عقد المجلس الاقتصادي الأفريقي ومنظمة "بان أفريكان موفمنت العالمية" بالتعاون مع جمعية أسرة وادي النيل، مؤتمرا أمس، كشف خلاله عن إنجازات وسياسات الإصلاح الاقتصادي لحكومة 30-6 وبرنامج البنية الأساسية المتكاملة وربط المراكز الإنتاجية بالأسواق العالمية لتحقيق التنمية الشاملة بريادة الرئيس السيسي، ومردودها على الدول الإفريقية والتكامل مع دول المنطقه العربية.
وقال الدكتور محمد عبد الغفار رئيس المجلس إن المنظمة هي أهم تجمُّع للأحرار والثُوَّار الوحدويين الأفارقة، والذين انتقلت معهم مشاعر الولاء والانتماء وحُبُّ الوطن الأم – القارة الأفريقيَّة – إلى الأراضي البعيدة لما وراء البحار، منذ بداية حملات العبوديَّة في بداية القرن الخامس عشر والتي مهَّدت للاستعمار ولمُواجهة هذه المُمارسات الرجعيَّة.
وأضاف عبد الغفار أن الوحدة الأفريقيَّة "Pan-Africanism"، تعتبر أيديولوجيا، وحركة تُشجِّع تضامُن الأفارقة في جميع أنحاء العالم، من اجل الحرية والوحدة وإنهاء الهيمنة والتبعيَّة، وتستند في مبادئها التي تقوم عليها إلى الاعتقاد بأنَّ الوحدة هي عاملٌ حيوي للتقدُّم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وتهدف إلى "توحيد ورفعة" الشُعُوب ذات الأصول الأفريقيَّة.
وتؤكد الأيديولوجيَّة على تشابُكٍ وارتباط ووحدة مصير جميع الشُعُوب والبلدان الأفريقيَّة، وباقي شعوب العالم التي تعرَّضت ومرَّت بمثل الظروف التي مرَّت بها شُعُوبُ القارَّة.
وأكد "عبد الغفار" وقعت أمس اتفاقية التجارة الحره بين 54 دوله إفريقية، وأن الدول التي سوف تفوز بعوائد هذه الاتفاقية هي الدول التي حققت القدر الكافي لتقديم خدمات مرور التجارة من الدول الافريقية بباقي أسواق العالم، وأيضا من الدول الإفريقية والدول الآفريقية الآخري، موضحا "أننا نعاني من حجم التجارة المتدني بين الدول الافريقيه بعضها لبعض، لأن التجاره بين الدول الإفريقيه تمثل 16 %، وهناك هدف نطمح أن نصل إليه مثل الاتحاد الأوروبي، والتجاره بين الدول الأوربيه بعضها لبعض 72 %، وما بين الأسيويه 53 %، وأكد أن نصيب الدول الإفريقية في التجارة العالمية منحصر عند 9% ولكن في عام 2016 بعد تيسير المجري الملاحي الموزاي لقناه السويس زادت نسبه التجارة العالمية 14.5 %، لكن مازال النصيب العادل للتجارة في أفريقيا يجب إلا يقل عن 20 %، وهذه القارة تزخر بأكثر مخزون من الموارد الطبيعية والثالث علي العالم من الثروات الاحفورية.
وأعلن تدشين أهم المراكز الإقليمية لتخزين السلع الاستراتيجية لسد احتياجات المنطقة والتحسب للازمات وتذبذب الأسعار العالمية ومواسم الشتاء وبطئ حركة النقل وصناعة تبريد وتسييل الغاز وتمرير ونقل وإعادة بيع الغاز للأسواق الطبيعية التي تعتمد علي الإنتاج المصري وساحات التخزين المبرد للغاز وغاز الأمونيا والتخزين المدفأ لـ"البوتومين" وزيادة الإنتاجية من الصناعات البتروكيماوية والرقي بجودتها وكمياتها وتخفيض تكاليف إنتاجها، وسد الفجوة الإنتاجية بأسوقها لتحقيق التكامل الاقتصادي والتي من شأنها تفعيل التجارة البينية بين الدول الأفريقية وبعضها البعض وبين دول القارة الأفريقية والعالم، الأمر الذي نهض بحصة التجارة الأفريقية مع باقي دول قارات العالم.
