الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"إدمان الكذب" وراء سقوط "الإرهابية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم أن جماعة «الإخوان»، هى الأقدم بين جماعات الإسلام السياسى المعاصرة، إلا أنها بعد كل هذه السنوات، لم تقدم شيئا لخدمة الإسلام والأوطان والبشرية، بل خلفت تراثا دمويا، ونشرت الخراب والدمار، أينما حلت.

ولم تقف الكارثة عند ما سبق، إذ وضعت هذه الجماعة طوال التسعين عاما الماضية حجر الأساس لجميع التنظيمات الإرهابية الموجودة على الساحة حاليا، بجانب أن جرائمها عبرت الحدود، بدعوى إعادة الخلافة الإسلامية مرة ثانية، إلا أنه بعد ثورة 30 يونيو، انفضحت حقيقة مخططاتها الخبيثة، والهادفة بالأساس؛ للسيطرة على السلطة بأى ثمن.

وبلغ حقد وعنف الجماعة درجة كادت أن تسقط البلاد فى حمامات دم، لولا يقظة القوات المسلحة، التى نجحت، بمساندة أبناء الشعب المصرى، فى إجهاض مخططها مبكرا، وإنقاذ مصر من كارثة محققة.

وسرعان ما بدأ الغرب يدرك خطورة هذه الجماعة، التى طالما احتضنها فى فترات سابقة، وبدأ فى الفترة الأخيرة فى اتخاذ عدة خطوات؛ لتحجيم أنشطة تنظيمها الدولى، بل ووضع أذرعها المسلحة «حسم»، و«لواء الثورة» أيضا، على قوائم الإرهاب.

ورغم أن الغرب يتجنب حتى الآن وصم هذه الجماعة بالإرهاب، فى إطار سياسات المراوغة المعهودة عنه، ومخططاته المتواصلة لابتزاز الدول العربية، إلا أن هذه الخطوة ستأتى عاجلا أم آجلا، بالنظر إلى انتشار التطرف، والإرهاب فى عقر داره، والذى جاء فى الأساس من رحم «الإخوان».

وفى ذكرى تأسيس هذه الجماعة الإرهابية، أكد عدد من الخبراء، أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت دائمًا تصر أن تعمل ضد مصر، وبسبب هذا الأمر، خسرت الدولة المصرية، وأصبحت جماعة ضائعة.

وقال محمد محمود، أستاذ علم النفس السياسى بجامعة حلوان: «إن «الإخوان»، جماعة فاشلة سياسيًا، وهى من أكثر التنظيمات الإسلامية الفاشلة، لأنها لم تحقق أى إنجاز طوال تاريخها، ولجأت إلى العنف».

وأضاف محمود فى تصريحات لـ«البوابة»، أن جماعة «الإخوان» الإرهابية، منذ تأسيسها فى مارس ١٩٢٨، تحاول بأى شكل من الأشكال أن تتسلق السلطة بأية طريقة، حتى لو كانت الطريقة غير شريفة.

وأشار أستاذ علم النفس السياسى بجامعة حلوان، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية، من الممكن أن تقتل، ومن الممكن أن تتعاون مع الشيطان نفسه، حتى تصل إلى كرسى الرئاسة.

وأضاف أن الجماعة الإرهابية طوال التسعين عامًا الماضية كانت حريصة أن تكون قريبة من السلطة الحاكمة، حتى تحصل على امتيازات سياسية منها، فالإخوان لا دين لهم ولا مبدأ لهم، فعلى سبيل المثال، كانت تتقرب للملك فاروق أثناء فترة حكمه، وكانت تظهر ولاءها السياسى له، وعندما قامت ثورة ١٩٥٢، وجاء الضباط الأحرار فى الجيش المصري، وحرروا مصر، وجعلوا نظام الحكم جمهوريا وليس ملكيا، باعت الجماعة الإرهابية الملك فاروق، وحاولت أن تتسلق ثورة ١٩٥٢، وتقربت من الضباط الأحرار، لكن الضباط الأحرار والرئيس الراحل جمال عبدالناصر لم يعطوا لها أية فرصة فى هذا الأمر.

