الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عبدالرحيم علي: الانتخابات الرئاسية ستشهد أكبر نسبة تصويت في التاريخ.. مصر تقاوم الإرهاب نيابة عن العالم وتدفع الثمن غاليًا.. ليس لدينا اختفاء قسري أو اعتقال بتهمة المعارضة

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، إن الولايات المتحدة الأمريكية عندما خرجت من الاستقلال كان جورج واشنطن مرشحًا وحيدًا في الانتخابات الرئاسية، مثلما حدث مع نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا عندما خرج من السجن كان مرشحًا وحيدا في الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن مصر خرجت من ثورتين كبيرتين، وخرجت من محنة كبيرة تعيشها منذ 2011. 
وأضاف "علي"، خلال مواجهته أشهر صحفيي أوروبا للرد على الإعلام الغربي ببرنامج "المواجهة" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس" أنه كان يُراد بمصر أن تقطع أوصالها، وأن ينتهي دورها في المنطقة، مؤكدا أن مصر تحترم من يُرشّح نفسه في الانتخابات الرئاسية، وتحترم مؤيديه، وتقوم بتطبيق القانون.
وتابع رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي يريد أن يقوم بتمثيلية في الانتخابات الرئاسية كان 100 مليون مصري سيخرجون لتأييده، والجميع يعلم أن الرئيس السيسي له شعبية كبيرة، وله تأييد من معظم الشعب المصري.
ولفت "علي"، إلى أنه عندما أخطأ المرشحان في الانتخابات الفرنسية الماضية فرانسوا فيون، ومارين لوبان تم إحالتهما إلى القضاء وهما في معركتهما الانتخابية، والذي أدى إلى نجاح إيمانويل ماكرون في الانتخابات ليكون رئيسًا لفرنسا، متسائلا: "لماذا عندما يتجاوز أحد في مصر الأطر القانونية المقررة للترشح للانتخابات الرئاسية الدول الغربية تريد ألا تطبق الدولة المصرية القانون وأن تتركه يذهب إلى الانتخابات؟".
وأوضح أنه كان يجب على الفريق سامي عنان أن يقدم استقالته من القوات المسلحة بوصفه فريقًا مستدعى، وكان عليه أن يسجل نفسه في قوائم الناخبين، ثم يتقدم إلى الانتخابات.
وأكد علي، أن مصر ليس لديها ما يسمى بالاختفاء القسري، متحديًا الجميع أن يقوموا بذكر اسم واحد فقط من المعارضين الذين اختفوا. 
وأضاف أن القانون الجنائي الدولي والقانون المحلي "الشك يفسر لصالح المتهم"، مستشهدا بواقعتي "زبيدة" التي ادعت الإذاعة البريطانية "bbc" أنه تم اختفاؤها قسريًا ثم تم بعد ذلك اكتشاف أنها متزوجة ولديها طفل، وكذلك عندما اختفى عمر إبراهيم منذ 2016 ثم ظهر في تسجيل يؤكد أنه عضو في تنظيم داعش الإرهابي، وتم قتله في مواجهات مع الشرطة في منطقة المهندسين.
وتابع علي: "هاتان الحادثتان تشككان في كل ما قيل حول الاختفاء القسري في مصر".
وقال عضو مجلس النواب، إن الانتخابات الرئاسية الحالية ستشهد أكبر نسبة تصويت في تاريخ مصر، داعيًا من يريد أن يراقب هذه الانتخابات في مصر أن يراقبها.
ولفت إلى أن الشعب المصري يعلم تماما الأزمة التي تمر بها بلاده، وأنه على محك تجربة تاريخية مهمة، ويعلم أيضا أنه يراد بمصر أن تصبح مثل سوريا واليمن ووالعراق.
وتابع "علي": "لكي ينجو الشعب من المصير الذي يُراد بمصر يجب عليه أن يذهب إلى صناديق الانتخابات ليقول فقط للعالم، إنه يحترم الديمقراطية، ويحترم بلاده، ولا يريد لها أن تتحول إلى مصير بعض الدول في المنطقة".
