تستعد وزارة البيئة، على قدم وساق، للاحتفال بمبادرة ساعة الأرض، غدًا السبت، حيث عقدت مجموعة من ورش العمل التعريفية بأهمية المشاركة في المبادرة، وتنسق حاليًا مع أغلب القطاعات السياحية بمختلف محافظات الجمهورية، للمشاركة.
ويرجع الاحتفال بساعة الأرض، إلى مدينة سيدني الأسترالية في عام 2007، حيث أطفأ سكانها الأنوار في المنازل، والأماكن العامة، ونجحت الفكرة، بمشاركة أكثر من 2 مليون شخص من سكان المدينة، ومنذ ذلك الحين، تحولت ساعة الأرض إلى ظاهرة عالمية إذ يشارك فيها ما يقرب من 1.8 بليون نسمة من أنحاء العالم، وانضمت مصر في عام 2009 إلى الدول المشاركة في المبادرة، حيث تم إطفاء أنوار عدد من المعالم الأثرية في مصر.
وصرحت الدكتورة نهلة النقيب، رئيس الإدارة المركزية للإعلام بوزارة البيئة، بأن الوزارة تنسق حاليًا مع عدد من الأماكن السياحية، بمختلف محافظات الجمهورية، من أجل المشاركة، مشيرةً إلى أن الرسالة الحقيقية التي تبعثها البيئة للمواطنين، تتمثل في ترشيد استهلاك الطاقة.
وأوضحت نهلة النقيب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الوزارة تحتفل هذا العام بالمبادرة، في بهو برج القاهرة يوم ٢٣ مارس، والذي يُقام هذا العام تحت شعار "نتعهد بحماية كوكبنا ".
وأضافت أن وزارة البيئة شنت مجموعة من ورش العمل التعريفية، وحملات توعية موسعة بمختلف محافظات الجمهورية، لتعريف المواطنين بالمبادرة العالمية لإطفاء الأنوار لعام 2018، والمعروفة بساعة الأرض، وأهميتها، والهدف من المشاركة فيها، لافتةً إلى أنه من المقرر إطفاء الأنوار، يوم السبت، الموافق ٢٤مارس الجاري، من الساعة ٨.٣٠ مساءً، إلى ٩.٣٠ مساء.
وقال وزير البيئة إن مشاركة مصر هذا العام في مبادرة "ساعة الأرض"، تتزامن مع استضافتها لمؤتمر التنوع البيولوجي 2018، في شرم الشيخ.
وأشار إلى أن تلك المبادرة تساهم في لفت أنظار العالم إلى أخطار التغيرات المناخية، التي تؤثر بشكل مباشر على التنوع البيولوجي، ما يعمل على اتخاذ خطوات جادة نحو تنفيذ مشاريع هادفة، تسعى إلى تخفيف التغير المناخي، والتكيف عن طريق المحافظة على التنوع البيولوجي، والاستخدام المستدام للموارد.
فيما أكدت الدكتورة آمال طه، الرئيس السابق للإدارة المركزية لجهاز الإعلام بوزارة البيئة، أن الاحتفال بساعة الأرض، أمر قوي يجمع العالم بأكمله على قلب رجل واحد، وهدف واحد، يتمثل في ترشيد استهلاك الطاقة، مؤكدةً ضرورة توعية المواطنين بأهمية ترشيد الطاقة والتوفير، والحد من استهلاكها.
وقالت إنه على أولياء الأمور توعية أبنائهم بأهمية المحافظة على المياه، وعدم إهدارها، وترشيد الطاقة، والاجتهاد والعمل مع النهوض بالبلاد، وإيجاد لفرص لاستخدام الطاقة النظيفة المتجددة، ونشرها بمختلف القطاعات.
ومن ناحيته، أكد الدكتور وائل رضا، مدير المكتب الإعلامي بوزارة البيئة، أن الوزارة عقدت مجموعة من الندوات، وورش العمل لشرح المواطنين كيفية وأهمية المشاركة بساعة الأرض.
أما الدكتورة نهلة الشاذلي، رئيس قطاع الاعلام بوحدة الأوزون بوزارة البيئة، فقالت إن مشاركة العالم بمبادرة إطفاء الأنوار بساعة الأرض، شيء رائع، ويدل على وحدة العالم على اتخاذ قرار موحد يفيد البيئة ويحافظ عليها، مشيرةً إلى أن توقف الأجهزة والمعدات الكهربائية عن العمل لمدة ساعة، يساهم في توفير الطاقة.
