«صوت عذب وحساس» وموهبتها الفطرية ميزتها منذ صغرها، حينما كانت «تدندن» بمقاطع من أغنيات كاظم الساهر، الذى تعشقه، فتجد الترحيب والإشادة بصوتها من المقربين، لذلك كبر الحلم بداخلها على مدار سنوات عمرها القصير نسبيًا، أن تكون مطربة يأسر صوتها آذان السامعين، فغنت فى حفلات مدرستها الثانوية، وحصلت وقتها على بعض جوائز تشهد بتفرد صوتها وجماله، وحينما دخلت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، واصلت حصد الجوائز، حيث حصلت على لقب أفضل مطربة فى مسابقات الجامعة.
هى منة محيى الدين، صاحبة الصوت العذب، وعضو فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمود أبوزيد وعن مشوارها تقول: «أول تشجيع حصلت عليه كان من جدى وخالتى، والمدرسين فى مدرستى وأنا صغيرة كانوا بيقولولى صوتك حلو، كملي» مضيفة أنها تميل إلى الطرب الأصيل، وتعشق سماع أصوات «شيرين، سميرة سعيد، أنغام، نجاة، محمد فوزى، محمد قنديل، وفضل شاكر»، مضيفة أنها تحب محمد فوزى وعبدالحليم لسهولة أغانيهم، وفضل شاكر لقدرته على غناء أى نوع، ووردة لوقفتها على المسرح، ونجاة لتميزها عن الباقى، وفيروز وشيرين لبساطتهما فى الأداء.
وعن الصعوبات التى واجهتها تقول: «مجال الغناء يحتاج صبرًا ووقتًا، خاصة أنى أرغب فى الاحتراف والوصول للعالمية، وتجربة الموسيقى العربية أفادتنى كثيرًا، حيث تعلمت من زملائى أشياء كثيرة، وواجهت جمهورًا كبيرًا شجعنى».
وتؤكد منة أنها لم تلتحق بمعهد الموسيقى بعد مرحلة الثانوية العامة، قائلة: «نصحنى موزع موسيقى بذلك»، وقال لي: «بلاش تدخلى المعهد ولو عاوزة تتعلمى غنى اسمعى كتير، وبلاش الموضوع يبقى دراسة»، وتتابع قائلة: «اقتنعت بتلك النصيحة، خاصة أن فكرة الدراسة فى مجال الغناء، أمر مرفوض لى مختتمة بقولها: «لما الموضوع بيدخل فى دراسة ومناهج بكرهه، وأنا مش عاوزة أكره الغناء».