وأكد أنه يتمتع في البرلمان بحرية كبيرة، وبصفته عضوًا في البرلمان عارض الكثير من القرارات منها قانون العمل الموحد، وعارض أيضًا قرارات سيادية ولم يوقفه أحد، لافتًا إلى أن هناك ائتلاف 25/30 وهو ائتلاف معارض بالكامل داخل البرلمان.
وأضاف "علي"، أن أعضاء البرلمان يعلمون جيدًا المخاطر التي تُحيط بمصر، وأن بلادهم في أزمة حقيقية، ويدركون خطورة الإرهاب الموجود في سيناء، مؤكدا أن مصر تقاوم الإرهاب نيابة عن العالم، وتدفع الثمن غاليًا من أبناء مصر من الجيش والشرطة. 
وأوضح أن أعضاء البرلمان يدركون جيدًا أن مصر تعيش أزمة من أشد أزماتها في التاريخ، ويشعرون بالمسئولية تجاه بلادهم.
وشدد علي، أنه لا يوجد في مصر على الإطلاق اختفاء أو اعتقال بتهمة المعارضة، ولكن هناك أحكام سجن ضد البعض الذين تجاوزوا القانون ولأسباب جنائية، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وأعضاء البرلمان سيحاكمون أمام الشعب وليس أمام الغرب إذا لم يتخذوا القرارات التي تخدم بلادهم.
وأضاف "علي"، أن الرئيس السيسي لو كان يريد أن يغازل الجماهير بقرارات شعبوية لكان الآن ملكًا متوجًا، ولكنه يراهن على بناء دولة حقيقية، مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب لا تعيق عن البناء "فيد تبني ويد تحمل السلاح".
وأوضح أن الرئيس السيسي كان شجاعًا بما يكفي لاتخاذ قرارات اقتصادية صعبة لكي ينقذ بلاده وشعبه من أزمة حقيقية.
وقال رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، إنه في كل يوم يتم بناء مشروع جديد في مصر، موضحا أنه يتم تنفيذ 290 مشروعًا جديدًا على أرض سيناء تم الانتهاء من 134 منها تتضمن مشاريع ضخمة جدًا.
وأضاف أنه عندما جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السلطة كانت تقطع الكهرباء لمدة أكثر من 16 ساعة في اليوم في جميع أنحاء الجمهورية، ولكن اليوم الدولة المصرية تسعى إلى تصدير الكهرباء إلى الخارج، مؤكدا أن القرارات الاقتصادية التى اتخذها الرئيس كان يجب أن يتم اتخاذها منذ 60 عاما.
وتابع: أن صندوق النقد الدولي لم يوافق على منح الرئيس المعزول محمد مرسي 4 مليارات دولار، ووافق على إعطاء الرئيس السيسي 12 مليار دولار لثقته فيما تحقق من إنجازات.
وأشار إلى أن الدولة المصرية خرجت من ثورتين باقتصاد مدمر تمامًا، لذا بدأ الرئيس السيسي ولايته بالاجتماع مع عدد كبير من المستثمرين وكبار رجال الأعمال، وقال لهم قولته المشهورة، إن زمن الـ"600% أرباح" الذي كان سائدًا في عصر مبارك انتهى، ونريد أن تساعدوا بلادكم، وأن تكسبوا 25%، كما يكسب المستثمرون في الغرب، لكن الجميع رفض الاستثمار في المشاريع الكبرى.
وأضاف "علي"، أن الرئيس السيسي أكد أنه لا يريد إلا المسثمر الذي يكسب 20 إلى 30% أرباحا؛ ولم يقبل بالمهمة غير الجيش، ولفت إلى أن دخول الجيش لساحة الاستثمار جاء لسد ثغرة تهرب بعض رجال الأعمال من المواجهة، وأن قمة الشفافية أن يتدخل الجيش لحماية الدولة من الفساد؛ مؤكدًا أنه بعد رحيل جماعة الإخوان الإرهابية، لم يكن هناك بديل قوي وصلب سوى القوات المسلحة، التي وقفت بجانب شعبها وانحازت له.
وقال: إن الشعب المصري خرج في ثورة "30 يونيو" لإنهاء ما يسمى بحكم المرشد وطرد جماعة الإخوان الإرهابية. 
