أعلنت وزارة الموارد المائية والري أنها قامت بمتابعة ما تم بثه علي أحد القنوات التليفزيونية الخاصة لموضوع البدء فى تدشين ترعة تحت مسمى "ترعة الكرامة" فى إطار مشروع أطلق عليه "مشروع مستقبل مصر" والذى ذكر إنه يستهدف زراعة من 1-8 مليون فدان بالصحراء الغربية.
أشارت الري في بيان رسمي اليوم الأحد إلى أنه قد ورد فى البرنامج العديد من المعلومات غير الصحيحة مثل:
إنه تم تدشين حفر ترعة الكرامة داخل مشروع مستقبل مصر لتوصيل مياه النيل إلى الصحراء الغربية من الرياح الناصرى وفرع رشيد إلى أراضى المشروع التى يبلغ زمامها مليون فدان ويستهدف زيادتها إلى 8 مليون فدان حسب ما أفادت به قيادات المشروع ليصل حدود المشروع إلى طريق العلمين والحدود
أن الشركة التى ستقوم بحفر الترعة هى شركة رينكى الأمريكية العالمية المتخصصة فى هذه الأعمال.
أن المشروع سيوفر ملايين فرص العمل بالمشروع بمرتبات كبيرة شهريًا.
أن هذا المشروع هو إحياء للمشروع الذى رفضه البنك الدولى فى يناير 2011 لحفر الترعة المذكورة، وأن هذا المشروع ينفذ حاليًا من ميزانية الدولة.
واكدت الري في هذا الإطار عدم قيامها بتنفيذ أى مشروعات لحفر ترع بالمنطقة المذكورة أو بالصحراء الغربية تحت أى مسمى وعدم تعاقد الوزارة أو أى من أجهزتها مع الشركة المذكورة بالتقرير التليفزيونى المشار إليه عاليه لحفر أى ترع بالمنطقة المذكورة أو بأى منطقة أخرى وعدم إدراج أى مشروعات جديدة للتوسع الزراعى الأفقى على المياه النيلية بهذه المنطقة أو غيرها غير تلك المدرجة بالخطط السابق إقراراها من كافة الأجهزة المعنية بالدولة وعدم صحة المعلومات التى وردت بالتقرير من رفض البنك الدولى فى يناير 2011 لتمويل المشروع الآخر والمقصود به "مشروع تحسين الرى بغرب الدلتا" الذى تم ذكره بالتقرير، حيث أن الصحيح أن الوزارة قد أوقفت التفاوض لتمويل هذا المشروع فى حينه لأسباب كثيرة منها عدم إمكانية توفير المقننات المائية اللازمة له فى ضوء محدودية الموارد المائية والاحتياجات المتزايدة لكافة قطاعات الدولة.
ونوهت الوزارة عن عدم مسؤوليتها عن كم المعلومات المغلوطة التى ذكرت بالتقرير عن مشروع ترعة الكرامة المزعومة وعدم وجود أى تفاصيل أو معلومات لدى الوزارة عن مشروع مستقبل مصر الذى تم ذكره بالتقرير.
وأشار البيان إلى حرص الوزارة على نشر هذا البيان تجنبًا لحدوث بلبلة نتيجة نشر وبث هذه النوعية من المعلومات، التى تتجاهل بشكل واضح التحديات التى يواجهها الوضع المائى فى مصر وما يبذل من جهود للتعامل معه على كافة الاصعدة خاصة في ظل عدم وجود مقننات مائية اضافية من مياه النيل يمكن اتاحتها لمشروعات جديدة وعلي حرص الوازارة علي عدم إثارة الرأى العام من خلال طرح أوهام توفير ملايين فرص العمل بمشروع غير قائم أساسًا، وما ذكر بحق البنك الدولى من رفضه تمويل المشروع فى عام 2011 والزج باسم الدولة فى الترويج لمشروع وهمى ليس له أساس.
