كانت مصر تحت ولاية القائد "باكباك" زوج والدو أحمد بن طولون، فأناب عنه أحمد بن طولون لحكم مصر، وكان من عادة الحكام أن ينيبوا عنهم شخصًا يقوم بحكم البلاد، ترك أحمد بن طولون بصمته في التاريخ المصري بإنشائه أقدم ثالث مسجد في مصر والذي لم تتغير معالمه حتى الآن ولم يخضع للتجديد، فهو ما زال محتفظًا بمعماريته الأولى التي صممها مهندس مصري قبطي، وتستعرض البوابة لايت أهم 5 معلومات عن ابن طولون:
1- ولد في مدينة بغداد عاصمة دولة الخلافة الإسلامية في ذلك الوقت عام 220 هجريًّا 835 ميلاديًّا، وعُني به أبوه عناية فائقة؛ فعلمه الفنون العسكرية، وتلقّى الفقه والحديث، وتردد على حلقات العلماء ينهل منها، كان يتميز بجمال صوت في قراءة القرآن.
2- عندما قدم إلى مصر قامت ضده الثورات والاحتجاجات لعزله ومنعه من الحكم، كما حدث مع سابقيه من الولاة الذين يقدمون على حكم مصر، حيث كانوا من قبلُ يستهينون بالولاة، ولا يعبئون بقراراتهم؛ استخفافًا بهم، ويعملون على ما يحلو لهم.
3- بدأ ابن طولون تثبيت حكمه في مصر، خاصة بعد أن أسندت ولاية مصر إلى "يارجوخ" والد زوجة ابن طولون، فعمل على تثبيت صهره.
4 - بعدما اتسعت القاهرة وزاد سكانها فكر ابن طولون في بناء عاصمة جديدة للبلاد، فبنى عاصمة جديدة وسماها القطائع، متأثرًا ببهاء سامراء التي نشأ بها، وأنشأ فيها قصره الضخم وجامعة الشامخ والمستشفيات والبيوت والبساتين، وتشغل القطائع القديمة من أحياء القاهرة الحالية أحياء السيدة زينب والقلعة والدرب الأحمر والحلمية.
5 - توفي إثر مرضه بعد الخروج لتوسيع فتحاته ليأمر بالعودة إلى مصر ويرحل عام 883.
