صدمة كبيرة هزت العالم العربي بعدما أصدرت عائلة الفنانة الفلسطينية ريم بنا بيانا تعلن فيه عن مفارقتها الحياة صباح اليوم، وإليكم نص البيان:
"والدتها زهيرة وأخوها فراس وأبناؤها بيلسان وأورسالم وقمران وأصدقاؤها وأحباؤها والشعب الفلسطينى فى كل أماكن تواجده، ينعون إليكم ببالغ الحزن والأسى رحيل ابنتهم البارة ومغنية فلسطين الأولى ريم بنا، متممةً واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها وكل مظلومى العالم".
بهذه الكلمات أعلنت العائلة رحيل فراشة وصوت فلسطين الأول ريم بنا التي حاربت وقاومت الإحتلال الإسرائيلي من خلال مجموعة من الأغنيات.
ريم بنا مغنية وملحنة وناشطة سياسية فلسطينية، ابنة شاعرة المقاومة زهيرة صباغ، وُلدت بمدينة الناصرة وتوفيت فيها أيضا بعد صراع طويل مع السرطان.
درست "ريم" الموسيقى والغناء الحديث في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، صدر لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني، بالإضافة إلى أغاني الأطفال، كما شاركت أيضا بالعديد من الاحتفالات والنشاطات العالمية لنصرة حقوق الإنسان.
تتصف أغانيها بأنها ذات معان فريدة من نوعها؛ ذلك أنها تؤلف معظم أغانيها بنفسها وتكون كلماتها مستوحاة من وجدان الشعب الفلسطيني ومن تراثه وتاريخه وثقافته.
تعبر أغانيها عن معاناة الشعب الفلسطيني وهواجسه، كما تعبر عن وأفراحه وأحزانه وآماله، ومن أبرز الأنماط الغنائيّة التي انفردت بتقديمها، هي التهاليل التراثيّة الفلسطينيّة التي تميّزت بأدائها والتصقت باسمها.
جاء أول ظهور لها في أوائل التسعينات عندما قامت بتسجيل نسختها الخاصة من أغاني الأطفال الفلسطينية التقليدية التي كادت أن تنساها الأذهان، بالإضافة إلى أن أغانيها قد لعبت أغاني دورًا مهمًا في إنتاج العديد من الأفلام والمسلسلات والبرامج الوثائقية التي تناولت الانتفاضة الشعبية الفلسطينية بالعرض.
قدمت ريم بنا مجموعة من الحفلات في فلسطين ومصر وسوريا وتونس ولبنان وإيطاليا والنرويج والبرتغال والسويد وجمهورية التشيك والأردن وسويسرا ورومانيا والدنمارك والمغرب.
