإحياء عملية السلام.
وشرح المالكي لنظيره السيد لودريان - بحسب البيان - الاستيطان يغير من الوضعين الجغرافي والديمغرافي لدولة فلسطين.. مشيرا إلى أن تكثيف الاستيطان يرافقه تكثيف لعمليات الهدم لبيوت الفلسطينيين، كما أن جلب المزيد من المستوطنين يقابله مزيدا من تشريد الفلسطينيين من بيوتهم وأماكن تواجدهم، وفي الوقت الذي يأوي الاحتلال المستوطنين في فلسطين يتم فيه الإلقاء بالفلسطينيين في العراء هائمين على وجوههم. وكذلك مشاريع الطرق الالتفافية لربط المستوطنات الاستعمارية وكل ذلك لقضم المزيد من أراضي الفلسطينيين، وخلق حالة فصل عنصري إضافة لما هو موجود أصلا، محذرا من تداعيات ذلك على الأصعدة كافة. 
وتطرق المالكي للمشاريع التي تم التصويت عليها في الكونجرس الأمريكي والتي تأتي كلها في سياق دعم الإحتلال الاسرائيلي على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية. وذلك إضافة إلى كل ما اتخذته الإدارة الأمريكية من إجراءات تؤكد صحة ما ذهبت إليه القيادة الفلسطينية من معارضة للتفرد الأمريكي بالتوسط في عملية السلام، ومناداتها بعملية سلمية تشارك بها أطراف متعددة، على غرار ما جاء في اجتماع باريس الخاص بعملية السلام والذي لم تحضره إسرائيل آنذاك. وأضاف أنه بات مفهوما أن لا أحد بعينه يستطيع أن يختطف الوساطة بين طرفي النزاع وتحريك المفاوضات بمفرده، وينصب نفسه وصيا وحيدا عليها، مؤكدا أن هذا ما جاء في مبادرة الرئيس أبو مازن أمام مجلس الأمن في فبراير الماضي. مؤكدا بأن هذا يتفق مع رؤية الجمهورية الفرنسية وأغلبية دول المجتمع الدولي.
كما أدان المالكي بأقسى العبارات العمل الارهابي الذي ضرب فرنسا قبل يومين، مبينا أن فلسطين قيادة وشعبا تقف إلى جانب جمهورية فرنسا ضد ما يواجهها من عمليات إرهابية، والتي يذهب ضحيتها أناس أبرياء، وأضاف أن الإرهاب لا دين ولا عرق له، مشددا على ضرورة مواجهته بكل قوة، والعمل على تجفيف منابعه وأسبابه بكل عزم وتصميم. 
وشكر المالكي فرنسا على مواقفها الداعمة لفلسطين في المحافل الدولية، وتصويتها لصالح القرارات الدولية ذات العلاقة بالقضايا المصيرية التي من شأنها تحقيق العدل والسلام.
من جانبه أكد السيد لودريان على مواقف فرنسا الثابتة الداعمة لحل الدولتين وأن القدس عاصمة لدولتين، ومعارضة بلاده لأي حلول أحادية الطرف، مشددا على وجوب العودة لطاولة المفاوضات بوصفها السبيل الوحيد للوصول لحل سلمي قابل للحياة والاستمرار.. مبينا أن فرنسا ستبقى ملتزمة بلعب دور بناء لصالح كافة الأطراف في المنطقة، وملتزمة بالتخفيف من معاناة الفلسطينين، وضرورة البناء لما فيه فائدة الأجيال الناشئة.
وشدد لورديان على التزام فرنسا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المعنية بعملية السلام وبحل تفاوضي مبشر يشمل تطبيق حل الدولتين، ويحترم المحددات ذات الصلة التي وضعها المجتمع الدولي. كما أكد الطرفان على تفعيل وتطبيق كل الاتفاقيات الموقعة بينهما لما فيه مصلحة البلدين الصديقين وشعبيهما.