ننشر فيلم التاء المربوطة الذي يجسد واحدة من أكبر الحملات التوعوية والاجتماعية على كافة المستويات والتي أصبحت مصدر إلهام وتشجيع لسيدات العالم، وقد استطاعت الحملة أن تكسر حاجز الحدود لتصل إلى كافة دول العالم وأن تحظى على دعم وتشجيع كافة القيادات حتى أن الأمم المتحدة أشادت بها.
وتناول الفيديو مشاهد درامية تعبر عن الحرمان والقهر الذي تعاني منه المرأة بسبب مصطلحات مرتبطة بالتاء المربوطة التي تقيد المرأة من حقوقها، وكذلك عدم الثقة في المرأة العاملة بالقدر الذي يتجسد في ثقتهم بالرجال، مثل الدكتور والدكتورة، والمهندس والمهندسة، والمدير والمديرة، وارجع الفيلم ذلك لوجود اعتقاد خفي ان الست المصرية (ضعيفة، ضحية، مكسورة) وهي صفات سلبية لا يجمعهم سوى حرف التاء المربوطة، وارجع الفيلم إلى أن ذلك كان سبب في استلهام فكرة الحملة التي تهدف إلى تغيير نظرة المجتمع لها ونظرة المرأة لنفسها، ونرجع لها ثقتها في نفسها، مستلهمة كلمات تشجيعية متشابهة في حرف التاء المربوطة الذي أصبح رمز للقوة، ومنها (مبتكرة، قوية، ناجحة، طموحة) وشعار "سر قوتك" وتهدف لإعادة الثقة والقوة لكل ست مصرية.
تحول "التاء المربوطة" بعد الحملة من مجرد حرف لرمز للقوة والحرية، واستطاعت الحملة أن تصل لأكثر من 4 مليون سيدة في 27 محافظة، من جميع المستويات والفئات، ووصل لـ 72 مليون شخص عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وتم الاحتفال بها في مؤتمر المرأة العالمي بالأمم المتحدة في نيويورك، ومن رحم الحملة ولدت حملة "منتجة" وصلت لكافة السيدات المصريات من ربة المنزل وحتى الوزيرات، وهدفت الحملة إلى أبرز أهمية ارتفاع نسبة المرأة العاملة لتصل إلى نسبة الراجل وقدرة ذلك على مضاعة الاقتصاد الوطني بنسبة 34%، "المرأة المصرية تستطيع أن تغير كل الواقع".
جدير بالذكر أن الفيلم عُرض في احتفالات الدولة بيوم المرأة المصرية وهو الحفل الذي شهده الرئيس عبدالفتاح السيسي وقادة الدولة المصرية وشهد تكريم الأمهات المثاليات ومنحنهن "وسام الكمال" تقديرًا لدورهن الوطني وعطائهن المستمر للوطن.
