شكل الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب الخميس الماضى، عن تعيين جون بولتون مستشارا جديدا للأمن القومى، ردود أفعال وتساؤلات واسعة، خلال الساعات الماضية، عن تأثير هذا القرار على السياسات الأمريكية تجاه كوريا الشمالية وإيران بشكل خاص. «بولتون» يتمتع بسمعة راسخة كمتشدد قوى، غالبًا ما يدعو إلى العمل العسكرى على الدبلوماسية، فقد أيد بقوة غزو العراق عام ٢٠٠٣، كما كان صريحا فى الدعوة إلى تعطيل الاتفاق النووى الإيرانى وإلغائه. وانضم بولتون إلى معارضة الصفقة الإيرانية بجانب مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، ووزير الخارجية الحالى، مايك بومبيو. وفى الوقت الذى كان فيه ترامب يسلك طريقا أكثر ليونة للدبلوماسية مع كوريا الشمالية بقبوله دعوة للاجتماع لإجراء محادثات مباشرة مع كيم جونج أون، فقد أبدى بولتون نبرة مختلفة تمامًا فى الجدال بأن هناك قضية قانونية ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية. وكتب بولتون فى صحيفة «وول ستريت جورنال أوب إيد» فى فبراير: «من المشروع تماما أن تستجيب الولايات المتحدة للضرورة الحالية التى تفرضها الأسلحة النووية لكوريا الشمالية بضربها أولا».
مما سبق، يمكن القول إن دخول «بولتون» فى فريق السياسة الخارجية للرئيس الأمريكى، مع مايك بومبيو، قد يعنى أن «ترامب» اتخذ قراره بالفعل بإلغاء الصفقة النووية الإيرانية.