وواصل «وعندما أدركت الجماعة الإرهابية أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لم يعط لها الفرصة فى المشاركة فى السلطة، بدأت تلجأ إلى العنف، وقامت بالعديد من العمليات الإرهابية ضد الحكومة المصرية، وشكلت خلايا إرهابية تابعة لها، لكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لم يتهاون معها، وقام بإعدام عدد من قادتها».

وأوضح أستاذ علم النفس السياسى بجامعة حلوان، أن جماعة الإخوان الإرهابية طوال عمرها، تحاول نشر الأكاذيب والشائعات المغرضة، التى تشوه صورة الدولة المصرية، وطوال فترة العشرينيات والثلاثينيات، وهى تعيش فى حالة التناقض، لأنه خلال تلك العقود تعتمد الجماعة إصدار بيانات كثيرة تكون تارة مع النظام، وتارة أخرى ضده، وتارة ثالثة تتحدث عن خلافات داخلية.

ولفت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية طوال التسعين عامًا الماضية، وهى تعيش فيما يعرف بـ«نظرية المؤامرة»، لأنها دائمًا تصدر صورة للغرب أن الدولة المصرية تعتدى عليها وتظلمها، وفى نهاية المطاف، تكون هى المذنبة، وهى المعتدية على النظام بأفعالها وأعمالها الإرهابية، التى لا تُعد ولا تحصى.

واستطرد «جماعة الإخوان الإرهابية طوال تاريخها الماضى أثبتت أنها جماعة فشلت سياسًا، وأكبر دليل على هذا الأمر، عندما حكمت مصر «سنة»، عقب الانتخابات الرئاسية فى ٢٠١٢ نتيجة ثورة ٢٥ يناير، وحينها كانت الجماعة الإرهابية تحاول، بأى شكل من الأشكال استغلال الأوضاع السياسية وتسلق السلطة، فدفعت بخيرت الشاطر، لكن لم يقبل ترشحه بسبب الأحكام الجنائية التى عليه، فدفعت بالأسوأ منه وهو المعزول محمد مرسى، الذى أثبت فشل الجماعة، وإرهابها، وطمعها فى السلطة».

وتابع «جماعة الإخوان الإرهابية فى عام ٢٠١٢ كانت هى، التى تحكم مصر وليس المعزول محمد مرسى، لأنها كانت تتحكم فى زمام الأمور، والدليل على هذا الأمر أن جميع المناصب السياسية كانت تشغلها عناصر الجماعة الإرهابية، وكان المرشد العام حينها محمد بديع هو، الذى يتحدث بالنيابة عن المعزول محمد مرسي، وكان مرسى يصمت، وكأنه راضٍ عن تدخله فى السلطة والقرارات الحكومية، التى يصدرها بالنيابة عنه»

وأضاف «جماعة الإخوان الإرهابية خلال ٢٠١٢، التى حكمت فيه مصر كانت ترغب فى جعل مصر دولة إخوانية حتى النخاع، وكانت ترغب فى السيطرة على جميع مناحى الحياة المصرية سواء كانت سياسية، أو اقتصادية أو اجتماعية، وحتى الثقافية، لذلك فشلت، خاصة أنها كانت تريد أن تخلط الدين بالسياسة»

 تنظيم مأجور

وأشار أستاذ علم النفس السياسى بجامعة حلون، إلى علاقة جماعة الإخوان الإرهابية، بالدول الغربية والحكومات فى القارة العجوز، قائلا: «إن هذه الجماعة منذ أن تأسست عام ١٩٢٨، وهى كانت واضعة خطة مستقبلية طويلة المدى، وهى أن تكون تنظيما دوليا كبيرا، لذلك حرصت منذ الوهلة الأولى أن تثبت أركانها فى القارة العجوز».

وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية دخلت الدول الغربية عن طريق الحيل، حيث قام حسن البنا فى البداية، بتجنيد عناصر إرهابية للتنظيم من الجنسيات العربية المقيمة فى الدول الغربية، وعقب قيامه بتجنيدهم، بدأوا ببناء المساجد الصغيرة، وكانوا يجتمعون بها سرًا، وبصفة مستمرة، مستغلين الحرية، التى تمنحها الدول الغربية للأشخاص، وعقب أن قاموا ببناء المساجد بدأوا، بتأسيس جمعيات حقوقية، وكانت تلك الجمعيات تعمل لنشر الفكر الإخوانى سرًا، واتخذت من حقوق الإنسان غطاء سريا لها، وبسبب هذا الأمر استطاعت قيادات الجماعة الإرهابية تكوين علاقات قوية مع الحكومات الغربية.

وواصل «جماعة الإخوان الإرهابية استغلت القضية الفلسطينية أسوأ استغلال واستخدمتها لصالحها، حيث قام حسن البنا، بكتابة مذكرة ووجها إلى الحكومات الغربية؛ لاستعطافهم وكسب ثقة الشعب الفلسطينى، وبالفعل نجحت الإرهابية فى تحقيق هذا الأمر، وقامت بإرسال عدد كبير من عناصرها إلى فلسطين، وقاموا بتجنيد عناصر إرهابية تعمل لصالحهم، وحينها أسسوا خلايا كثيرة تعمل لصالح الجماعة، فهذه الجماعة تستغل أى موقف سياسى لصالحها».

 

النفاق وتغيير الولاءات

وبدوره، أكد خالد الزعفرانى، الإخوانى المنشق، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية خسرت الدولة المصرية بسبب أفعالها، وقال: «إن جماعة الإخوان الإرهابية عبارة عن تنظيم كبير للغاية، لكن على الرغم من ذلك لم تسلك الطريق السليم، فمنذ البداية كانت تظهر ولائها للحكومات، وكانت تتخلى عن هذه الحكومات بمجرد تغيرها، ولهذا السبب لم تثق فيها الحكومة المصرية».

وأشار الإخوانى المنشق، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية شاركت فى جميع الأحداث السياسية من أجل أن تصل إلى الحكم، ولذلك شاركت فى ثورة ٢٥ يناير وبالفعل استغلت الأوضاع السياسية حينذاك، ودخلت البرلمان المصرى، وخاضت الانتخابات الرئاسية، لكنها لم تقف بجانب الدولة المصرية، ولم تعمل فى صالح مصر، لذلك لم تستطع أن تنجح، ولذلك فشلت.

وأوضح أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت دائمًا تُصر أن تعمل ضد مصر وبسبب هذا الأمر خسرت الدولة المصرية، وأصبحت جماعة ضائعة، ولكن فى جميع الأحوال جماعة الإخوان ليست لها أى أمان والحكومة المصرية لا تتعامل معها فى جميع أحوالها، لأنها تعرف جيدًا أنها جماعة ليست جيدة ولا تريد أن تعمل لصالح مصر، بل تريد أن تعمل ضدها.

المدرسة الأم للتنظيمات الإرهابية

فى السياق ذاته، أكد اللواء جمال أبو ذكرى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن جماعة الإخوان هى أساس الإرهاب فى مصر، وفى جميع بلدان العالمين العربى والغربى، وذلك لأن جميع التنظيمات الإرهابية منبثقة من رحم الجماعة، والجماعة الإرهابية تعمدت منذ ظهورها عام ١٩٢٨ أن تؤسس فروعا إرهابية لها فى جميع بلدان العالم لتعمل لصالحها وقت الأزمات.

