التقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء امس عبر خاصية الـvideo conference بخدام وخادمات كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بميسساجا بكندا، وذلك في اللقاء السنوي لهم.
تحدث البابا خلال اللقاء عن موضوع "الاستنارة في حياه الخادم" كما أجاب عقب المحاضرة عن أسئلة الحضور.
حضر اللقاء الأنبا مينا أسقف ميسساجا وفانكوفر وغرب كندا ولفيف من الآباء كهنة الإيبارشية.
قال البابا تواضروس الثاني خلال لقائه بكهنة الخليج من خلال خاصية الـ video conference، من رسالة يعقوب الإصحاح الثالث، وفي فترة الصوم فرصة ليفتش الإنسان في ذاته مستفيدًا من نسكيات الصوم وهدوئه، وقراءات الكنيسة خلال ال ٤ أسابيع الماضية عن: الابن الضال - السامرية- المخلع - المولود أعمى.
وهم يمثلون على التوالي الإنسان الذي أخطأ ، ثم تكرر خطؤه بل وطالت فترة بُعده حتى بلغت طول العمر.
وتابع البابا : تحدث معلمنا يعقوب الرسول عن نوعين من الحكمة الأولى: سماوية روحية إلهية.
والثانية: أرضية نفسانية شيطانية.
لذا يجب على الإنسان الروحي أن يسلك بالحكمة في: الكلام: "تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا." (أم ٢٥: ١١).
في التصرف أو المواقف: مثل أبيجايل التي منعت داود من سفك الدم. "مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ، فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ." ( يع ٣: ١٣)
وبهما نكسب الآخرين
واستطرد البابا كيف نقتني الحكمة:
أولا : الوسطية أي الاعتدال
الطريق الوسطى خلصت كثيرين "إذا كان الكلام لأجل الله فهو جيد وإذا كان الصمت لأجل الله فهو جيد"
ثانيا : التروِّي والتمهل في التفكير
السرعة ضارة في كل شئ ما عدا التوبة.
ثالثاً: المرجعية "طَرِيقُ الْجَاهِلِ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيْهِ، أَمَّا سَامِعُ الْمَشُورَةِ فَهُوَ حَكِيمٌ." (أم ١٢: ١٥).
اختتم البابا كلمته ، لذا نبتعد عن العناد والغرور والتشبث بالرأي الخاص لأنه بدون الله لا توجد حلول لمشاكلنا.
اهتم بإنجيلك وخذ منه الحكمة، تعلم أن تأخذ مشورة كل أحد (تعلم الصمت من الثرثار وتعلم النشاط من النملة).