وأضاف: "على الجانب الآخر ذهب أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية إلى ميدان رابعة مصطحبين معهم السلاح للهجوم على الشعب المصري وصد المتظاهرين لمنعهم من الخروج على الرئيس المعزول".
وأوضح "علي"، أن أعضاء الجماعة الإرهابية اعتصموا في ميدان رابعة العدوية مرددين هتافات: "سوف نقتلكم لو خرجتم على المعزول محمد مرسي"، ولكن خرج الملايين من الشعب المصري لطرد جماعة الإخوان لإنهاء حكم المرشد في مصر. 
وتابع: "جاء يوم إعلان إقالة الرئيس المعزول من الحكم، وذهب أعضاء الجماعة لتخليص المعزول من الحرس الجمهوري، ولم يكن مرسي في القصر وحدثت اشتباكات بين الحرس الجمهوري وأعضاء الجماعة واستمر الاعتصام 60 يومًا من أجل إسقاط الدولة المصرية".
وأشار إلى أن ثورة 25 يناير قامت من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية، مضيفا: "نحن كافحنا من أجل بناء دولة ديمقراطية حديثة تعمل على توفير العيش والحرية والكرامة الاجتماعية للمواطن المصري".
وأكد "علي" أن ما يشغل الحكومة الآن والبرلمان والرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري هو التكاتف لبناء دولة مدنية حديثة، مشددا على أن الدولة تعمل على طرد الإرهاب من مصر، وتطهير أراضيها من منابع الإرهاب.
وقال عبدالرحيم علي: إن الشعب المصري انقلب على جماعة الإخوان الإرهابية عندما انقلبت تلك الجماعة على مسار الثورة، وعندما حاولت اختطاف الدولة المصرية من الشعب المصري لتشغيل الدولة للخارج لتنفيذ خطة قوامها تقسيم الشرق الأوسط وتقسيم الدولة المصرية. 
وأضاف أن الشعب المصري هو الذي حل جماعة الإخوان ووصفها بأنها جماعة إرهابية، لافتًا إلى أن ممثلي الشعب المصري في البرلمان أخذوا هذا القرار ووافقت الحكومة عليه، مؤكدًا أن الشعب المصري لا يمكن أن يعيد تلك الجماعة مرة أخرى إلى الحياة السياسية بعد كشف مخططهم ضد الدولة المصرية.
وأكد أن الشعب المصري الذي ثار في 30 يونيو، واختار نوابه ورئيسه ودستوره، قال كلمته الفاصلة في تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفا أن المشاركة السياسية لأفراد الإخوان مرهونة بانضمامهم للأحزاب والتخلي عن أفكار التنظيم الإرهابي. 
وتابع "علي"، أن نشطاء السبوبة والذين حكم عليهم بالسجن هم من شاركوا في عمليات جنائية ضد الدولة المصرية، أمثال أحمد أبو دومة الذي خرج يحتفل بحرق المجلس العلمي، موضحا أن هؤلاء يريدون أن يعيشوا حالة ثورية مستمرة دون النظر إلى بناء الدولة وفقا للقواعد التي تعمل على تنظيم العمل السياسي في مصر.
وشدد على "أنه لا توجد دولة في العالم تقبل أن تستمر في حالة سيولة ثورية طوال الوقت، لافتًا إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يقوم على دولة داخل الدولة، يشبه التنظيمات النازية؛ لأنها تريد أن تبتلع الدولة والمجتمع؛ ومثل هذه التنظيمات لفظها الشعب المصري بإرادة حرة إلى الأبد، ولن يسمح برجوعها إلى الحياة السياسية مرة أخرى.
وأوضح أن الشعب المصري عندما ثار على جماعة الإخوان الإرهابية، هو نفس الشعب الذي وصف تلك الجماعة بالنازية والفاشية.
وتابع "علي": أنه لا يجرؤ مسئول واحد في مصر أن يقيم حوارا مع جماعة تعمل على تمويل الإرهاب في العالم، وتطلق الرصاص على أبناء شعبها.
وأكد أن الشعب المصري يعامل جماعة الإخوان الإرهابية كتنظيم إرهابي، وليس كأفراد مثلما فعل العالم خلال الحرب العالمية الثانية مع النازية والفاشية.