وتابع أبو ذكرى فى تصريحات لـ«البوابة»، أن جماعة الإخوان الإرهابية هى من وضعت حجر الأساس لجميع التنظيمات الإرهابية، التى جاءت بعدها خلال السنوات السابقة، لأن جميع قيادات التنظيمات الإرهابية كانوا فى الأساس أعضاء، وعناصر فى الجماعة الإرهابية، وأخذوا الأسس الإرهابية، وتتلمذوا على يد حسن البنا، وسيد قطب ثم قاموا بتأسيس تنظيمات إرهابية تأخذ أوامرها من جماعة الإخوان الإرهابية.

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن تنظيم «داعش»، الإرهابى أساسه جماعة الإخوان الإرهابية لأن أبو بكر البغدادى زعيم التنظيم الإرهابى كان عضوا أساسيا فى الجماعة الإرهابية، وتنظيم «القاعدة» الإرهابى أساسه أيضًا جماعة الإخوان الإرهابية لأن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة فى الأساس كان عضوا فعالا فى الجماعة الإرهابية، وبعد أن أخذ جميع الأسس الإرهابية من الجماعة الأم كون تنظيما إرهابيا بمفرده.

وتابع أن جميع التنظيمات الإرهابية المتواجدة فى السودان، ودول أفريقيا ودول شرق آسيا، معظمها جماعات إرهابية تابعة لجماعة الإخوان، وتأخذ الأوامر منها.

ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن جماعة الإخوان طوال التسعين عامًا الماضية وضعت حجر الأساس لجميع التنظيمات الإرهابية، واتجهت إلى الدول الأفريقية الفقيرة، وتوغلت هناك واستغلت فقر تلك الدول وأن شعوب أفريقيا يعانون من الضعف الدينى، فقامت بتأسيس جماعات إرهابية على أساس أفكار حسن البنا وسيد قطب.

واستطرد «جماعة الإخوان الإرهابية منذ قديم الأزل، وهى ترغب فى الدماء والإرهاب، ولديها تاريخ حافل بالعمليات الإرهابية والدماء طوال السنوات السابقة، فجماعة الإخوان ارتكبت الكثير من الجرائم الإرهابية فى حق الحكومة المصرية ولوثت يديها بدماء الأطهار والشرفاء، ففى حقبة العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، تعمدت الجماعة ارتكاب جرائم إرهابية ضد الساسة المصريين فى ذلك الوقت، بحجة محاربة الفساد، وكانت عقب كل عملية يقوم بها أحد عناصرها، تخرج وتنفى فعلتها لكن يتم اكتشاف كذبتها بعد أن يقوم مرتكب الجريمة بالاعتراف على الجماعة الإرهابية فى تحقيقات النيابة، لذلك تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها، وحتى الآن حافل بالعمليات الإرهابية.

وتابع مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن سيد قطب أول من وضع أسس الإرهاب فى مصر، وكان قياديا بارزا فى الجماعة الإرهابية، وهذا أكبر دليل على أن الإخوان جماعة إرهابية تنتهج العنف منذ بدايتها.

واستطرد «هذه الجماعة لم تكتفِ بالتاريخ الإرهابى غير المشرف، التى كتبته بأيديها الملطخة بالدماء طوال السنوات والعقود الماضية، بل قامت بتخريج دفعات إرهابية جديدة لها فى مصر عقب إطاحة المعزول محمد مرسى من الحكم، مثل ما يعرف بحركتى «حسم، ولواء الثورة»، اللتين ارتكبتا الكثير من أعمال العنف ضد أفراد الشرطة المصرية، وغيرهم من الأبرياء»

 أسباب الفشل

وأخيرا، قال عبدالشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية: «إنه بعد تسعين عاما من نشأتها على يد مؤسسها حسن البنا، فشلت جماعة الإخوان فى الحفاظ على كيانها المؤسسى والتنظيمى داخل مصر بارتكابها لعدة أخطاء كانت سببا فى فشلها، وتحولها من جماعة دينية دعوية إلى تنظيم يشكل خطرا على الأمن القومى»

