أعرب قادة الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة عن عدم ارتياحهم إلى حد ما حيال قمة مرتقبة مع تركيا، مشيرين إلى أن التكتل سيعبر عن مخاوفه حيال سلوك البلاد على المستويين المحلي والخارجي.
ويجتمع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء البلجيكي بويكو بوريسوف الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الإثنين المقبل.
وقال يونكر: "لدي مشاعر مختلطة بشأن الاجتماع لأن الأسباب الرئيسية للصراع بين تركيا والاتحاد الأوروبي تتزايد، ونأمل أن نجري مباحثات مع الرئيس التركي في وقت لن نخفي فيه مشاعرنا حيال المجالات محل الخلاف".
وذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "نحن نريد علاقة جيدة مع تركيا، لكن تساورنا مخاوف كبيرة للغاية".
وصرح توسك بأن الجانبين سيجريان مناقشات واسعة متعددة الموضوعات بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والعلاقات في المستقبل، وأضاف "إنني مدرك أنه لن يكون اجتماعاً سهلاً وعلى الرغم من ذلك، فنحن جيران ويجب أن نجد سبيلاً للحديث إلى بعضنا البعض بشكل مفتوح ونتعاون في المجالات ذات المصلحة المشتركة".
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سيطرح للبحث خلافات قائمة بين دول التكتل مع تركيا بما في ذلك العرقلة غير القانونية من جانب تركيا بما يحول دون استكشاف حقول محتملة للغاز الطبيعي قبالة قبرص واعتقال اثنين من الجنود اليونانيين الذين عبروا الحدود إلى تركيا خلال إحدى دوريات الحراسة.
واستطرد بأن الاتحاد الأوروبي سيعبر عن قلقه حيال تدهور الوضع الديمقراطي داخل تركيا والعملية العسكرية لها داخل جارتها سوريا.
