الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الزوج الطفل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التمحور حول الذات صفة طفولية، لا يفكر صاحبها إلا فى نفسه وإشباع رغباته دون الالتفات لمن حوله أو وضع أى اعتبار لأى شيء يعطل ما يتمناه.
فلا يهتم صاحبها إلا بما يشعره بالسعادة والنشوة مبتعدًا عن أى إحساس بالمسئولية أو حمل هم أى شيء.
وكما أوضحنا من قبل أن النمو الجسدى غير مرتبط بالنضج النفسي، فكم من البالغين عمريًا مازالوا فى مرحلة الطفولة الوجدانية.
ونظرًا لكون مجتمعنا مجتمعا ذكوريا أصيلا، فللذكر حق قهر المرأة، يسيطر الطفل الذكر على كل ما يمكنه التحكم فيه.
لذلك تجد كل اهتمام الطفل الوجدانى «الذكر» منصبًا على:
- الأكل فيبحث عنه ويطلبه فى أى وقت، وبالطريقة والأصناف التى يطلبها وبكميات كبيرة تفوق قدرته على تناولها، المهم أن تكون المائدة «مليانة» أمامه.
دون النظر لأى اعتبارات مثل تعب أو مجهود من يعده، فهو لا يكن أى امتنان أو تقدير لتعب أى شخص.
لو نتذكر الأغنية الكوميدية لصباح وفؤاد المهندس التى تذاع كل رمضان التى يطلب الزوج من زوجته طبخ أصناف متعددة بحجة أنه صائم.
- الجنس وفى مثل حالة الطفولة الوجدانية يكون هو أيضًا نوعًا من التعاطى، حيث يركز على متعته وما يريده بغض النظر عن حالة وظروف شريكه.
فالفكر الطفولى يرى أن الزوجة الصالحة هى التى ترعى بيتها وأولادها طوال النهار، وترضى زوجها فى آخر الليل.
وإن تقاعست أو اشتكت من ألم أو إجهاد أصبحت لا تصلح للحياة الزوجية، ويكون هذا تصريحا للطفل بالبحث عن لعبة جنسية أخرى.
والتشبيه هنا لا يقلل من قيمة المرأة، لكنه وصف للطفل الذكر، الذى لا يعى إلا ما يرغب فيه من لعب ومتعة.
فالعلاقة الحميمية هى لعبة الزوج، و«السكاتة» التى يتلهى بها حتى ينام و«يبطل زن».
- بعيدًا عن البيت ومتطلبات الحياة الزوجية التى يراها الطفل عبئًا عليه، يهرب منها للبحث عن اللعب والمرح واللهو.
فيجده من خلال أقرانه أو عن طريق علاقة لا يتحمل فيها أى مسئولية إلا بتفريغ رغباته وممارسة تفوقه الذكورى، حتى ولو كان عن طريق استغلاله وإيهامه بفحولته ووسامته لابتزاز المال أو السلطة منه.
الزوج الطفل يحتاج لأم أكثر من الزوجة.
كتب- إميل لبيب متخصص مشورة أسرية