الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فتحي غانم.. أديب كشف خبايا الصحافة

الكاتب الراحل فتحي
الكاتب الراحل فتحي غانم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن الكاتب الراحل فتحي غانم، الأديب مصري الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم بالقاهرة في 1924، مجرَّد رئيس تحرير له اسمه وسطوته في صحف مصرية عدة، وإنما كان كاتبًا يحاول باستمرار أن يعرِّي ويكشف خبايا العمل الصحفي الخفيّة عن القارئ العادي غير العارف بخفايا الأمور.
كاتب ينتمي لأسرة بسيطة، تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليًا" عام 1944، حيث عمل بالصحافة، ورغم كونه صحفيًا ورئيس تحرير لأكثر من جريدة، فقد حاول أن يهدئ طاقات الأديب الفنية الكامنة في داخله، تلك التي تدفعه إلى التحرر من قيود العمل.
كان الأديب داخل الكاتب الراحل الكبير فتحي غانم يأخذ سمات من شخصية معينة أو مواقف أو حدث ارتبط بشخص ويدخلها في تكوينه الأدبي لتتحول إلى كائن يتحرك، لأنه ببساطة ليس كاتب سير.
بدأ عمله كمفتش في وزارة المعارف مع أحمد بهاء الدين ثم انتقل للصحافة، وكانت "روز اليوسف" هي المدرسة التي تعلم فيها الفن الصحفي، ولقد ذكر أنه في بداية عمله طلب منه كتابة موضوع والالتقاء بأسرة أحد الذين دبروا محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر من جماعة الإخوان في المنشية وحين ذهب وجد أسرة تعيش في حالة من البؤس والفقر الشديد فوصف ما رآه من مظاهر التعاسة والفقر ما أغضب القيادة السياسية، واعتبرت أنه سيؤدي إلى إثارة التعاطف مع المتآمرين. 
أصبح رئيسًا لتحرير ورئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية، ولكن حبه الأكبر كان لـ"صباح الخير وروزاليوسف"، بسبب علاقة الحب والمودة التي كانت تربطه بالسيدة "روز اليوسف"، لقد كان يشعر أن "روز اليوسف" بيته الحقيقي، وكانت هي الطريق الذي قاده للأدب بشكل أكبر.
له العديد من المؤلفات منها روايات "الجبل"، و"من أين"، و"الساخن والبارد"، و"الرجل الذي فقد ظله"، و"تلك الأيام"، و"المطلقة"، و"زينب والعرش".