الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مسلم يتبرع لترميم كنيسة العائلة المقدسة برام الله

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بُنيت كنيسة العائلة المقدسة لللاتين بمدينة رام الله بالضفة الغربية بدولة فلسطين، في القرن الـ19 الميلادي، وقد بدأ عمل اللاتين بتأسيس مدرسة صغيرة استوعبت في بادئ الأمر أربعين طالبًا، ثم قام الأب الفرنسي الأصل بييركوتا بتأسيس رعية لاتينية في رام الله، وقد طلب الأب بيتركوتا من البطريرك فاليركا إنشاء كنيسة.
وتشير إحصائية تعود لعام 1870 بوجود 150 لاتينيًا في رام الله، وفي سنة 1902 وصلوا لـ242 شخصًا، وفي سنة 1981 إلى 1100 شخص. وفي سنة 1913 باشرت الرعية اللاتينية ببناء الكنيسة الحالية ومن منشآتها الدير الذي تم بنائه سنة 1860 ودير الراهبات الوردية والمدرسة الكبيرة.
اتفاقية ترميم الكنيسة
مؤخرًا تم توقيع اتفاقية لترميم كنيسة العائلة المقدسة في مدينة رام الله بتبرع من رجل أعمال فلسطيني مسلم، وسيظل هذا الترميم شاهدًا على الهوية الفلسطينية والثقافية ويبرز حجم التآخي الإسلامي المسيحي في الوطن الفلسطيني. وتروي حجارة الكنيسة عمق الهوية الفلسطينية المسيحية.
ويقول جمال خضر راعي الكنيسة؛ إنها كنيسة تاريخية وهي الكنيسة الرئيسية لرعية العائلة المقدسة، وبعد هذه الفترة منذ انشائها تحتاج الكنيسة للترميمات لحمايتها كموقع تاريخي ومعماري أولًا قبل كونه موقع ديني في رام الله.
وتابع؛ أن الكنيسة تحتاج لترميم السطح والجدران، حيث توجد صدوع بالبناء القديم، وترجع تلك الصدوع بسبب الرطوبة داخل الكنيسة وهو ما يؤثر على الأيقونات والصور الموجودة بالكنيسة، وكان لابد من مشروع ترميم للحفاظ على كنيسة وتغيير سطح الكنيسة ووضع القرميد الجديد.
ووقعت اتفاقية بمقر محافظة رام الله بوجود المحافظ ليلى غنام اتفاقية ترميم للكنيسة بتمويل من رجل الأعمال الفلسطيني المغترب حماد الحرازين.
وقالت المحافظ التي حضرت التوقيع على الاتفاقية، بأن الذي تبرع لترميم الكنيسة هو رجل أعمال المسلم، وهذا إن دل على شيء يدل على التآخي المسيحي الإسلامي في فلسطين وعدم التفرقة والاهتمام بكل دور العبادة سواء الكنائس أو المساجد.
من جانبه قال على أبو شهلا مدير أعمال رجل الأعمال حماد الحرازين؛ إن هذا التبرع رسالة واضحة أن هناك وطن والوطن يجب أن يكون له أبناء تساهم في بناء هذا الوطن، وأن الأمور الدينية لا توجد في قاموس حامد الحرازين، والمسيحيين والمسلمين إخوة دم.