السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس الأوليمبياد الخاص الدولي: "السيسي" ساهم في جذب أنظار العالم.. وندعم حق مشاركة جميع فئات ذوي الإعاقة الذهنية بالرياضة

الدكتور تيموثى شرايفر
الدكتور تيموثى شرايفر رئيس الأوليمبياد الخاص الدولى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حرص الدكتور تيموثى شرايفر، رئيس الأوليمبياد الخاص الدولى، أن يفتح قلبه ويتحدث مع «البوابة» فى كثير من الأمور الخاصة بحركة الأوليمبياد الخاص، خلال مشاركته فى الألعاب الإقليمية التاسعة المقامة حاليًا بأبوظبى، برعاية الشيح محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
الدكتور تيموثى شرايفر يعد أكثر الذين انغمسوا فى هذه الحركة منذ نعومة أظافره، وانخرط فيها كمتطوع فى كل الألعاب العالمية التى أقيمت بأمريكا، إلى أن بدأ يتولى مناصب إدارية، كرئيس تنفيذى ثم رئيس للأوليمبياد الخاص الدولى، وخلال الكتاب الذى أعده عن حياته خصص فصلًا كاملًا عن حالة روز مارى التى ولدت بإعاقة ذهنية وما تعرضت له، الأمر الذى دفع والدته يونيس كنيدى شرايفر لممارسة الرياضة واكتشفها التأثير السحرى على شقيقتها، فأرادت أن ينقل ذلك إلى باقى أقرانها، وهى حركة الأوليمبياد الخاص التى بدأت بلاعبة واحدة خالته روز مارى الآن العالم يضم 5.5 مليون لاعب، والأمل فى أن يصلوا عام 2020 إلى عشرة ملايين.. فإلى الحوار..

◘ لماذا تمت دعوة دول من خارج الإقليم للمشاركة فى الألعاب الإقليمية؟
- فكرة دعوة بعض الدول من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت فكرة مشتركة من ناحيتنا بالأوليمبياد الخاص الدولى، والرئاسة الإقليمية والدولة المنظمة، وذلك لما له من مردود إيجابى على الدورة الذى سيدعم الألعاب تنظيميًا وفنيًا، وهدفنا أيضًا هو إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركين والتنافس، وهو الأهم بالنسبة لنا وللحركة الأوليمبية للأوليمبياد الخاص.

◘ كيف ترى تنظيم الإمارات الألعاب العالمية؟ 
- منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يسبق لها من قبل تنظيم أى حدث أوليمبى، والألعاب العالمية الصيفية ستكون أول حدث أوليمبى سينظم فى هذه المنطقة، لذلك نحن هنا لصناعة التاريخ لهذه المنطقة، لنجذب أنظار العالم لهذه المنطقة التى أبدت التزامًا على المدى البعيد، لتصبح دولًا داعمة للدمج بين فئات المجتمع، حكومات ذات رؤى متقدمة ومفتوحة تتسم بالتحمل والتسامح والشغف للرياضة ولاحتواء هذه الفئة من خلال احترام اوجه الاختلاف، وهذه هى قيم أبوظبى لدفع دول المنطقة على ذلك من خلال اهتمامها بالأوليمبياد الخاص وحرصها على استضافة كل البرامج من كل المناطق للمشاركة، ما يشجع ويدعم الاندماج بين جميع الفئات.

ومن خلال عملنا فى هذه المنطقة، خلال العقد الماضى، نستطيع الآن توجيه رسالة للعالم من أبوظبى نحو هذه المنطقة، بأن قادة الحكومات فى هذه المنطقة يستطيعون معًا بناء دول داعمة للدمج من خلال تنظيم تظاهرات وأحداث رياضية للأوليمبياد الخاص محليًا وإقليميًا وعالميًا، وهذه هى القيمة الحقيقية لحركة الأوليمبياد الخاص.

◘ ماذا دار فى حوارك مع الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي؟
تحدثت مع وزيرة التضامن الاجتماعى المصرية، الدكتورة غادة والى، حول حركة الأوليمبياد الخاص العالمية، خاصة مشاركة الفتيات والسيدات، وأعجب بعدد الفتيات المشاركات من مصر، وهى نسبة كبيرة ورائعة، ورغم أننى لم أطلع بعد على إحصاءات عام ٢٠١٧، ولكن أعتقد أن نسبة المشاركة وصلت إلى ٤٠%، بالنسبة إلى حركة رياضية متعددة اللعبات، فأعتقد أن الهدف هو الوصول إلى نسبة ٥٠/٥٠، هذا هو ما يجب العمل على تحقيقه للوصول إلى هذه النسبة العادلة بالنسبة لنا.