وتابع "علي"، أن تنظيم الإخوان الإرهابي سيجتث ليس فقط من مصر، ولكن من كل المنطقة العربية بالكامل.
وأكد أنه "لا يوجد معتقل واحد في مصر، ونشطاء وعملاء السبوبة محبوسون بسبب قانون التظاهر، لأنهم خرجوا في تظاهرات بدون تصاريح ضد الدولة على الرغم من وجود قانون لذلك، واحترف النشطاء فكرة الثورة من أجل المال".
وأشار إلى أن الثورة لا تأكل أبناءها، ولكن هناك ثوار فضلوا العمل الثوري المستمر على الاستقرار لاستمرار تدفق التمويلات من الدول الخارجية.
وقال عضو مجلس النواب، إن المجتمع المصري لفظ نشطاء السبوبة بعد اكتشافه أنهم يتلقون أموالا خارجية من أجل استمرار الثورة، لافتا إلى أن النشطاء فضلوا الثراء المالي على الدولة. 
وأكد أن نظام 30 يونيو أعلن أنه ليس لديه فواتير لأحد كما اعتادت الطبقة السياسية من قبل، متابعًا: "جماهير 30 يونيو لم يكن لهم قائد، وعندما دفعت بالرئيس عبدالفتاح السيسي لم يكن له فواتير يدفعها لأحد على الإطلاق، واعتمد مبدأ القانون فوق الجميع".
وقال علي، إن مبدأ القانون فوق الجميع لم نكن نراه منذ 60 عامًا، ورأينا في نظام 30 يونيو وزيرًا يُقبض عليه، ومحافظًا يضبط داخل مكتبه، وهناك وزراء ومحافظون وضباط خلف الأسوار بسبب تطبيق القانون على الجميع.
وأضاف أن مناصب الوزراء والقضاة والضباط في العصر الماضي كانت محصنة تمامًا، ولا أحد فوق القانون في مصر، ومن يرتكب خطأً سوف يُحاسَب عليه.
وأكد أن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي يدار بالكامل من الغرب، وهناك خطر يتمثل فى غزو التنظيم لكافة الدول الأوروبية، وهو ما نوهنا عنه في كتابنا الأخير المترجم بالإنجليزية والفرنسية، حول خطر الإخوان على دول الغرب. 
وتابع "علي"، أن تنظيم الإخوان الإرهابي بات الآن يرسو بسفينته في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا، مؤكدا أن التنظيم يتمدد في دول الغرب مستغلا المبالغ الضخمة التي اكتسبها في الفترة الماضية.
وأوضح، أن تنظيم الإخوان الإرهابي أصبح أداة شبه ميتة في يد بعض من يحملون السلاح في المنطقة العربية، وانتقل التنيظم بثلته إلى دول الغرب.
وقال رئيس تحرير "البوابة نيوز": إن الصحافة تمارس حقوقها بحرية ولكن بمسئولية أيضا، لافتًا إلى أن الحرية لدينا تختلف عن تعريف الحرية لدى الغرب لأننا في ظرف استثنائي وحرب وجود مع الإرهاب في المنطقة. 
وأضاف لا أحد يجرؤ على أن يملي عليّ كصحفي ما أكتبه ولكننا نتعامل مع الأمر بمسئولية وفقا لمحددات الأمن القومي لبلادنا. 
وأوضح أنه في فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية تم اختراق منظومة القضاء المصري، لذلك كان علينا اتخاذ قرارات استثنائية في مرحلة انتقالية لتطهير منظومة العدل من اختراق الإخوان.
وقال عضو مجلس النواب، "نحن محاصرون بالإرهاب، ونعيش لحظات قلقة، والتحدي كبير في مصر، والمؤامرة ما زالت مستمرة على الدولة المصرية". 
وأضاف لو كانت الدولة المصرية تنتقم من خصومها لكان الرئيس المعزول مرسي ورفاقه على أعواد المشانق منذ اليوم الأول لثورة "30 يونيو". 
وأشار إلى أن الإخوان استخدموا الإرهاب لترويع الشعب المصري حتى لا يخرج في ثورة "30 يونيو".