الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عبدالرحمن السندي أخطر رجال "الإرهابية"

عبد الرحمن السندى
عبد الرحمن السندى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد عبدالرحمن السندى فى المنيا عام ١٩١٨، وتوفى عام ١٩٦٢، وحاصل على مؤهل متوسط، وتوفى نتيجة حمى روماتيزمية وخلل فى صمامات القلب، وقاد السندى التنظيم الخاص المسلح الذى تم تأسيسه تحت إشراف مباشر وباختيار عناصره الأساسية بمعرفة مرشد الجماعة الأول ومؤسسها حسن البنا، وتؤكد كل الوقائع التاريخية، والوثائق المتاحة.. ومذكرات قادة الإخوان.. أنه الرجل الأخطر بين أعضاء جماعة الإخوان كافة.. منذ نشأتها وحتى الآن.. ولا يكاد ينافسه على موقعه فى الجماعة إلا حسن البنا مؤسس الإخوان ومرشدهم الأول.. وحتى هذه يشكك فيها بعض الإخوان.. لأن عبد الرحمن السندى كما رأوه وعرفوه بدأ يشعر بعلو مكانته.. وخطورة موقعه.. واستحواذه دون غيره على القوة، التى دعا البنا إلى تقديمها على أى قيم وأى أهداف أخرى.. حتى أنه وبشهادة الكثيرين كان يتعامل مع البنا معاملة الند.. وهو المرشد المؤسس الذى كان قادة الجماعة يتلاشون فى وجوده.. ولا يملكون لأنفسهم ضرًّا ولا نفعًا.. وقد عارض البنا وحاججه كنِدِّ له.. فى وجود قادة مكتب الإرشاد.. عقب مصرع المستشار أحمد الخازندار.
عمر التلمساني
ويقول عمر التلمساني، المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين، عن التنظيم الخاص العسكري- كما كانوا يطلقون عليه- للجماعة: أنشأت الجماعة هذا النظام، عام ١٩٣٦ بهدف تحرير مصر من الاستعمار البريطاني، ثم انحرف عن الطريق.. 
لأنه تفرغ بزعامة السندى للاغتيالات السياسية لكل من يعارض الجماعة من رجال الحكومة أو من الشعب المصرى نفسه من رجال الإعلام من الصحفيين والكتاب وغيرهم، وأشهر جرائم هذا الجناح المخصص للاغتيالات، والذى كان يرأسه منذ البداية عبد الرحمن السندى جريمة اغتيال الخازندا.
أما عن عبد الرحمن السندى فقد قاد النظام العسكرى فى عهد البنا، ثم تمرد على حسن الهضيبي، المرشد الثانى للإخوان، عندما قرر الأخير إعادة النظر فى النظام الخاص، وإعفاء السندى من مهمة قيادته، وأوكل إياه إلى أحمد حسنين، لكن السندى أعلن تمرده على الهضيبي.
تمرد السندي
بدأ تمرد عبدالرحمن السندي، وفقًا للتلمساني، فى عهد حسن البنا، ويفسر عمر التلمسانى ذلك بقوله: «السندى عندما شعر بطاعة وولاء النظام الخاص له، تملكه غرور القوة وشعر بأنه ند لمرشد الجماعة».
اغتيال الخازندار
فى يوم ٢٢ مارس ١٩٤٨ عندما تم اغتيال المستشار أحمد الخازندار أمام منزله فى حلوان، وهو متوجه إلى عمله، على أيدى شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبد الحافظ، وذلك بسبب مواقف الخازندار المتعسفة فى قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين فى الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة فى ٢٢ نوفمبر ١٩٤٧.
وقد استدعى البنا للتحقيق فى مقتل الخازندار، ولكن أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.
السندى والنظام الخاص
وبالنسبة للنظام الخاص يقول الدكتور عبدالعزيز كامل: كان عبدالرحمن السندى المسئول رقم «١» فيه، رغم معاناته من روماتيزم فى القلب؛ ولذا كان السؤال الذى يدور فى خلد كامل دائمًا هو: كيف يتحمل السندى مسئولية نظام يحتاج منه إلى المرور على المحافظات والإشراف على التدريب والرحلات الخلوية؛ حيث أصوات طلقات الرصاص والقنابل اليدوية، ويتساءل كامل: كيف تمنع صحة السندى إتمامه للدراسة الجامعية وتساعده على الإشراف على هذا الجهاز الخطير الذى يحتاج إلى أعلى درجات اللياقة البدنية والفكرية؟ كما أن شعوره بمكانته لدى المرشد وأفضليته على أعضاء مكتب الإرشاد وتمسكه بموقعه يفقده القوامة لقيادة الجهاز.
وفاته
توفى عبد الرحمن السندى الإرهابى عام ١٩٦٢ وأصيب باعتلال فى صمامات القلب نتيجة حمى روماتيزمية.