حمل خبراء جماعة الإخوان الإرهابية مسئولية حادث التفجير الذى استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية، اليوم السبت، مشيرين إلى أن المدينة تحتضن قيادات ورموز الفكر التكفيرى على منهج منظّر الإخوان الراحل سيد قطب.
جمال أبوذكري: الإرهابية زرعت خلايا نائمة مهمتها عرقلة مسيرة الحياة السياسية
وقال جمال أبوذكري، الخبير الأمني، إن جماعة الإخوان الإرهابية وراء حادث الإسكندرية الأليم، مشيرا إلى أن أى عمل إرهابى يحدث فى مصر، تكون الجماعة الإرهابية سببا أساسيا فيه.
وأكد «أبوذكري» لـ«البوابة نيوز» أن جماعة الإخوان الإرهابية زرعت فى مصر خلايا نائمة كثيرة تعمل فى صالحها، ومهمتها الأساسية هى عرقلة مسيرة الحياة السياسية فى مصر.
وأوضح الخبير الأمنى، أن «الإرهابية» اختارت محافظة الإسكندرية لأنها من أكثر المحافظات المصرية التى بها عدد كبير من الإرهابيين والتكفيريين، وهؤلاء الأشخاص يساعدونها فى جميع أعمال العنف.
وأشار إلى أن «جماعة الإخوان اختارت توقيت القيام بعملية الإسكندرية الإرهابية بسبب قرب الانتخابات الرئاسية التى سيتم إجراؤها فى غضون الساعات القادمة، فالإخوان لا تريد أن تتم الانتخابات حتى تعيث فى مصر فسادًا، لكن الأجهزة الأمنية لم ولن تسمح لها بهذا الأمر.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية خلال الأيام والساعات المقبلة ستشن عمليات تطهير للتخلص من العناصر الإرهابية فى مصر.
خالد الزعفراني: محاولة لإفشال العملية الانتخابية
وبدوره، قال خالد الزعفراني، القيادى الإخوانى المنشق والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن محافظة الإسكندرية من أكثر المحافظات التى يوجد بها قيادات ورموز الفكر القطبى التكفيري، ولذلك فالإسكندرية دائمًا تحدث بها عمليات إرهابية، وآخرها السيارة المفخخة التى انفجرت فى شارع الرومانى وأسفرت عن استشهاد شرطى وجندى وإصابة أربعة آخرين.
وأكد «الزعفراني» لـ«البوابة نيوز»، أن الأمر الثانى الذى يجعل الإسكندرية من أكثر محافظات الإرهاب فى مصر، أن الإرهابى المدعو أبوأنس الأنصاري، مؤسس جماعة «أنصار بيت المقدس» اجتمع بجميع تلاميذ سيد قطب فى الإسكندرية، أثناء فترة دراسته فى المحافظة، وخلال تلك الفترة استطاع أن يزرع بذور الإرهاب بشكل كبير ومخيف.
وأشار القيادى الإخوانى المنشق إلى أن الجماعات الإرهابية التى قامت بتنفيذ حادث الإسكندرية الأليم، اختارت هذا التوقيت لإفشال العملية الانتخابية، خاصة أنها كانت تريد أن تستهدف مدير أمن محافظة الإسكندرية.
وأوضح أن الإرهابيين منفذى العملية الإرهابية يعلمون أن الانتخابات الرئاسية أوشكت على البدء، لذلك أرادوا أن يعرقلوا الحياة السياسية والعملية الانتخابية بتلك العملية الإرهابية.
مختار الغباشي: جماعة لا تريد لمصر أن تستقر أمنيًا
من جانبه، قال مختار الغباشي، المحلل السياسى ونائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العناصر الإرهابية والخلايا النائمة المتواجدة فى مصر، هى من قامت بالعملية الإرهابية الأخيرة فى الإسكندرية، لأنها لا تريد لمصر أن تستقر أمنيًا، خاصة أنها أرادت استهداف مدير أمن محافظة الإسكندرية.
وأكد «الغباشي» لـ«البوابة نيوز»، أن العناصر الإرهابية التى نفذت عملية الإسكندرية، أرادت أن توصل رسالة للحكومة والأجهزة الأمنية، مضمونها أن الإرهاب لن ينتهي.
