الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. ختام مؤتمر "الفن الإسلامي" بمكتبة الإسكندرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختتمت أمس الجمعة، فعاليات مؤتمر "الفن الإسلامي فى مواجهة التطرف" الذى نظمته إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، والذى يرأسه الدكتور خالد عزب، فى الفترة من 21- 23 مارس، تحت رعاية الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية.
واستعرض الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، بحثًا ضمن فعاليات المؤتمر، تحت عنوان "الفنون المسيحية والإسلامية بسيناء تؤكد قيم التسامح والتعانق بين الأديان".
وأوضح من خلال عرضه للمعالم المعمارية واللقى الأثرية المكتشفة فى المواقع الأثرية بطور سيناء، أن منطقة الطور نموذجًا حيًا للتعايش الحضارى الآمن بين عنصرى الأمة وأنه منذ عام 1885م حين تحول طريق الحج البرى عبر وسط سيناء إلى مكة المكرمة إلى الطريق البحرى كان يركب المقدّس المسيحى مع الحاج المسلم نفس السفينة من ميناء السويس إلى ميناء الطور القديم منذ العصر المملوكى ويتقابل الحاج مع المقدّس فى دير الوادى بالطور وفى الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية بالطور ثم يتوجها سويًا لزيارة دير سانت كاترين وجبل موسى والجامع الفاطمى داخل الدير بعدها يفترقا المقدس المسيحى يكمل طريقه للقدس والحاج المسلم يعود إلى ميناء الطور ليكمل طريقه عبر البحر الأحمر إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة
وقال في تصريح خاص لــ " البوابة نيوز " اليوم السبت: إن سكان الطور حين زيارة نعوم بك شقير لها عام 1906 كانوا ثلاثمائة شخص نصفهم مسيحيون على مذهب الروم الأرثوذكس وهم سكان مدينة الطور نفسها، والنصف الآخر مسلمون وهم سكان الكرو، أما المسيحيون فهم أحفاد زوار الدير وموظفيه، نصفهم أروام من جزائر الأرخبيل الرومى والنصف الآخر من القدس الشريف وغيرها وأكثرهم تجار حبوب ومأكولات وأقمشة مع البدو وأشهر الأسر أسرة عنصرة الذين جاءوا من القدس، وأسرة براميلى وغرغورى وبولس
ووأوضح أن المسلمين بالطور هم أحفاد العساكر الذين كانوا يخفرون قلعتها والبحارة الذين جاءوا من السويس وما يزال أكثرهم حتى الآن يعملون فى صناعة السفن بالطور وأهم أسرهم أسرة موسى راضى وكان بالطور عام 1906 ميناء صغير لايسع إلا السفن الصغيرة ولأهل المدينة فيه ثلاثون مركبًا شراعيًا تستخدم فى نقل الحبوب والبضائع من السويس وجدة ونقل حجارة البناء من بر أفريقيا وفيه ورشة لبناء المراكب 
وأكد أن ميناء الطور القديم منذ العصر المملوكى كان يخدم حركة التجارة بين الشرق والغرب وكذلك نقل المؤن من ميناء الطور إلى دير سانت كاترين والعكس عبر طريق وادى حبران وكذلك خدمة الحجاج المسلمون والمقدسون المسيحيون
وتطرق "ريحان" إلى منطقة تل الكيلانى بطور سيناء موضحًا أنها تضم جامعًا من عهد الخديوى توفيق (1297- 1310هـ / 1879 إلى 1892م) وقام ببنائه عامل بناء مسيحى هو بنيوتى جريجورى الذى ولد عام (1256هـ / 1840م) ومات عام (1359هـ / 1940م)، ويضم الجامع مقام سيدى الجيلانى كما يضم تل الكيلانى منازل تعتبر طرازًا فريدًا من المبانى حيث بنيت بالكامل من الأحجار المرجانية عام 1826م وقد استخدمت هذه المنازل لسكن عمال ميناء الطور الحديث والصيادين وأسرهم وكذلك الأسر المسيحية التى كانت تعمل بالميناء مع المسلمين كما استخدم بعضها قناصل للدول الأوروبية.
تضمن البحث، دراسة معمارية متكاملة لدير الوادى بقرية الوادى بطور سيناء ومنطقة رأس راية وقام بتحقيق وتحديد الموقع الحقيقى لمدينة رايثو (الطور القديمة) وألقى الضوء على أهمية الطور كملتقى للتجارة والحج وتضم عدة مواقع أثرية وهى قلايا المتوحدين الأوائل بوادى الأعوج ودير الوادى وحصن راية والميناء المملوكى بتل الكيلانى وجبل الناقوس والآثار المندثرة بها وهى قلعة الطور والمحجر الصحى للحجاج.