وأضاف عامر فى تصريحات لـ«البوابة»، أن من أهم أخطاء الجماعة الإرهابية وأسباب فشلها، تفكيكها للجماعات الدينية المنافسة لها، ومحاولتها الاستحواذ على كل مقاليد السلطة بعد ثورة يناير، واستبعاد الشباب من المشاركة الفاعلة فى اتخاذ القرارات المصيرية، واتساع الفجوة بينها، وبين كل التيارات السلفية داخل مصر وخارجها.

وتابع «فكر الجماعة تحول إلى خليط من الأفكار المتنافرة، فجمعت أدبيات الإخوان بين أفكار العنف وتكفير الحكام وخزعبلات الجماعات المتصوفة، وولاية الفقيه عند الشيعة ودموية داعش».

واستطرد «الجماعة فشلت فى الحفاظ على كونها جماعة دعوية منذ نشأتها على يد البنا، وتحولت إلى جماعة سياسية، فتلطخت بنفاق السياسة وفقدت عذريتها الدعوية، ثم تحولت بعد ذلك إلى جماعة مسلحة تنتهج العنف تارة، والتكفير تارة فى مراحل مختلفة من تاريخها»

وأضاف عامر «وفى نهاية المطاف، لجأت الجماعة إلى أعداء الوطن واستقوت بجهات أجنبية معادية لمصر، حتى تستعيد ما فقدته من السلطة، ففقدت بذلك أغلب من دعموها وتعاطفوا معها كجماعة دعوية سياسية عبر تاريخها، وأصبحت بذلك تشكل خطرا على الأمن القومى المصرى واستقرار الدولة، وأمن الوطن والمواطن بعدما ألقت بنفسها فى أحضان أمريكا وحلفائها».

وأشار عامر أيضا إلى فشل الجماعة فى تحديث خطابها الدينى والسياسى بعد ثورة يناير ٢٠١١، وتمسكها بمبدأ السمع والطاعة لقياداتها وتنظيمها الدولى على حساب مفهوم الدولة بعد وصولها إلى الحكم فى مصر، وتمسكها بمبدأ الولاء لكيانها التنظيمى كجماعة أممية على حساب الأمن القومى المصرى، مما أفقدها ثقة مؤسسات الدولة المصرية، وعجل برحيلها عن السلطة».

وتابع «من أسباب إخفاقات الجماعة أيضا، تبنيها خطاب الكراهية ضد معارضيها، وتحريضها المستمر على العنف ضد مؤسسات الدولة المصرية عقب سقوطها بعد ثورة ٣٠ يونيو، وعجزها عن الانخراط فى الحياة العامة والسياسية، بسبب لغة الاستعلاء فى خطابها الدينى والسياسي، واستغلالها لمشاعر البسطاء الدينية، وتصدير فكرة مفادها بأنهم وحدهم من يمثلون الإسلام، وخلط الثابت بالمتغير فيما يخص العلاقة بين الدين والسياسة فى أدبياتهم، وفكرهم الدينى والسياسى».

وأضاف «كما لم تحظ هذه الجماعة بثقة أغلب علماء أهل السنة والجماعة فيما يخص عقائدها، التى تشوبها بعض الخلل والتناقض مع عقيدة أهل السنة والجماعة كمسألة الأسماء، والصفات والتبرك بالأولياء والأموات، كما يعيب علماء أهل السنة والحركة السلفية على جماعة الإخوان كون مؤسسها حسن البنا ذو جذور وخلفية صوفية، ما أحدث نوعا من عدم الثقة فى منهج الإخوان كجماعة دينية». وخلص عامر إلى القول: «كل هذه الأسباب وغيرها، أدت لفشل الجماعة والإطاحة بها من السلطة فى مصر، وتراجع تنظيمها الدولى أيضا».