رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عزيزي المواطن.. انتخب أمك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الركون إلى غياب المنافسة الحقيقية عن الانتخابات الرئاسية، والتقاعس عن المشاركة فى هذا الاستحقاق الأهم لا يصب فى المصلحة العامة. غدًا..وعلى مدار الأيام الثلاثة المقبلة.. سوف تتجه أنظار العالم إلى مصر، المحبون لها والحريصون على استقرارها، والمتربصون بها الذين يراهنون على تقسيم شعبها، لذلك كان تفويت الفرصة على هؤلاء واجبًا وطنيًا تستحقه مصر، ولن يتأتى ذلك إلا بالتواجد أمام صناديق الاقتراع، فالمنافسة فى هذه الظروف الاستثنائية التى تعيشها مصر.. ليست بين المرشحين، لكنها بين المشاركة وعدم المشاركة، والاستهانة بهذه المنافسة تنعكس سلبًا على الاستقرار الذى نصبو إليه، وخلو اللجان من المواطنين هو الهدف الذى يسعى إليه المتربصون لتصدير صورة قد تكون ورقة ضغط فيما بعد على النظام، وعلينا ألا نعول على من نعتقدهم أصدقاء، فالسياسة بألف وجه، وصديق اليوم.. قد يكون عدو الغد إن لم يجد مصلحته معك، والشواهد تؤكد أن أعداء مصر سوف يتزايدون فى الفترة المقبلة، خاصة أن السيسى أكد أكثر من مرة أنه لا تفريض فى شبر واحد من الأرض.
بداية من الغد.. سوف تسن بعض الدول والأجهزة الخارجية والمنظمات الدولية السكاكين لمصر، وسوف تنشط بعض الخلايا لتحريض الجماهير على المقاطعة، وكاميرات القنوات التى اعتادت الهجوم على مصر سوف تتسلل إلى مناطق بعينها قد لا تشهد إقبالا، هى صورة يسعى كل هؤلاء لبثها لتشويه الانتخابات، وقد بدأوا مبكرًا فى التجهيز لذلك، وإذا كان النزول إلى الشارع فى ٣٠ يونيو استفتاء على نفور الشعب من الإخوان.. فالنزول أمام اللجان غدًا هو استفتاء جديد، على حب مصر والرغبة فى استقرارها.
نحن أكثر الشعوب التى تضحى من أجل الوطن، وأكثرها أيضًا غناء له، فمصر كانت ولا تزال الأم والحبيبة والمعشوقة فى الأشعار والأغاني، فانزل وشارك وانتخب أمك، وعليك أن تتوقف أمام انتخابات المصريين فى الخارج لتدرك مدى استعداد المتربصين للىّ الحقائق، فعلى الرغم من روعة المشهد، فإنهم حاولوا تشويهه، فما بالك بانتخابات الداخل التى يحشدون ضدها ويحاولون إيصال رسالة بعدم جدواها لأن النتيجة معروفة مسبقًا، ثم يتخذون ذلك تكئة للهجوم على مصر والمتاجرة أمام العالم بأن ما يحدث تمثيلية. وإذا كان النزول إلى اللجان شق مهم فى الانتخابات.. فنزول كاميرات القنوات المصرية هو الشق الثانى حتى ننقل الصورة الحقيقية للعالم، وعلى القنوات ألا تتكاسل وتكتفى بالتواجد فى لجان القاهرة والمحافظات المحيطة بها، فقد رأيت وعشت حالة الحراك السياسى فى الأقاليم والتى تفوق كل التوقعات، مصر ليست القاهرة الكبرى فقط، والرهان على المراكز والقرى أصبح أكثر أهمية، خاصة أن السنوات الأخيرة شكلت وعيها السياسى فأصبحت أكثر نضجًا.