لجأ برنامج الأغذية العالمى إلى حيلة ذكية لجذب الأطفال فى غرب إفريقيا إلى مقاعد الدارسة أملا فى الحد من نسبة التسرب من المدارس وهى عبارة عن فتح مقاصف مدرسية تقدم وجبة غذائية مجانية للتلاميذ .
ويقول المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي عبده ديينج فى حديثه مع صحيفة "جيوبوليس" الفرنسية :" إن هذه الفكرة ذات فائدتين فمن ناحية استمتاع الأطفال بالوجبات الصحية التي تحببهم على البقاء في المدرسة والتعلم من أجل مستقبل أفضل ومن الناحية الأخرى خلق فرص عمل" موضحا أن برنامج الأغذية العالمي يشارك في التغذية المدرسية في حوالي 40 بلدا أفريقيا.
وتعد مدرسة " ديجيرى" شمال برازفيل بالكونغو من اوائل المدارس التى طبقت بها فكرة المقاصف التى جذبت العديد من التلاميذ وساعدت على انتظامهم فى الدراسة .
وتقول إحدى التلميذات: "بعض الرفاق يأتون فقط إلى المدرسة لأن هناك الأرز وإن تلك الوجبات التى يقدمها مقصف المدرسة مشبعة و محببة لديهم وتعينهم على تحمل اليوم الدارسى .
وأوضح المدير الأقليمى لبرنامج الأغذية العالمى أن الوجبات المقدمة فى المقاصف المدرسية هى أطباق محلية وهذا هو سر نجاحها و يقوم المزارعون والشركات الصغيرة بتوفير متطلبات المقاصف و بالتالى فإن الأموال التى تنفق تعود إلى الاقتصاد المحلى مما أدى إلى جلب دخل إضافى وخلق فرص عمل للسكان المحليين.
وفى هذا الصدد أشار إلى تجربة بوركينا فاسو حيث اتاح إدخال الزبادى ضمن الوجبات المدرسية إلى ظهور قطاع متخصص حيث قامت مجموعة من النساء بجمع اللبن من المزارعين وإنشاء وحدة لصنع الزبادى .
وأشار برنامج الأغذية العالمى إلى أن من أهداف البرنامج لعام 2018 هو تقديم وجبات مدرسية إلى 2.7 مليون طفل أفريقي ولكى يضمن الوصول إلى تلك الغاية فإنه بحاجة إلى 60 مليون دولار وبخلاف ذلك سيفشل البرنامج تاركا وراءه العديد من الطلاب الجوعى والضعفاء المعرضين لخطر التسرب من التعليم".