كما تحدثنا أيضًا عن تشجيع مشاركة الفتيات والسيدات فى بعض الألعاب التى لا تسمح بمشاركتهم، مثل كرة القدم على سبيل المثال، فهناك دول تمنع مشاركتها فى هذه اللعبة، وهناك دول تشجع على ذلك على الجانب الآخر، ونتمنى أن نتخلص من فكرة استبعاد الفتيات والسيدات من بعض الألعاب، ونتمنى أن تقود مصر هذه المبادرة فى المنطقة، حتى يتمكن من المشاركة فى كل الألعاب.

وتحاورنا أيضًا حول دعم حق مشاركة جميع فئات ذى الإعاقة الذهنية فى الرياضة، وأن تكون الفرصة متاحة للكل للتدريب، وليس فقط الذين ينتمون لعائلات ذات قدرات مادية، ومن هم أعضاء فى مدارس كبيرة أو أعضاء فى أندية عامة أو خاصة، بل توفير تلك المشاركة لغير القادرين ماديًا على الانضمام إلى البرامج وإتاحة الفرصة لهم للتدريب والمشاركة، فنحن لا نريد أن تتحمل أى أسرة أعباء مالية على الإطلاق للمشاركة فى البرنامج.

كما تحدثنا أيضًا عن التطور الكبير فى الأوليمبياد الخاص المصرى، وزيادة عدد المشاركين فى البرنامج والاهتمام بمختلف البرامج، وتنظيم العديد من المسابقات، والدليل مشاركة بعثة كبيرة ١١٦ لاعبًا ولاعبة وإجمالى عدد البعثة ١٦٠ فردًا.

◘ ما أهمية عملية الدمج فى الأوليمبياد الخاص؟
- نحن ما زلنا فى مرحلة انتقالية، فمنذ حوالى 20 عامًا كانت نسبة شركاء حركة الأوليمبياد الخاص حوالى ٢%، الآن أصبحت النسبة ٢٥%، وأعتقد أنها نسبة جيدة فى الوقت الحاضر، وأننا نسير نحو الأفضل، ونحو أن تصبح جميع الرياضات موحدة، رغم أن بعض العائلات تفضل الرياضة التقليدية، وليست الموحدة، فنحن راضون عن طريقة التقسيم والمنافسات.

أما عن أهمية البرنامج الصحى، فلدينا طموح كبير بالنسبة للبرنامج الصحى، فنحن نطمح إلى تطوير هذا البرنامج، بحيث يكون متاحًا محليًا فى كل برنامج على أرض الواقع، من خلال وجود عدد من الأطباء للمشاركة فى كل المنافسات المحلية، حتى لو كانت مسابقة بولينج فى إحدى المدارس أو النوادى بالقاهرة مثلًا، فتمت دعوة الأطباء للمشاركة والكشف على المشاركين، هذا الوجود وزيادة فرص الكشف هى الأفضل، لأن تطور وانتشار مشاركة عمليات الكشف سيعلى من شأن البرنامج الصحى وينميه ويقويه، وبالتالى سيضمن مستقبلًا صحيًا جيدًا للاعبين.

◘ ما فلسفة الأوليمبياد الدولى لرياضات المعاقين ذهنيًا؟
- أرى أن برنامج الأوليمبياد الخاص الدولى هو الأنسب للاعبينا، وهو أفضل نموذح مصمم لذوى الاحتياجات الخاصة والإعاقة الذهنية، حيث يمارسون الرياضة من خلال برامج مميزة وضعت خصيصًا لهم ليمارسوها بكل طاقتهم، من خلال التقسيم والمنافسة.

أما نموذج «إيناس» الاتحاد الدولى لرياضات المعاقين ذهنيًا، فقد صمم للمنافسات المتقدمة، وإذا أراد أحد من لاعبينا المشاركة، فسنشجع ذلك، ولن نمنع أحدًا رغم رؤيتنا أن برنامجنا هو الأفضل لمشاركينا، لأنه يدعم حقوقهم وكرامتهم، وأيضًا فرحتهم وسعادتهم بالممارسة والمشاركة الرياضية.

◘ كيف ترى افتتاح الرئيس السيسى الألعاب الإقليمية الثامنة فى مصر 2014؟
- وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى الأوليمبياد الخاص والألعاب الإقليمية قيمة كبيرة، ساهمت فى جذب أنظار العالم والإعلام إلى هذا الحدث، وكان له مردود إيجابى على المشاركين، لوجود رئيس أكبر دولة فى منطقة الشرق الأوسط على رأس المشاركين فى الألعاب الإقليمية الثامنة.