وخلال المؤتمر، أعربت الدكتور عزه غانم رئيسه الهيئة القومية لتخطيط النقل والطرق والكباري، عن مدي اهتمام مصر بالدول الافريقية الشقيقة، لان مصر مازالت حتى الآن لها أيادى بيضاء علي الدول المجاوره في كل الانشطه لاقتصادية، منذ 30 يونيه، وحتي الآن.
وأكدت أن مصر على مدار التاريخ لم تتخلى علي أي دوله من النواحي الاجتماعية أو الاقتصاية، كل دوله من الدول الافريقية تبدأ تعمر داخليا ومع الدول الاخري ويعود بنفع رائع على الدول الافريقية بأكملها، وأوضحت ان مصر صاحبه المبادرات في جميع المجالات.
وأشارت "عزة" إلى أن مجال النقل هو قاطرة التنمية، لأنه متعدد المجالات، فمن حيث الكباري قمنا بإنجاز كبير فيها وتساعد في تيسير المرور داخل البلد، وعلى سبيل المثال الطرق، تم إضافة 5400 كيلو متر مطابقه للمواصفات العالمية "الرئيس السيسي والجيش أضافا 2000 كيلو متر ووزارة النقل 2000 كيول متر" ونعلم مدي المردود الاقتصادي من الطرق على مصر وشعبها.
أما عن مجال النقل البحري، مصر تطورت وأصبحت موانيء لوجيستية، بالأضافه الي تطوير موانيء العين السخنه والبحر الآحمر ودمياط، وميناء شرق بورسعيد، التي تعطي مصر قفزه أقتصادية وزياده الدخل القومي.
وأكدت انه خلال الأربع أعوام القادمه سيحدث طفره اقتصاديه عاليه بالدخل القومي، أما مترو الأنفاق فاوضحت ان السيسي يبذل قصاري جهده لربط شبكه القاهرة بالجيزة بمترو الآنفاق، ومشروعات آخري في وزاره النقل منها التذكرة الموحده، والمحطات التبادلية مثل النظام الأوربي لنقل الركاب، والسكه الحديد لها اهتمام كبير الآن لتصبح مثل أنجلترا، وايضا تعزيز دور السكه الحديد في نقل البضائع والنقل النهري أيضا، لأن الشاحنات تستحوذ علي 97% من نقل البضائع في مصر.
ومن جانبه أوضح القبطان أحمد عادل من أبطال الضفاضع البشرية، أن القطاعات المستخدمه في البحر للحفر أو الإنتاج أو الصيانه تحتاج تواصل مع البر لكل عملية تنقيب، مشيرًا إلى أن اللوجيستك يعتبر دائرة من كل الخدمات في بلد المنشأ للمستهلك مرورا على الإدارة، النقل والتغليف، موضحا أن سنغافورة تحقق 55 مليار دولار من اللوجيستيات والموانيء البحرية، لمجرد استقبالها للمراكب وشحنها وتفريغها وصيانتها، مؤكدًا أن العائد على مصر من اللوجيستيات من قناه السويس ستمثل 30 % من التجارة العالمية.
وأكد أن الدول الصناعية الكبرى تعتمد على الغاز الطبيعي في توليد الطاقة والكهرباء، وللغاز الطبيعي أهمية كبيرة، وتأثير مباشر على الاقتصاد العالمي وعلى الأمن والسلم في العالم، شأنه كشأن باقي الموارد الطبيعية، التي تسعى القوى العظمى للهيمنة على منابعها وطرق إمداداتها كسلاح استراتيجي يدخل ضمن حسابات القوى، كالنفط والمعادن والمياه وغيرها من المواد الخام.
وفي هذا الإطار، تمكنت روسيا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، من فرض عنصر تهديد إضافي على دول غرب أوروبا ودول حلف شمال الأطلسي؛ بسبب اعتماد تلك الدول على الغاز الروسي، إذ تستورد الدول الأوروبية نحو 80% من الغاز الطبيعي من روسيا لوحدها، عبر خط الأنابيب الشمالي المعروف باسم "نورث ستريم" الذي يربط بين حقول الغاز الطبيعي شمال روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق، فيما تحصل باقي الدول الأوروبية على الغاز الروسي من خلال أنابيب الغاز الممتدة من روسيا وعبر أوكرانيا إلى الدول الأوروبية.
